بعد انتظار طويل، صدرت أخيراً لعبة الأكشن وتبادل الأدوار Dragon Age: The Veilguard، متجاوزة مخاوف وتوقعات محبيها بتقييمات إيجابية من النقاد، وقد أثنى العديد منهم على نظام اللعب المتميز والقصة وعمق الشخصيات والعديد من العناصر الهامة.
لكن أثارت شركة EA جدلاً واسعاً بعد اتهامات وجهت إليها بالتلاعب في مراجعات ألعابها، حيث تركزت هذه الاتهامات على اختيار الشركة الممنهج للمراجعين الذين تتوقع منهم تقديم تقييمات إيجابية لألعابها، وذلك بهدف التأثير على رأي الجمهور، وقد كشف أحد أشهر مواقع المراجعات “Fextralife“، عن تلقيه وعداً من EA بإرسال نسخة من إحدى ألعابها الجديدة للمراجعة، إلا أن الشركة لم تف بوعدها، بينما أرسلت نسخاً إلى مراجعين آخرين، وتم تجاهله مع صانعي محتوى آخرين شاروا معه في الانطباع العام للعبة لنفس الأسباب.
تعتبر هذه القناة المليونية مرجعًا رئيسيًا لمعجبي سلسلة Dragon Age على مدار السنوات الماضية، حيث تقدم تغطية شاملة لكل جزء جديد من السلسلة بما في ذلك الأخبار والمراجعات والأدلة والنقاشات حول أجزا السلسلة، بالإضافة الى إنشائهم لمنتدى وموقع انترنت خصيصًا لذلك.
يعتقد Fextralife أن هذا الإجراء المتعمد من خلال اختيار المراجعين كما صرح، يهدف إلى التأكد من حصول اللعبة على تقييمات إيجابية، والتأثير على الرأي العام حولها، وبالتالي زيادة مبيعاتها وحصول بعض المدراس على حوافز مادية، وقد وأشار إلى أن هذا السلوك يمثل انتهاكاً لأخلاقيات العمل الصحفي، ويضر بمصداقية المراجعات بشكل عام.
وعلى الرغم من عدم وجود أدلة قاطعة على قيام EA بالتأثير على المراجعين مقابل تقييمات إيجابية، ولا يمكننا أيضًا الجزم بادعائه بشكل قاطع أن EA اشترت المراجعات، إلا أن اتهامات صاحب القناة الشهية تثير تساؤلات مهمة حول الشفافية في صناعة الألعاب، وتدفعنا للتساؤل حول مدى تأثير الشركات الكبرى على آراء العديد من النقاد.
في الختام، قد تكون لعبة Dragon Age: The Veilguard تجربة ممتعة ومثيرة، ولكنها بالتأكيد لن تكون خالية من العيوب، ومع ذلك، فإن الفيديو يثير تساؤلات مهمة حول شفافية صناعة ألعاب الفيديو، وكيف يمكن للشركات أن تؤثر على آراء المستهلكين.
نحن أيضًا في VGA4A تغيبنا عن قائمة المراجعين الذين تم اختيارهم لتقييم هذه اللعبة، ولكن سواء حضينا بمراجعة اللعبة أم لا، يبقى رأي اللاعب هو الفيصل النهائي في تقييم أي منتج ترفيهي.
تابعنا على