لطالما كانت ألعاب رعب البقاء من التجارب العميقة والمؤثرة التي لاتُنسى، حيث وضعتنا في سيناريوهات مختلفة محفوفة بالمخاطر تحبس الأنفاس وتثيرنا لأبعد الحدود، وهي فئة ألعاب مميزة ومفضلة لملايين وملايين عشاق ألعاب الفيديو، وهناك العديد من سلاسل الألعاب التي تستهدف هذا النمط والتي تمتلك قاعدة جماهيرية لا يستهان بها.
أشهر هذه الألعاب هي من سلسلة Resident Evil و The Last of Us و Dead Space، ولا ننسى بالتأكيد سلسلة Silent Hill التي ستعود من جديد من خلال العديد من الأجزاء الجديدة المخطط لإطلاقها من الشركة حسب تصريحها، وسيكون أولها ريميك الجزء الثاني المُرتقب بشدة.
ان ما يجعل هذه الألعاب أكثر طلبًا وإقبالاً من اللاعبين هو أن الهدف منها لا يتعلق بهزيمة الأعداء وتحقيق المهمة بقدر ما هو متعلقٌ بالبقاء على قيد الحياة أثناء هذه التجربة المروعة والمخيفة، كما تستخدم العديد من هذه الألعاب عوامل الجوع أو البرد أو الموارد المحدودة لجعل تجربة البقاء أكثر واقعية وصعوبة. سنتكلم في مقال الصغير اليوم عن أفضل ألعاب رعب البقاء التي يمكنك لعبها اليوم وعليك أن لا تفوتها على نفسك أبدًا..
Outlast
العالم مليء بالأسرار الغامضة، خاصة عند النظر إلى الزوايا المظلمة في المجتمع التي لم يكن من المفترض أن يتم اكتشافها أبدًا، سنلقي نظرةً في Outlast على هذه المفاهيم عن قُرب، التي تم تضخيمها إلى أقصى الحدود الخيالية، لاسيما في الجزء الأول.
سنلعب من خلال هذه التجربة المروعة دور الصحفي الاستقصائي مايلز أبشور، الذي يزور مستشفى للأمراض النفسية المهجورة في كولورادو بحثًا عن بعض الحقائق، لكنَّ سلاحه الوحيد لن يكون سوى الكاميرا الرقمية، التي لن تفيده بشيء سوى الإضاءة والسماح له بالرؤية الليلية لكي يتفادى خصومه المرعبة، وسرعان ما سيجد نفسه محاصرًا في الملجأ، مع عدد لا يحصى من القتلة المشوهين الذين يطاردونه في كل زاوية.
Fatal Frame 2: Crimson Butterfly
تتميز سلسلة Fatal Frame بأسلوبها الفريد في مزج أسلوب عنصر الرعب مع الآليات النوعية الأخرى التي تركز على الكاميرا، حيث يمكنك هزيمة الأرواح والوحوش الأخرى من خلال تصويرها في اللحظات الحاسمة بدلاً من القتال التقليدي، وهذا يجعل كل لقاء مثيرًا ومخيفًا للغاية أثناء محاولتك انتظار اللحظة المثالية لهجوم أو ظهور الشبح وغير ذلك.
Alien: Isolation
استنادًا إلى سلسلة الأفلام التي تحمل نفس الاسم، تكون بطلة هذه اللعبة أماندا ريبلي ابنة إلين ريبلي الشهيرة في أفلام السلسلة، حيث تتم محاصرتها في محطة فضائية، مع أحد الكائنات الفضائية المروعة التي تقتل أي جسم نابضٍ بالحياة تراه أمامها، وسرعان ما يقتل أنجميع طاقم المحطة تقريبًا، ويبقي على الرجال الآلية التي ستصبح الكائنات البشرية مستهدفة بالنسبة لها بعد بعض الوقت، وقد يكون ذلك إثر مشاكل تقنية أو أحد الأوامر القادمة من السلطات، إذ ستصبح خصمًا جديدًا ليلاحق اللاعبين في هذه التجربة المليئة بالفزع، بجانب الكائن الفضائي المرعب الذي سيفاجئك خلف أي زاوية.
Resident Evil 8: Village
من الصعب جدا العثور على قائمة ألعاب رعب نجاة دون أن تمتلك لعبة Resident Evil واحدة على الأقل، تتبع قصة الجزء الثامن بطل رواية Resident Evil 7 “إيثان وينترز” أثناء بحثه عن ابنته المختطفة في قرية جبلية في أوروبا الشرقية، ويقاتل في رحلة البحث عن ابنته مختلف أنواع التهديدات المتوحشة والخطيرة التي يشمل معظمها على المستذئبين، ناهيكم عن الزعماء البارزة الذين يمتلك كلٌ منهم شخصيةً وقدراتٍ مختلفة قد تفتك باللاعبين عند ارتكابهم لأي خطأ.
