لقد مر 11 عامًا منذ إصدار GTA 5 على أجهزة PS3 و Xbox 360 ومنذ ذلك الحين لم يتوقف المجتمع عن العثور على أسرار جديدة في عالم Rockstar Games المفتوح، التي تشتهر بتضمين جميع أنواع المراجع والدلالات والإشارات المخفية في خرائط ألعابها البارزة، وقد كان لمدينة Los Santos النصيب الأكبر منها، وكنا نحن السباقين في تغية كل أسرارها.
واجه اللاعبون سابقًا فيها ضمن عالمها الشاسع الكثير من الأمور العجيبة والأسرار الغريبة، كان من أبرزها مواجهة الأشباح التي تقبع على جبل شيلياد، الذي يقطنه أفراد طائفة متطرفة مليئة بالأشخاص العراة العدوانيين للغاية، كما رأى اللاعبون أشياءَ غريبة مثل كلب يزور قبر سيده بشكل متكرر يوميًا وهي تستند نوعًا ما لقصة واقعية حدثت بالفعل حسب آراء بعض اللاعبين.
كما يمكن اعتبار بعض هذه الحوادث اختراعات خيالية للمطور نفسه لإضفاء نوع من التنوع والاختلاف وجذب اللاعبين للاسكتشاف أكثر في العالم لإيجاد الحوداث الغريبة والمخفية والغامضة، التي من الصعب تصديق كونها أمرًا واقعيًا قد حصل سابقًا في مكانٍ ما في العالم الحقيقي.
إذا مررنا عبر طريق Carretera Great Ocean Highway على الجانب الأيسر من الخارطة ووصلنا إلى منطقة Chumash، فسنجد منطقة ساحرة مطلة على الكثير من المشاهد الطبيعية الخلابة والمناسبة لقضاء اليوم على الشاطئ، لكن إن قررنا القفز في الماء في نقطة قريبة منها، وبدئنا في الغوص تحت سطح البحر فسرعان ما سنجد أنفسنا أمام مقبرة من الإطارات أو العجلات المرمية عبر السنين، يمكنكم مشاهدتها في الصورة أدناه لتعرفوا كيف تظهر المقبرة في GTA 5.
وفي الواقع لا يمكنك فعل أي شيء بالكمية الهائلة من العجلات المرمية في قاع المحيط، بخلاف مراقبة ما قد يصنفه أي شخص على أنه مكب نفايات مائي هائل، وقد تبدو للكثيرين بأنها نكتة في لعبة لا تبت للواقع في صلة، لكنها في الواقع ترتبط بقصة واقعية حدثت في الولايات المتحدة بالفعل وتمت الإشارة لها من خلال GTA 5، حيث قامت حكومة فلوريدا بإعطاء الضوء الأخضر في السبعينيات لعملية تُعرف باسم أوزبورن رايف “Osborne Reef”.
حيث اقترحت آنذاك شركة Broward Artificial Reef Inc، وهي منظمة غير ربحية بالمنطقة، إلقاء ملايين الإطارات على شواطئ الولاية لإنشاء مرجان صناعي، على الرغم من أن الأمر قد يبدو غير معقول وغير ناجح، إلا أن المجموعة تمكنت من الحصول على موافقة من فيلق المهندسين بالجيش الأمريكي، حيث تم إنشاء مشاريع مماثلة في أجزاء أخرى من العالم، ولم يكن الهدف سوى جذب الحيوانات البحرية وترسيخ النقطة كمكان لصيد الأسماك.
ومن الغريب والعجيب أن نرى إلمام Rockstar Games يصل إلى إدراجها لأحداث تاريخية وتجربة حدثت في الثمانينات! لذا من يعلم إلى أي زمنٍ ستعود بنا الإشارات والدلالات المخفية في GTA 6 القادمة في عام 2025، وإلى أي درجة ستبهرنا بمحتوياتها وتفاصيل عالمها الشاسع الدقيقة.
تابعنا على