في مفاجأة حقيقية لعشّاق سلسلة المغامرة الشيقة أنشارتد، تمكّن أحد صنّاع المحتوى من العثور على أقدم نسخة تجريبية معروفة من اللعبة الأولى Uncharted: Drake’s Fortune، والتي تعود إلى مايو 2007، أي قبل ستة أشهر فقط من إطلاقها الرسمي على منصة PlayStation 3.
هذه النسخة، التي شاركها اليوتيوبر TheKempy، تقدّم نظرة نادرة على مراحل التطوير المبكرة داخل استوديو Naughty Dog، وتكشف عن تغييرات مثيرة في أسلوب اللعب والتصميم، بل وحتى في قصة ناثان دريك نفسها.
آليات لعب محذوفة وميزات لم ترَ النور
وفقًا للتحليل الذي أجراه TheKempy، كانت النسخة المبكرة تحتوي على بعض الأنظمة التي اختفت تمامًا من اللعبة النهائية، أبرزها:
- زر مخصص للركض، يمكن للاعب من خلاله الضغط على زر الدائرة لجعل “دريك” يركض بكامل سرعته، قبل أن يُستبدل النظام لاحقًا بطريقة الركض التلقائي أثناء المعارك.
- صناديق ذخيرة، فبدلاً من جمع الأسلحة من الأعداء كما في النسخة النهائية، كانت هناك صناديق ذخيرة موزّعة في البيئة، مما يمنح اللعبة طابعًا أقرب إلى ألعاب التصويب التقليدية.
- تظهر ملفات داخل النسخة تشير إلى نية الفريق إضافة عناكب كمخلوقات معادية، وهي فكرة أُلغيت لاحقًا لكنها عادت في Uncharted 3: Drake’s Deception.
تغييرات في تصاميم وشخصيات Uncharted: Drake’s Fortune
كما تُظهر النسخة القديمة اختلافات بصرية واضحة في تصميم الشخصيات، حيث:
- إيلينا فيشر كانت بشعر بني بدلاً من الأشقر الذي ظهرت به في النسخة النهائية.
- ناثان دريك كان يرتدي قلادة غريبة الشكل بدلًا من خاتم السير فرانسيس دريك الذي أصبح لاحقًا عنصرًا أساسيًا في القصة وتاريخ الشخصية.
هذا التغيير تحديدًا أثار اهتمام المتابعين، لأنه يوحي بأن قصة دريك الأصلية ربما كانت مختلفة، أو أن الاستوديو كان يبحث عن رمز عائلي بديل قبل الاستقرار على فكرة الخاتم الأسطوري.
بين الماضي والأسطورة
من الواضح أن هذه النسخة تمثّل مرحلة انتقالية في هوية Uncharted، من لعبة أكشن تقليدية إلى تحفة سينمائية شكلت هوية PlayStation الحديثة. النسخة التي استُعرضت في فعالية Sony Gamer Day 2007 كانت مفعمة بالأفكار التجريبية، وبعضها بقي في ملفات اللعبة كأثر صامت لتلك المرحلة الإبداعية المبكرة.
من المثير أن نرى كيف تطورت Uncharted من مجرد مشروع أكشن مغامرات إلى واحدة من أكثر السلاسل تأثيرًا في تاريخ الألعاب، وإذا كانت هذه النسخة المبكرة أثبتت شيئًا، فهو أن نجاح السلسلة لم يكن وليد الصدفة، بل نتيجة عشرات المحاولات والتجارب التي صقلت شخصية “دريك” لتصبح رمزًا في عالم الألعاب.
المصدر: قناة TheKempy على YouTube.
تابعنا على