Resident Evil 4
كانت لعبة Resident Evil 4 الأصلية مذهلة تمامًا عند إطلاقها لأول مرة، وهي أول لعبة كلاسيكية في السلسلة أخرجت السلسلة من مدينة Racoon، حيث ذهبت بعشاق السلسلة إلى أسوأ جزء من الريف الإسباني الذي يشمل بعض القرى النائية المليئة بالقرويين الذين أصيبوا بعدوى ما جعلتهم متوحشين للغاية، وقلعة قديمة هائلة ينتظرهم بها المزيد من المفاجآت والتهديدات الخطيرة.
يتم إرسال أشهر أبطال السلسلة ليون كينيدي إلى هناك لإنقاذ ابنة الرئيس الامريكي، وسرعان ما يكتشف بأنه قد أقحم نفسه في تجربة رعب بقاء وصراعٍ للنجاة من القرويين والوحوش المتحولة وبعض خصوم الماضي.
تلقت اللعبة أيضًا ريميك جديد كامل في عام 2023، أعاد تجسيد عنصر الرعب والأكشن بشكلٍ مثالي، واتبع نفس أسلوب الحبكة والقصة إلى حد كبير، وجلب كل ما يحبه عشاق الجزء الأصلي ونقله إلى جودة الزمن المعاصر.
Amnesia: The Bunker
عندما صدرت لعبة Amnesia: The Dark Descent في عام 2010، أصبحت أحد أبرز أعمال الرعب والنجاة في الصناعة، وذلك يعود إلى بيئتها الغامرة والمرعبة وآلية اللعب التي تعتمد أسلوب “الجري والاختباء”، وعلى الرغم من أن كل ألعاب فقدان الذاكرة منذ ذلك الحين لم تحقق نجاحًا كبيرًا، إلا أن The Bunker تمكنت من التقاط هذا السحر مرة أخرى وجعله أبعد من ذلك من خلال آليات اللعب الموسعة.
حيث ستلعب من خلال هذه التجربة دور كجندي محاصر داخل أحد المخابئ في الحرب العالمية الأولى، وبصرف النظر عن بعض الفئران العدائية التي تملئ المكان، سيكون هناك مخلوق مروعٌ واحد في المكان، أشبه بوحش كبير يشبه الإنسان يطاردك في الظلام، يتميز بحاسة السمع الحادة والذكاء والمكر الخاص به، لذا سيكون عليك أن تراقب كل صوت وخطوة وأنت تتنقل بحذرٍ وصمت لكي لا يجدك المخلوق المرعب.
Bloodborne
على الرغم من أنها ليست لعبة رعب ونجاة بالدرجة الأولى إلا أنها تمثل أبرز جوانبه وعناصره، بما في ذلك الصراع للنجاة في عالم موحش وغامض تملؤه المخلوقات المتوحشة والمتحولة التي لا ترحم أي كائنٍ حي، بما في ذلك المستذئبين والعمالقة والزعماء المدمرة وغير ذلك.
تعتبر من ألعاب السولز التي انفردت بأسلوبها وطابع الرعب والغموض التي لم يتكرر بعد في ألعاب Fromsoftware، سيأخذ اللاعبون فيها دور صياد في عالم Yharnam المظلم والمخيف، الذي سيكون عليه أنت الصراع ضد الوحوش المرعبة المتحولة، والتي أصبحت جميعها بطريقة أو بأخرى كائنات بشعة، وذلك بفضل تأثير كائنات خارقة للطبيعة أخرى معروفة باسم القدامى، وفي الواقع حبكة اللعبة والمؤامرة المتعلقة بها متعمقة ومعقدة للغاية، وشرحها بشكل أوسع سيتطلب مقالًا كاملاً في حد ذاته.
Silent Hill 2
تمكنت القليل من الألعاب من إظهار الفن والرمزية وأجواء عالمها بقوة كما فعلت سلسلة سايلنت هيل، وقد كان جزئها الثاني Silent Hill 2 على وجه الخصوص بمثابة تحفةٍ فنية بحق، الذي يتبع قصة كفاح “جيمس سندرلاند” أثناء ذهابه إلى مدينة الضباب المخيفة الشهيرة التي تدور حولها أحداث السلسلة، وذلك عقب تلقيه رسالة من زوجته المتوفاة ماري مصدرها المدينة نفسها!، ولاشك بأن الريميك القادم لها سيعيد طابع الخوف والتوتر الذي اشتهر به الجزء الأصلي بصورة ومرئيات الجيل الجديد، وبشكلٍ أفضل من السابق، لكن نتمنى أن يحافظ على الجوهر الأصلي له.
تكلمنا في مقال اليوم عن أبرز ألعاب رعب البقاء، بما في ذلك ريميك Resident Evil 4 الذي أعاد لنا ذكريات جميلة وتجارب لا تُنسى وتوسع في أدوار بعض الشخصيات المؤثرة مثل لويس، ولعبة Resident Evil 8: Village التي امتلكت بها الزعماء شخصيةً فريدة وقدراتٍ مرعبة مختلفة عن بعضها، وكذلك لعبة Alien: Isolation التي ستبقيك على أُهبة الاستعداد طيلة الوقت.
أنتم متابيعنا هل لديكم تجربة بقاء صعبة تشاركونا إياها؟