لا شك أن لعبة GTA: San Andreas قد تركت بصمة لا يمكن نسيانها في تاريخ ألعاب الفيديو، ليس فقط بسبب عالمها المفتوح الشاسع وقصتها الجذابة حينذاك، بل أيضاً بسبب الإبداع الفطري الذي شهدناه في أداء الممثلين الصوتيين.
نجحت اللعبة ي تجسيد شخصيات العصابات وأبناء الحي بشكل واقعي ومؤثر، مما جعلنا نشعر وكأننا نعيش في قلب الأحداث، فتلك اللهجة المميزة والتعابير العامية، والسلوكيات التي تعكس ثقافة الشارع، كلها عوامل ساهمت في إضفاء طابع فريد على اللعبة وجعلتها أقرب إلى الواقع.
ومؤخرًا، يعود لازلو جونز، المدير الصوتي والكاتب السابق في شركة روكستار ليكشف ويؤكد مرةً أخرى عن قيام الشركة بالاستعانة بأعضاء حقيقيين من العصابات لتسجيل الحوارات في لعبة GTA: San Andreas.
اشتهرت روكستار للألعاب بسرية عملياتها التطويرية، إلا أن السنوات الأخيرة شهدت تسريب بعض القصص المثيرة حول تطوير سلسلة ألعاب GTA الثلاثية الأبعاد على جهاز PS2، خاصة مع قيام مطور سابق في الشركة أوبي فيرميج بنشر معلومات عبر تويتر، وكذلك انفتاح موظفين سابقين آخرين على تجاربهم في روكستار.
هذه المرة، تأتي المعلومات من لازلو جونز، الذي عمل كمدير صوتي وكاتب في العديد من ألعاب الشركة، بالإضافة إلى كونه مضيف العديد من محطات الراديو داخل اللعبة، فخلال مقابلة على Kinda Funny Games، تحدث جونز عن تطورات دوره في روكستار وكيف قاده عمله كمدير صوتي إلى أماكن مختلفة حول العالم لتحقيق مستوى من “الأصالة” في الألعاب.
وكشف جونز أن خلال تطوير لعبة “GTA: San Andreas”، قامت روكستار بتوظيف أعضاء عصابات حقيقيين لتسجيل أصوات شخصيات اللعبة غير القابلة للعب (NPCs)، مما أدى إلى بعض الخلافات حول النصوص الأصلية للحوارات، حيث كانوا يرفضون بعض العبارات ويقترحون عبارات أخرى أكثر واقعية تعبر عن طريقة كلامهم.
هذه التفاصيل المثيرة للاهتمام لم يسبق أن ذكرتها روكستار من قبل، ولكنها مثال واحد فقط من بين العديد من القصص التي يرويها جونز، كما أنه أشار إلى أنه أثناء العمل على لعبة Red Dead Redemption 2، سافر الفريق إلى سانتا فيه لتسجيل الأصوات مع مجتمعات الأمريكيين الأصليين وإلى نيو أورلينز لتسجيل أصوات أخرى.
تابعنا على
