لقد تسببت الذكاء الاصطناعي في مشاكل للمدارس والمؤسسات التعليمية منذ إطلاق ChatGPT لأول مرة، ولكن شركة ناشئة جديدة في مجال التعليم تبنت الذكاء الاصطناعي بدلاً من مقاومته. بعد أشهر قليلة من مغادرة OpenAI، التي ساعد في تأسيسها، أعلن الباحث في مجال الذكاء الاصطناعي أندريه كارباثي عن إطلاق شركته الناشئة الجديدة “AI+Education”، والتي أطلق عليها اسم Eureka Labs.
يصف كارباثي مختبرات يوريكا بأنها “نوع جديد من المدارس التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي”، بهدف واضح يتمثل في تطوير “تكافل بين المعلم والذكاء الاصطناعي” يسمح “لأي شخص بتعلم أي شيء”. وهو يتصور نظامًا تعليميًا مبنيًا من الألف إلى الياء مع الذكاء الاصطناعي كمبدأ أساسي له، مع قيام المعلمين البشريين بتطوير خطط الدروس بينما يتم استكمالهم في الفصل الدراسي بواسطة مساعدين رقميين.
⚡️ يسعدني أن أشارككم أنني أبدأ شركة AI + Education تسمى Eureka Labs.
الإعلان:—
نحن Eureka Labs ونقوم ببناء نوع جديد من المدارس التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي.كيف يمكننا التعامل مع تجربة مثالية لتعلم شيء جديد؟ على سبيل المثال، في حالة… pic.twitter.com/RHPkqdjB8R
— أندريه كارباثي (@karpathy) 16 يوليو 2024
وفي مقاله على موقع X، كتب كارباثي: “في حالة الفيزياء، يمكن للمرء أن يتخيل العمل على مواد دراسية عالية الجودة مع (الفيزيائي النظري ريتشارد) فاينمان، الذي يتواجد هناك لتوجيهك في كل خطوة على الطريق”، في إشارة إلى مشاعر ستيف جوبز في عام 1985.
في ذلك الوقت، قال جوبز في حفل عشاء لم يُكشف عن هويته: “إن أملي هو أن نتمكن في حياتنا من ابتكار أداة من نوع جديد، عميل تفاعلي… وعندما يظهر أرسطو التالي على قيد الحياة، فسوف نتمكن من التقاط الرؤية الأساسية لهذا الأرسطو في الكمبيوتر. وفي يوم من الأيام سوف يتمكن الطالب ليس فقط من قراءة الكلمات التي كتبها أرسطو، بل وأيضاً من طرح سؤال على أرسطو والحصول على إجابة”.
ولتحقيق هذا الهدف النبيل، تخطط شركة يوريكا لابز لإطلاق دورة LLM101n، وهي دورة على مستوى البكالوريوس تُعلِّم الطلاب كيفية بناء الذكاء الاصطناعي الخاص بهم، وفي هذه الحالة نسخة صغيرة الحجم من مساعد التدريس الكامل للذكاء الاصطناعي. وتخطط الشركة لإطلاق الدورة عبر الإنترنت وتنفيذ مجموعات تعليمية، سواء رقميًا أو جسديًا، حتى يتمكن الأشخاص من أخذها معًا. ولا توجد أي كلمة حتى الآن حول تكلفة مثل هذه الدورة، أو متى ستكون متاحة، أو ما إذا كانت الشركة قد درست بعد فعالية طريقة التدريس الأصلية للذكاء الاصطناعي. وتشير دراسة أجريت عام 2022 من جامعة ولاية جورجيا إلى أنها قد تفعل ذلك.
تدخل Eureka Labs مجالًا مزدحمًا بالفعل، وهو المجال الذي نما بشكل كبير منذ الإصدار الأولي لـ ChatGPT، والذي تدعي اليونسكو أنه “لديه القدرة على معالجة بعض أكبر التحديات في التعليم اليوم، (و) ابتكار ممارسات التدريس والتعلم”.
يمكن أن تشمل أدوات التعلم المستقبلية المدعومة بالذكاء الاصطناعي ألعابًا تعليمية يتم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي، ومصممة خصيصًا لتناسب أسلوب التعلم واحتياجات كل طالب، ومنصات التعلم التكيفية، والمعلمين الرقميين الأذكياء، وأنظمة التقييم والملاحظات الآلية.
لا تعد شركة Eureka Labs وحدها في سعيها إلى جعل التعليم يعتمد على الذكاء الاصطناعي. فقد أعلنت شركة Google عن إطلاق تطبيق Gemini for Classroom في الشهر الماضي، كما تم تصميم تطبيقات الذكاء الاصطناعي مثل Caktus خصيصًا مع وضع الطلاب في الاعتبار.