بعد الصين وتركيا ودولة قطر، أعلنت الهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات في الكويت عن حجب مؤقت لمنصة الألعاب الشهيرة Roblox “روبلوكس“، وذلك استجابة لشكاوى متزايدة من أولياء الأمور والجهات المختصة بشأن المخاطر المرتبطة باللعبة. وتشمل هذه المخاطر التعرض لممارسات غير آمنة، واستغلال إلكتروني للأطفال، وسلوكيات ضارة، فضلاً عن وجود محتويات غير مناسبة وآليات شراء داخلية اعتُبرت غير آمنة.
وأوضحت الهيئة أن قرار الحجب ليس نهائياً، بل يهدف إلى الضغط على الشركة المطوِّرة للتوصل إلى التزامات واضحة تتعلق بحذف أي محتوى مسيء أو خطير، وتوفير معايير صارمة لحماية المستخدمين الصغار.
رسميا.. #الكويت تحظر لعبة #روبلوكس.. فما القصة؟
عبر:@Rashed_ALEid pic.twitter.com/KZqb4tAuEE
— العربية الخليج (@AlArabiyaGulf) August 21, 2025
قضية ROBLOX أصبحت عابرة للحدود
ما حدث في الكويت ليس معزولاً عن نقاش عالمي يتصاعد حول دور الحكومات في ضبط المنصات الرقمية. فقبل أسابيع فقط، اتخذت دولة قطر خطوة مشابهة عبر حجب “روبلوكس” للأسباب ذاتها، معتبرة أن اللعبة تمثل تهديداً مباشراً للأطفال. وعلى الجانب الآخر من الأطلسي، قضت محكمة في ولاية لويزيانا الأمريكية بأن المنصات الرقمية مثل “روبلوكس” قد تواجه مسؤوليات قانونية إذا لم تُوفّر حماية كافية للقاصرين من الاستغلال أو التعرّض لمحتوى غير لائق.
هذه التحركات تكشف عن معضلة متنامية: كيف يمكن موازنة حرية الوصول إلى المحتوى الرقمي مع حماية الفئات الهشّة، وخاصة الأطفال؟ ففي الوقت الذي تعتبر فيه Roblox واحدة من أكثر المنصات شعبية عالميًا، بما يزيد على 70 مليون مستخدم يوميًا، فإن تكرار قرارات الحجب والإجراءات القضائية يطرح سؤالًا جوهريًا: هل باتت هذه المنصات عاجزة عن ضبط بيئتها الداخلية، أم أن الحكومات أصبحت أكثر استعدادًا للتدخل بشكل مباشر لحماية مجتمعاتها الرقمية؟
تابعنا على