أثار مبتكر لعبة DayZ، المطور دين هول، موجة من الجدل بعد تصريحاته الأخيرة التي وجّه فيها انتقادًا لاذعًا إلى شركة Valve، واصفًا ممارساتها المتعلقة بصناديق الغنائم في Counter-Strike 2 بأنها “ميكانيكيات مقامرة” لا تحظى بالنقد الكافي من المجتمع أو وسائل الإعلام.
جاءت تصريحات هول في مقابلة جديدة مع موقع Eurogamer، حيث قال:
“أعتقد أن Valve لا تتلقى القدر الكافي من الانتقاد بشأن هذا الموضوع. أنا صراحةً أشعر بالاشمئزاز من ميكانيكيات المقامرة في ألعاب الفيديو — لا مكان لها إطلاقًا. أتحدّى المطورين الذين يعتقدون أنها ليست مشكلة أن يشاركوا بياناتهم مع الجامعات التي تتوسل لدراسة هذه الظاهرة.”
انهيار في سوق Counter-Strike 2 الافتراضية
تصريحات هول جاءت بعد أسبوع شهد اضطرابًا غير مسبوق في آليات اقتصاد لعبة Counter-Strike 2، وذلك عندما سمحت Valve للاعبين بمبادلة خمس أسلحة من فئة Covert مقابل سكاكين وقفازات نادرة.
ورغم أن هذا التغيير بدا إيجابيًا بالنسبة للاعبين العاديين، إلا أنه تسبب في انهيار السوق الافتراضي للّعبة، إذ خسر المتداولون المحترفون مليارات الدولارات من القيمة السوقية بين ليلة وضحاها.
وللمعلوماتية، فإن لعبة Counter-Strike 2 تعتمد منذ سنوات على اقتصاد داخلي قائم على صناديق الغنائم (Lootboxes) والمضاربة على الأسلحة النادرة، وهو نظام يرى كثيرون أنه يُشبه المقامرة الرقمية، خصوصًا مع إمكانية تحقيق أرباح حقيقية من بيع العناصر داخل السوق.
ورغم أن شركات مثل EA وActivision واجهت انتقادات حادة بسبب أنظمة مشابهة، فإن Valve نجحت في الإفلات من هذا الجدل إلى حد كبير، بفضل سمعتها كشركة وصفت بالصديقة للمستخدم، ومنصة Steam التي تحظى بثقة الملايين.
لكن تصريحات دين هول أعادت فتح النقاش حول ازدواجية معايير المجتمع تجاه Valve، بين شركة تقدّم تخفيضات سخية على Steam من جهة، وتدير نظام مقامرة غير منظم من جهة أخرى.
المصدر: eurogamer
