لم يكن الكثير من عشاق ألعاب الفيديو منذ عام واحد يعرفون ما هي التعريفات الجمركية، لكن الآن وبعد أن أصبحت قرارات دونالد ترامب الجائرة أشبه بركيزة أساسية في تسعير أجهزة الألعاب، ومن المواضيع التي تهم كل لاعب حول العالم.
جائت هذه الاحداث الدراماتيكية لاسيما بعد صدمة الأسبوع الماضي التي خفضت من حماسة الكشف عن جهاز نينتندو سويتش 2 بشكل كبير، وهي سعره البالغ 450 دولار، التي أطلقت سلسلة أحداث عالمية قد تؤثر على كل ما يشتريه الأمريكيون تقريبًا في المستقبل المنظور بما في ذلك ألعاب الفيديو بشكل رئيسي.
ما يزال وضع التعريفات الجمركية لم يُحسم بعد، وقد يتغير كل شيء تمامًا في أي لحظة، لكن من الملفت للنظر كيف قامت نينتندو بتأجيل طلبات شراء Switch 2 المسبقة، حتى تتوفر لديها معلومات إضافية وثابتة حول الطريق الذي ستسلكه التعريفات الجمركية ومدة استمرارها أو توسعها.
نتيجةً للرسوم الجمركية المتبادلة التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من المتوقع أن ترتفع أسعار العديد من السلع المستوردة، ولكن إذا كنت تفكر في شراء بعض أجهزة الألعاب و ما يرتبط بها الآن لتجنب دفع المزيد عند ارتفاع الأسعار المتوقع، فإليك بعض النصائح والتوجيهات المساعدة لك.
أولًا عليك باقتناء قطع وتجهيزات الحاسب الشخصي، حيث يتم تصنيع معظم وحدات معالجة الرسومات خارج الولايات المتحدة، كما أن كلاً من شركتي Samsung و Hynix تصنعان في كوريا الجنوبية، ويتم تصنيع 80% من اللوحات الأم إما في تايوان أو الصين، بينما تُصنع محركات الأقراص الصلبة عادةً في ماليزيا أو تايلاند أو الصين أو سنغافورة، لذا فمن المرجح جدًا أن أن يتم إخضاع هذه المتجات لرسوم جمركية جديدة عندما يتم استيرادها.
ثانيًا أجهزة الألعاب المحمولة التي ازدهرت خلال السنوات القليلة الماضية، إذ أطلقت شركات مثل Voacle وRetroid أجهزة رائعة بأسعار معقولة للغاية، وهي صينية الصنع وقد فرض الرئيس الأمريكي مؤخرًا رسومًا جمركية بنسبة 34% على المنتجات الصينية المذكورة، وليس هناك ما يضمن بقاء هذه الأجهزة في متناول الجميع لفترة طويلة مما يعني ارتفاع سعرها المتوقع بقوة.
وأخيرًا الألعاب المادية أو الأقراص، حيث من الجدير بالذكر أن خراطيش أجهزة سويتش يتم تصنيعها في شركة ماكرونيكس التايوانية، وقد يكون ذلك أحد أسباب تردد نينتندو في بدء طلبات الشراء المسبقة هذا الأسبوع، أما بالنسبة لألعاب بلايستيشن وإكس بوكس، فجميع أقراص ألعاب الفيديو تقريبًا تُصنّع في المكسيك هذه الأيام، لذا إن استمرّت الرسوم الجمركية بنسبة 25%، يتوقع المحللون أن تنتقل التكلفة إلى العملاء، أو أن تختفي الألعاب المادية تمامًا لصالح الألعاب الرقمية.