في الاونة الاخيرة، شهدنا الكثير من التغييرات فيما يتعلق بمصطلح “حصريات” المنصات المنزلية بلايستيشن واكس بوكس. بينما بدأت مجتمع الاخير يشعر بالقلق بسبب اصدار بعض العناوين الكبيرة خارج المنصة كما حدث مع العناوين الاربعة وتلى ذلك لعبة Call of Duty و DOOM: The Dark Ages الجديدة. لكن يبدو ان الامر سيكون اوسع من لك..
سوني هي الاخرى لديها خطة توسع للانطلاق بعناوين الطرف الاول على منصات اخرى، لكنها تتبع استراتيجية محددة اعلنت عنها واكدتها مؤخراً على لسان رؤوساء بلايستيشن الجديد. هذه الاستراتيجية تخولهم بنشر العاب الخدمة الحية على منصة بلايستيشن وكذلك الحاسب الشخصي في نفس الوقت. اما الالعاب القصصية فما زالت ملتزمة بها كحصرية على منصات بلايستيشن حتى يتغطى عمرها الافتراضي عامين على الاقل حيث سيتم اصدارها على الحاسب الشخصي بعد دراسة الامر.
هذه السياسة قد يعتقد البعض انها مشابه لسياسة مايكروسوفت، لكنها في الحقيقة مختلفة حيث تتقيد سوني باصدار العابها على منصة الحاسب الشخصي فقط ولم تشمل منصات اكس بوكس ابداً. بينما تخطط مايكروسوفت لاصدار العابها ليس فقط على الحاسب بل ايضاً على البلايستيشن وجهاز نينتندو.
كل من بلايستيشن ونينتندو تمتلكان جمهور كبير قد يتخطى نصف حجم جمهور مجتمع اللاعبين العالمي، في المقابل تحاول مايكروسوفت ان تتحول لشركة طرف ثالث ناشر للالعاب وهذا يعني انه سيتوجب عليها نشر وبيع اكبر قدر ممكن من عناوينها لتحقق الارباح وتتوسع في الصناعة.
صحيح ان مجتمع اللاعبين على الحاسب كبير، بينما لا يمكن الاعتماد على جمهور منصة اكس بوكس الصغير لتحقيق هذا الانجاز، الا ان المبيعات الحقيقية يمكن ان تتحقق على منصات نينتندو وبلايستيشن. هذا على الاقل ما شهدناه عندما اصدرت مايكروسوفت لعبة Sea of Thieves التي اصبحت الان الاكثر مبيعاً في امريكا وكندا واوروبا على منصات سوني.
هذا الانجاز لم تحققة اللعبة عندما صدرت على منصات اكس بوكس والحاسب الشخصي طوال السنوات الماضية.
مايكروسوفت لم تتردد عندما كشفت عن لعبة DOOM: The Dark Ages الجديدة بالاعلان بأنها ستصدر ايضاً على بلايستيشن 5. بينما هناك توقعات بأن يتبعها اعلانات كثيرة عن عناوين كبيرة من استديوهات اكس بوكس تصدر على منصات خارج اكس بوكس.
يبقى سوق بلايستيشن مغري الى حد كبير لدفع مايكروسوفت بلجلب المزيد من العابها الحصرية الى منصات بلايستيشن. بالطبع مع استمرار اصدار هذه العناوين على الخدمة الشهرية من اجل توسيعها الى حد تحقيق عوائد حقيقية من خلالها.
صحيح ان مايكروسوفت تستمر في اصدار العناوين الكبيرة من اليوم الاول عبر خدمة Game Pass الا ان معدل العوائد التي تحققها الشركة لا تكفي لتغطية تكلفة الانتاج والتسويق لهذه العناوين على الاقل في هذه المرحلة. لذلك سيبقى سوق بلايستيشن وبعض الاحيان نينتندو مصدر اغراء كافي لشركة مايكروسوفت بأن تجني من خلاله المزيد من العوائد لهذه الالعاب.
لنتناول على سبيل المثال لعبة Starfield الضخمة والتي قضت استديوهات بثيسدا سنوات طويلة في تطويرها وقد وضعت ميزانية ضخمة لها، بينما لم نحصل على اي ارقام للمبيعات. هذا الامر مقلق بشكل كبير، ولا نستبعد ان يكون السبب هو ان هذه الارقام مخيبة واقل من المتوقع بكثير.
يمكن لمايكروسوفت ان تنقذ اللعبة من خلال اصدارها وبشكل فوري على منصة بلايستيشن 5، هذا سيجعلها تحقق مبيعات كبيرة خاصة ان جزء كبير من جمهور المنصة يعشق هذا النوع من الالعاب. وفي النهاية يحقق فيل سبنسر مقولته بأنه يريد الجميع ان يلعب العابهم ويجني في المقابل المزيد من الاموال.
ومرة اخرى، نعود لمثال لعبة Sea of Thieves التي حققت مبيعات كبيرة على منصة بلايستيشن 5 بينما هي لعبة خدمة حية بسيطة. فما بالك بلعبة ضخمة مثل Starfield التي صنعت ضجة كبير عند الاعلان عنها وعند اصدارها، سيكون الامر مشوق لنرى كيف ستحقق اللعبة ارقام ضخمة في تلك اللحظة.
سبنسر قال انه يسعى لاصدار المزيد والمزيد من العاب الطرف الاول على منصات خارجية مثل بلايستيشن ونينتندو. وهذا بحد ذاته كافي لطمئنة جمهور بلايستيشن بأن المزيد من حصريات اكس بوكس التي شاهدتموها في الحدث الاخير قادمة الى المنصة لا محال.
يبقى الان ليكتمل العرس بأن تكشف سوني على ما تخفيه في جعبتها من العاب كبيرة، خاصة وان اكثر من 10 استديوهات تعمل منذ عدة سنوات على مشاريع كبيرة غامضة لم يكشف عنها حتى هذه اللحظة.