مبنى قسم الشرطة في مدينة الراكون من المواقع الأيقونية المألوفة بالنسبة للعديد من عشاق سلسلة الرعب والبقاء Resident Evil الشهيرة لشركة Capcom. حيث ظهر في الجزء الثاني والثالث من السلسلة، والعديد من الأجزاء الجانبية الأخرى.
ومع ذلك قد يتسائل الكثيرون كيف سقط مبنى مُحصن بعشرات رجال الشرطة أمام الزومبي والتهديدات البيولوجية بمثل هذه السرعة. وكيف لم يكن هناك اتصال مع العالم الخارجي وطلب النجدة من السلطات وغير ذلك، وما علاقة شركة أمبريلا الشريرة في سقوطه.
سنتكلم في مقال اليوم عن الأسباب والعوامل المباشرة التي أدت إلى سقوط قسم الشرطة في مدينة الراكون R.P.D قبل وصول الأبطال الغنيين عن التعريف ليون كينيدي وكلير ريدفيلد.
اقرأ أيضًا: ما أسباب عشقنا لسلسلة Resident Evil وكيف لريميك Dino Crisis أن ينجح؟!
بداية تفشي الفيروس وهرع الناس إلى قسم الشرطة R.P.D
عندما بدأ فيروس تي في التفشي بالمدينة وهرع سكان المدينة الذين تمت مهاجمتهم من الزومبي إلى مركز الشرطة، كانوا مصابين بالفيروس وكان أغلبهم على وشك التحول لزومبي حتى قبل دخوله. مما جعلهم سبباً رئيسيًا لإنهيار دفاعات المبنى من الداخل، لاسيما أن رجال الشرطة لم يكونوا يعرفون تماماً ما الذي يواجهونه.
لكن قبل حدوث كل ذلك، كانت الاتصالات تنهال على مركز الشرطة من جميع أنحاء المدينة، والتي تطلب النجدة. فما كان أمام قسم الشرطة سوى إرسال عدد جيدٍ من الضباط لمركز المدينة لمحاولة احتواء انتشار الفيروس وإنقاذ ما يمكن إنقاذه. هذا جعل القوة الكاملة لقوات الأمن تنشطر إلى قسمين، بينما قرر الجزء الثاني منهم البقاء والاحتماء داخل مبنى R.P.D، ريثما يفكرون معًا في خطةٍ ما. بينما يحتمي العديد من المدنيين المُصابين الذين تم عضهم أو خدشهم معهم في الداخل.
وسرعان ما بدأ رجال الشرطة في المركز سماع أصوات حشود الزومبي التي تقترب شيئًا فشيئًا من مبنى الشرطة. نظراً لتناقص أعداد الأحياء والناجيين حول المدينة عدا مركز الشرطة الذي كان يعج بهم، وأخيرًا أًصبحت أصوات الخدش على الجدران والصريخ تصل لداخل القاعة الرئيسية للمبنى. وبينما كان هناك رجلان شرطة فقط في القاعة الرئيسية، قاموا بتحذير البقية بوصول الزومبي للباب الرئيسي تماماً.
كان لدى ضابط الشرطة “مارفين برانا” خطة محكمة للهرب من المبنى أثناء الحصار
أول مشهدٍ حسب التسلسل الزمني الرسمي في السلسلة لمبنى شرطة الراكون يظهر في جزء Resident Evil Outbreak: File #2، حيث نرى الضابط المُفضل لدينا في مدينة الراكون مارفين برانا يخرج خارطةً لمبنى الشرطة الذي كان مُتحفًا للفنون في السابق، ليكشف عن سردابٍ سري تحت التمثال في القاعة الرئيسية الذي يؤدي إلى الأنفاق، والذي كان ليسمح لرجال الشرطة الناجيين بالخروج من المدينة عبره، وهي كانت خطته في الهرب مع من تبقى من زملائه.
لكننا نعرف جميعًا كيف انتهت هذه الخطة، وكيف خسر رجال الشرطة جميعًا حياتهم واحدًا تلو الأخر أمام هذه التهديدات البيولوجية الوحشية وحشود الزومبي التي توجهت جميعها إلى مركز الشرطة نظراً لكونه أخر مكانٍ مُحصنٍ نوعًا ما للبشر والناجيين في المدينة وقوات الأمن.
