أثار إعلان صدور لعبة Marvel’s Spider-Man 2 على منصة الحاسب الشخصي حماس كبير لدى مجتمع اللاعبين. ولكن هذا الحماس سرعان ما تحول إلى خيبة أمل كبيرة مع الإعلان المفاجئ عن عدم وجود أي خطط لإطلاق محتوى إضافي.
كان من المتوقع أن تسير لعبة Spider-Man 2 على خطى الجزء السابق وتقدم محتوى إضافي، خاصة وأن قصة اللعبة ما زالت لم تقدم اجابات للعديد من الأسئلة. فمثلاً، تم التلميح إلى قصتي كارنيج وكيملون بشكل كبير خلال أحداث اللعبة منذ البداية وحتى النهاية، ولكن لم يتم حسم مصير أي منهما خلال احداثها، مما ترك الباب مفتوح للحصول على محتوى اضافي للعبة.
تعتبر قصة كارنيج واحدة من أكبر الخيبات التي سببها إلغاء المحتوى الإضافي. فقد تم إعداد هذه القصة بشكل جيد في مهمة “The Flame”، حيث يتعاون سبايدرمان مع حليف قديم لمواجهة جماعة خطيرة يقودها شخص يعرف باسم “The Flame”. في النهاية، يتضح أن زعيم الطائفة هو “كليتوس كاسادي”، وهو الشخصية التي تتحول إلى الشرير كارنيج في القصص المصورة.
بسبب العمق الذي حظيت بها قصة “The Flame” في سرد أحداث اللعبة، كان من المتوقع أن تحصل على محتوى إضافي يكشف عن تحول كليتوس إلى كارنيج. ولكن مع إلغاء هذا المحتوى، أصبح مصير هذه القصة مجهول وهذا ما احبط عشاق اللعبة.
شخصية أخرى تم التلميح إليها بشكل كبير في لعبة Spider-Man 2 وهي “كيملون”، أحد اصعب أعداء سبايدرمان. تم اكتشاف مخبأ كيملون في أحداث اللعبة، ولكن لم يتم مواجهته بشكل مباشر. ترك هذا الأمر العديد من الأسئلة حول دور كيملون في الأحداث المستقبلية.
قد يواجه استديو انسومنياك تحديات كبيرة في كيفية التعامل مع هذه القصص المعلقة. هل سيتم دمجها في الجزء الثالث من اللعبة مثلاً؟ أم سيتم تقديمها في لعبة منفصلة؟ هذا القرار سيلعب دور كبير في تحديد مستقبل سلسلة Spider-Man.
مع الاعلان عن عدم وجود اي محتوى اضافي للعبة، يمكن للمطور دمج قصتي كارنيج وكيملون في الجزء الثالث من السلسلة، ولكن هذا قد يؤدي إلى زيادة عدد الأعداء بشكل كبير، مما قد يضعف من تأثير كل شخصية على حدة.
لا شك أن إلغاء المحتوى الإضافي للعبة Spider-Man 2 هو خسارة كبيرة للجماهير، حيث حرمهم من فرصة الاستمتاع بقصص جديدة ومثيرة. ومع ذلك، فإن هذا القرار يفتح الباب أمام العديد من الاحتمالات لمستقبل السلسلة. فما هي توقعاتك؟