رغم الضجة التي رافقت إصدار FBC: Firebreak خلال الشهر الماضي، اعترفت شركة Remedy Entertainment ضمنيًا بأن مبيعات الإطلاق جاءت أقل بكثير من التوقعات، ووصفت الأداء التجاري للعبة بأنه “غير مُرضٍ”. ورغم ذلك، أكدت الشركة أن لديها لعبة صلبة يمكن البناء عليها، وأنها مستعدة لخوض رحلة طويلة لإقناع اللاعبين.
تعتبر لعبة FBC: Firebreak أول تجربة جماعية كاملة من Remedy وأول عنوان تنشره الشركة بنفسها، صدرت في 17 يونيو على PS5 وXbox Series X/S ومنصة الـحاسب الشخصي، وتدور أحداثها في عالم لعبة Control الغني عن التعريف، ورغم وصولها إلى أكثر من مليون لاعب خلال أول عشرة أيام، فإن أغلب هذا الرقم جاء من مشتركي Xbox Game Pass و PlayStation Plus، وهذا ما قلل من المبيعات المباشرة على هذه المنصات.
لكن على Steam، المنصة التي كانت Remedy تراهن عليها كمصدر المبيعات الأساسي على الحاسب، فققد جاءت النتائج مخيبة، حيث شهدت اللعبة ذروة بلغت 1,992 لاعبًا متزامنًا عند الإطلاق، لكن العدد تراجع بشكل كبير ليصل في الشهر الماضي إلى أقل من 75 لاعبًا متزامنًا في أي وقت.
المشكلات ظهرت منذ البداية، حيث تسببت تجربة الدخول الأولى وهيكل المهمات في فقدان اللاعبين بسرعة، بالإضافة إلى سيل من التقييمات السلبية المبكرة التي ظهرت على صفحة اللعبة، لكن مع تحديثات لاحقة وتحسينات في أسلوب اللعب، بدأت آراء اللاعبين الذين استمروا لأكثر من ساعة بالتحول إلى الإيجابية، إذ بلغت نسبة التقييمات الإيجابية على Steam الآن 67% من أصل أكثر من 1,500 مراجعة.
Remedy ترى أن الطريق لم ينته بعد، حيث تخطط لإطلاق تحديث ضخم في أواخر سبتمبر، مدعوم بحملة تسويقية موجهة، بهدف إعادة جذب الاهتمام باللعبة، فالشركة تؤكد التزامها بالاستمرار في تطوير FBC: Firebreak والتواصل مع المجتمع، على أمل تحويل هذا الانطلاقة المتعثرة إلى قصة نجاح على المدى الطويل.
من وجهة نظرنا أن Remedy ومن خبرتها الطويلة، قادرة على جعل اللعبة تضع لها بصمة بين الألعاب الخدماتية، وإن كان التفوق على الجميع أمرًا صعبًا للغاية في هذه المرحلة، وخاصة مع مجيىء عناوين إطلاق نار من العيار الثقيل.
تابعنا على