في حدث كومبوتيكس الأخير، كشف بات غيلسنغر، الرئيس التنفيذي لشركة إنتل، عن استراتيجية الشركة الطموحة لاستعادة مكانتها في سوق التكنولوجيا المتغير أما تفوق وإنفيديا في هذا المجال خلال السنوات الأخيرة.
حيث تمثلت أبرز نقاط هذه الاستراتيجية في إطلاق معالجات “Xeon 6” الجديدة لمراكز البيانات، والتي تعد بتحسينات كبيرة في الكفاءة وتقليل المساحة المطلوبة، مما يجعلها خيارًا جذابًا لمراكز البيانات التي تسعى إلى تحسين الأداء وتقليل التكاليف.
لم يقتصر تركيز إنتل على الأجهزة فحسب، بل دخل غيلسنغر في تحدٍ مباشر مع شركة “إنفيديا” الرائدة في مجال الذكاء الاصطناع، حيث تحدى جنسن هوانغ، الرئيس التنفيذي لشركة بشكل واضح جول مزاعم، والذي أشار فيما مضى أن معالجات انتل أو المعالجات التقليدية أصبحت قديمة في عصر الذكاء الاصطناعي، مؤكداً على استمرار صلاحية قانون مور ودور إنتل المحوري في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة.
وكجزء من هذا التحدي، كشفت إنتل عن أنظمة “Gaudi” الجديدة، وهي مجموعة من المعالجات المصممة خصيصًا لتدريب واستنتاج نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي، وتؤكد الشركة أن هذه الأنظمة تقدم أداءً متفوقًا في مهام الذكاء الاصطناعي مقارنة بعروض “إنفيديا” المنافسة، مما يجعلها خيارًا جذابًا للشركات التي تتطلع إلى الاستفادة من قوة الذكاء الاصطناعي في عملياتها.
على الرغم من التحديات التي واجهتها إنتل في السنوات الأخيرة، أعرب غيلسنغر عن تفاؤله بشأن مستقبل الشركة، مشيراً إلى الاستثمارات الكبيرة التي قامت بها في تطوير منتجاتها وبناء مصانع جديدة. وأكد على أن إنتل مستعدة للعب دور رئيسي في تشكيل مستقبل صناعة التكنولوجيا، وأنها ستواصل الابتكار وتقديم حلول متطورة لتلبية احتياجات العملاء المتغيرة.
في ختام كلمته، شدد غيلسنغر على أهمية التعاون مع الشركاء في هذا الوقت الحاسم، معتبراً أن إنتل وشركاءها في وضع فريد للاستفادة من الفرص الهائلة التي يوفرها سوق التكنولوجيا المتنامي. واختتم حديثه بتأكيد أن إنتل “خُلقت لهذه اللحظة”، وأنها ستواصل العمل بجد لتحقيق رؤيتها لمستقبل التكنولوجيا.
تابعنا على