طوال السنوات الماضية كانت هناك دائما مقارنات بين خدمة PS Plus من سوني وخدمة Xbox Game Pass من مايكروسوفت. كل من الخدمتين تقدمان ميزات والعاب منوعة بشكل شهري للمشتركين على منصات كل من الشركتين.
رغم ذلك هناك اختلاف جوهري كبير كانت تتميز به خدمة Game Pass يجعلها تتفوق من حيث الفائدة العائدة على اللاعبين مقارنة بخدمة سوني الشهرية. وهي توفير العاب الطرف الاول الكبيرة AAA التي تصنعها استديوهات Xbox عبر الخدمة دون شرط او قيد.
سوني كان دائما موقفها قوي وثابت فيما يتعلق بهذا القرار، ورغم التغييرات التي قدمتها في خدمة PS Plus في السنوات الاخيرة، الا انها بقت متمسكة في قرار ابقاء اصدار العاب الطرف الاول من اليوم الاول بعيد عن الخدمة وهذا يأتي بسبب تكلفة التطوير المرتفعة ومن اجل الحفاظ على جودة هذه الالعاب.
باقات Game Pass مقابل PS Plus
- باقة Xbox Game Pass Standard | باقة PS Plus Essensial
- باقة Xbox Game Pass Core | باقة PS Plus Extra
- باقة Xbox Game Pass Ultimate | باقة PS Plus Premium
مايكروسوفت اصرت بالمضي قدماً في قرارها، لكن بعد ان نفذت صفقات شراء لشركات تطوير ونشر ضخمة مثل اكتيفجن وبثيسدا، يبدو انها بدأت تتراجع تدريجياً عن هذا القرار وتتخذ خطوات ليست صديقة للمستفيدين من خدمات Game Pass طوال السنوات الماضية.
اولاً، رفع اسعار الاشتراك في الخدمة عدة مرات كان اخرها قبل عدة ايام، حيث تم رفع قيمة الاشتراك في الخدمة ما يصل الى 25%.
ثانياً، اصدار بعض العاب الطرف الاول الكبيرة على منصات بلايستيشن ونينتندو، ابرزها سلسلة Call of Duty ولعبة DOOM الجديدة وغيرها الكثير قادم في الطريق حسب ما صرح به رئيس قسم الالعاب فيل سبنسر.
ثالثاً، وهو الاهم، التنازل عن احد اهم ميزات خدمة Xbox Game Pass التي يجعلها تتفوق على PS Plus وهي ميزة توفر العاب الطرف الاول من اليوم الاول على الخدمة.
مايكروسوفت فاجأت الجميع مؤخراً، وبالتزامن مع رفع اسعار الاشتراك في خدمتها الشهرية. حيث قامت بالغاء باقة Xbox Game Pass Console التي كانت تتوفر بسعر 11 دولار وتقدم للمشتركين العاب الطرف الاول من اليوم الاول. ثم قامت بتقديم باقة جديدة بديلة تحت اسم Xbox Game Pass Standard بسعر 15 دولار، دون ان توفر العاب الطرف الاول من اليوم الاول. حسب الاعلان ستصل هذه العناوين في وقت لاحق غير محدد الى الخدمة. ليس هذا فحسب، بل وتم تجريد الباقة من اي ميزات اخرى سوى توفير امكانية اللعب عبر الشبكة.
هذا الامر يجعل خدمة Xbox Game Pass تقترب اكثر من رؤية سوني لخدمة PS Plus التي تمتلك باقة اساسية Essensial مخصصة للعب عبر الشبكة مع تقديم بعض الالعاب المجانية بشكل شهري.
يعتقد الكثير ان مايكروسوفت تعمل على حصار المشتركين ودفعهم للانتقال الى باقة Game Pass Ultimate العليا التي تبلغ تكلفة الاشتراك فيها 20 دولار بينما توفر جميع ميزات الخدمة المعروفة. لكن ستكون تكلفة هذا الانتقال مرتفعة للكثير من المستخدمين الذين كانوا مكتفيين بالاشتراك في باقة الاجهزة المنزلية Xbox Game Pass Console الملغاة، حيث سيكون فارق السعر قرابة 10 دولارات اضافية ستدفع شهرياً.
ربما دخول مايكروسوفت على عالم تطوير ونشر العاب الطرف الاول العالية الجودة AAA كما هو الحال مع استديوهات بلايستيشن جعلها تؤمن في النهاية بخطة سوني المقدمة في خدمتها الشهرية والتراجع ببطئ عن قرار توفير العاب الطرف الاول من اليوم الاول في الخدمة.
تكلفة تطوير العاب كبيرة مثل Starfield و Call of Duty لا يمكن تعويضها بسياسة مايكروسوفت السابقة مع خدمة Game Pass. لذلك وبعد ان وصلت الى عنق الزجاجة، بدأت في تغيير سياستها والايمان بسياسة سوني حول اصدار العاب الطرف الاول عبر الخدمة الشهرية.
هناك توقعات بأن لا تكون هذه التغييرات على خدمة Xbox Game Pass وساسة الشركة هي الاخيرة، بينما تحاول مايكروسوفت اعادة ضبط توجهها والميل اكثر لجمع مزيد من الارباح من استديوهاتها الجديدة.