كان هناك الكثير من الحديث مؤخرًا حول عدم نمو أعمال ألعاب الكونسول، حيث أنَّ العدد الحالي من اللاعبين الذين يستخدمون وحدات التحكم المنزلية “الكونسول” هو تقريبًا نفس العدد من اللاعبين الذين كانوا يلجؤون للكونسول منذ أيام PlayStation 2، مع وصول الذروة الفعلية لأعدادهم في عصر Wii.
ولكن هناك الكثير من الحديث عن أشياء حساسة وجوهرية في الآونة الأخيرة، حيث قد تنقلب صناعة ألعاب الفيديو بأكملها رأسًا على عقب، ويحدث ما سيخل بالتوازن بها، ويبدو أن هذا هو بالضبط ما يحدث، حيث أن نسبة مخيفة من الشباب لم يعودوا مهتمين بألعاب الكونسول بالدرجة الأولى، وبالتالي فإن اللاعبين المهتمون بالكونسول أصبحوا من الفئة العمرية الأكبر سنًا.
رغم أنه لم يقد أحد بعد بإجراء إحصائية دقيقة لانقسام مجتمع اللاعبين بين المحمول والكونسول، فإن مصدر هذه التحليلات من مقوع metro البريطاني، ومن المفترض أن يستند كل هذا إلى بيانات لم يتم الإعلان عنها للعامة، مبدئيًا يمكن القول أن الشباب أو بالأحرى معظم اللاعبين تحت سن الخامسة وعشرين عامًا غير مهتمين بأجهزة الكونسول وألعابها التقليدية بشكل رئيسي، ويفضلون اللعب على هواتفهم المحمولة أو على الحاسب الشخصي.
من الواضح أن سوق أجهزة الكونسول يتحول ويستهدف الفئة العمرية المتوسطة أو كبار السن، حيث أن الفكرة السائدة الآن هي أن الشباب والمراهقين إن قاموا باللعب على الكونسول فسيكون ذلك فقط من أجل أحد ألعاب الخدمة المباشرة أو لعبة جماعية أخرى فحسب.
من الواضح من خلال العديد من الإشارات والتصريحات والتحليلات أن فئة الشباب الصغار لا يحبون اللعب بمفردهم على الكونسول أو غيره، ولكن سواء كان ذلك صحيحًا أم لا، فلن تكون مهمة إلا إن قامت الشركات الناشرة بالتصرف وتغيير سياستها بناءً عليها.
إذا كانت ألعاب الفيديو التقليدية الخاصة بالكونسول ستستهدف كبار السن فقط من الآن فصاعدا، فسيرحب العديد من اللاعبين القُدامى والكبار بهذه الفكرة، حيث ستركز أجهزتهم المفضلة ما إن حدث ذلك فعلاً على أسلوب القصص والسرد في الألعال والحصول على رواية أفضل بكثير، وأسلوب لعب أكثر تعقيدًا، والتقليل من المعاملات النقدية داخل الألعاب وغيرها من الهراء الذي يهدف إلى استعارة الأطفال لبطاقة الائتمان الخاصة بوالديهم.
تابعنا على