مع بدء اعتماد الخدمات الشهرية لدى شركات نشر وتطوير الألعاب، استهلت مايكروسوفت هذا المجال من خلال تقديم خدمة Xbox Game Pass. وتبعتها سوني بعد وقت ليس طويل جداً من خلال إعادة طرح خدمة PS Plus.
لكن يبدو ان التوجه الذي انتهجته مايكروسوفت يختلف بالكامل عن توجه الشركات الأخرى على رأسها سوني. حيث طرحت الأخيرة خدمتها الشهرية كمكمل لمنصاتها المنزلية التي ما زالت مركز ثقل وتركيز شركة سوني فيما يتعلق بالترفيه المنزلي.
على عكس مايكروسوفت التي قدمت خدمتها الشهرية كبديل لأجهزتها المنزلية وأصبحت تروج لذلك بشكل مستمر. لكن، المحلل المختص جوس زين من صندوق ماكواري للعلوم والتكنولوجيا الذي نشر مقال (مدفوع) بعنوان “فشل اعمال العاب مايكروسوفت” (عبر resetera) تناول فيه كيف تحاول مايكروسوفت ان تتحول لتصبح ناشر طرف ثالث بعد ان بدأت ترى فشل خدمتها الشهرية Xbox Game Pass في جذب المزيد من المشتركين رغم طرح عناوين عملاقة بميزانية عالية من اليوم الأول فيها.
وأضاف زين ان العديد من استوديوهات مايكروسوفت كانت تحاول ان تتجنب خدمة Xbox Game Pass، وتصدر العابها بالطريقة الاعتيادية على ان يتم إصدارها فيما بعد على الخدمة، الا انها كانت تلاقي الرفض المباشر من مايكروسوفت.
أيضا لا ننسى هدف مايكروسوفت الذي وضعته قبل ان تتم عملية الاستحواذ على شركة اكتفيجين الناشرة لعدة عناوين ضخمة على رأسها لعبة Call of Duty، حيث كانت تضع مايكروسوفت هدف 100 مليون مشترك في الخدمة الشهرية بحلول عام 2030.
هذا الرقم حسب وصف زين هو ما تحتاجه الشركة من اجل ان تكون خدمة Xbox Game Pass معطاءة وتكون قادرة على تغطية كل هذه النفقات التي تمت من اجل تدعيمها وجعلها خدمة مغرية تجذب اللاعبين من جميع انحاء العالم.
وأشار تقرير زين الى ان مايكروسوفت تحتاج الى مضاعفة عدد مشتركيها الحاليين 3 اضعاف خلال السنوات الخمسة القادمة من اجل بلوغ هذا الهدف. بمعنى اخر، ستحتاج الى تنمية قاعدة مشتركيها سنوياً بمعدل يصل الى 40٪ خلال السنوات الخمس المقبلة، دون فشل، وهو امر مستبعد حسب وجهة نظر زين.
هل تعتقد ان توجه مايكروسوفت من خلال طرح خدمة Xbox Game Pass بهذه الشاكلة يمكن ان تصل بها لتصبح مصدر ربح في مرحلة من المراحل؟ شاركنا توقعاتك في قسم التعليقات بالأسفل.