اختفاء رئيس الشرطة براين أيرونز في هذه اللحظات العصيبة ساهم في تفاقم الوضع وزيادته سوءًا
كان ما ساهم في ضِعف سرعة استجابة الشرطة وتنظيمهم والتأخر في تنفيذ خطة مارفن هو اختفاء رئيس الشرطة براين أيرونز تحت ظروف غامضة، حيث احتاج الجميع إلى أوامره وإذنه في التحرك والمضي في أي خطة، بينما كانت تعلوا الأصوات المرعبة المحيطة بالمبنى وأصبح الجميع في الداخل في حالة هلعٍ وخوف.
وفجأةً بدأت حشود الزومبي التي ازداد عددها كثيراً في تحطيم النوافذ والعوائق التي كانت تمنعهم من الدخول للمبنى، وقاموا بملاحقة رجال الشرطة والإطاحة بهم واحدًا تلو الأخر، مما جعل الجميع يهرب بشكلٍ عشوائي في محاولةٍ للنجاة بحياتهم دون أي تنظيم أو تكتيكٍ دفاعي، وكان مما زاد الطين بلة بدء المدنيين المتحصنين في المبنى بالتحول إلى زومبي كذلك ومباغتة الجميع داخل الغُرف المحصنة التي ظن الجميع بأنها منيعةٌ من دخول أي شيءٍ خارجيٍ لها.
محاولات الهرب الفاشلة التي قام بها ما تبقى من رجال الشرطة
لذا لم ينجوا أي من رجال الشرطة أو على الأقل يُفلت دون التعرض للأذى أو العض على الأقل من الزومبي تقريبًا، ولم يستطع أي رجل شرطة يهرب عبر الباب الرئيسي من الابتعاد كثيراً، نظراً لحشود الزومبي التي كانت تحاصر المبنى من كل الجهات، وقد رأينا بالفعل الكثير من رجال الشرطة التي أصبحت زومبي خارج المبنى أثناء اقترابنا منه في الجزء الثاني الكلاسيكي من السلسلة.
كما نجح بعضهم لاسيما الذين كانوا في قبو المبنى من الوصول إلى بعض أنفاق الصرف الصحي، لكن كانت العناكب الكبيرة والوحوش البيولوجية المنتشرة هناك بانتظارهم، حيث شاهدنا كذلك العديد من رجال الشرطة الميتة في الأنفاق في الجزء الثاني الأصلي.
وفي الواقع لو تحرك رجال الشرطة بشكلٍ مُنظم لكانوا استطاعوا من قتل كل ما يقف في وجههم وأي عناكب كبيرة في الأنفاق، لكن فقدان رئيس الشرطة والأوامر بالتحرك كان ما جعلهم يجلسون في مكانهم وإضاعة الوقت، حتى أصبح الوقت متأخراً كثيراً على التحرك، ويبدو أن رجال الشرطة الوحيدين الذين استطاعوا الهرب من المبنى هم الذين ظهروا في نهاية جزء Outbreak.
ما دور أمبريلا في انهيار قسم شرطة مدينة الراكون وعلاقتها مع براين أيرونز
يعرف الجميع أن براين أيرونز كان رجلاً متسلطًا ومخبولاً، يتأمر مع شركة أمبريلا للأبحاث البيولوجية التي اشترته منذ سنوات لإبقاء فمه مغلقًا عن أفعالها الشريرة تحت المدينة، وقد كان أحد الأسباب الرئيسية في سقوط مبنى شرطة الراكون في Resident Evil حيث كان هو من دمر جهاز الاتصالات اللاسلكية لمنع رجال الشرطة من الاتصال بالعالم الخارجي وطلب الدعم.
وكما رأينا في ريميك الجزء الثاني، لعب براين أيرونز دوراً في التخلص من رجال الشرطة في محاولةٍ منه لمحو أي دليل ضده أو ضد أمبريلا، كما أنَّ أوامره قبل اختفائه ساهمت بشكلٍ رئيسي ومباشر في فقدان رجاله لقوتهم، حيث أمر بتوزيع الرصاص والذخيرة وبعثرتها حول المبنى مما جعل من الصعب على رجال الشرطة الوصول إليها، وتفرقتهم بسرعة عند دخول حشود الزومبي للمبنى، بدلاً من التحصن في نقطةٍ معينة للتصدي لو توفرت لديهم الذخيرة الكافية في مكانٍ واحد.
شاركونا بآرائكم وتعليقاتكم، هل لديكم أسبابٌ أخرى حسب رأيكم أدت إلى سقوط المبنى في Resident Evil، ماذا لو وصل المستر إكس وكان ما يزال هناك رجال شرطة أحياء في الداخل، هل كان الوضع ليتغير؟!