في ظل موجة جديدة من تسريحات الموظفين ورفع أسعار خدمة Game Pass بنسبة كبيرة، خرجت رئيسة لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية السابقة FTC لينا خان لتؤكد أن ما يحدث الآن في مايكروسوفت هو بالضبط ما حذّرت منه قبل عامين أثناء محاولات اللجنة منع الاستحواذ التاريخي على Activision Blizzard.
وفي منشور على منصة X (تويتر سابقًا) قالت خان:
“استحواذ مايكروسوفت على Activision تبعته زيادات حادة في الأسعار وتسريحات ضخمة للموظفين، مما أضرّ بكل من اللاعبين والمطورين. كما رأينا في قطاعات متعددة، فإن زيادة تركّز السوق واحتكار القوى يؤديان غالبًا إلى ارتفاع الأسعار وتراجع الجودة.”
Microsoft’s acquisition of Activision has been followed by significant price hikes and layoffs, harming both gamers and developers.
As we’ve seen across sectors, increasing market consolidation and increasing prices often go hand-in-hand.
As dominant firms become… https://t.co/FoI50tlEsL
— Lina Khan (@linamkhan) October 3, 2025
التصريحات تأتي بعد أن نفذت مايكروسوفت أكبر موجة تسريحات في تاريخ قسم الألعاب لديها، حيث تم الاستغناء عن أكثر من 9,000 موظف في يوليو 2025، تلتها عمليات إغلاق لعدد من استوديوهات التطوير، بينها The Initiative، وإلغاء عدة مشاريع غير معلنة.
كل ذلك يأتي بالتوازي مع رفع أسعار خدمة Game Pass للمرة الثانية منذ الاستحواذ، لتصل فئة Ultimate إلى 29.99 دولارًا شهريًا.
خلفية تصريحات رئيسة لجنة التجارة الفيدرالية FTC
- كانت لجنة الـ FTC قد رفعت دعوى قضائية عام 2022 لمحاولة منع الاستحواذ، محذّرة من أنه قد يقلل المنافسة ويؤدي إلى احتكار السوق.
- إلا أن الصفقة اكتملت رسميًا في أكتوبر 2023 رغم استمرار الجدل القانوني ومعارضة العديد من الشركات.
- بعد أشهر فقط، بدأت عمليات التسريح الواسعة وظهرت بوادر الارتفاعات السعرية التي كانت الهيئة تتخوف منها.
الكثير من اللاعبين يرون أن تصريحات خان الآن تُعد نوعًا من الشماتة المبررة، إذ يبدو أن توقعاتها تحققت تمامًا، وذلك لأن تراجع الثقة في نموذج الاشتراكات بعد رفع الأسعار، وأثبت أن لينا خان تمتلك نظرة حادة واقعية لأوضاع السوق، وهنا تتزايد الشكوك حول مستقبل استوديوهات Activision وBethesda في ظل سياسة الدمج المستمرة.
ورغم أن خان لم تعد تشغل المنصب رسميًا بعد استبدالها مطلع عام 2025، فإن تصريحاتها تحمل وزنًا رمزيًا كبيرًا، خاصة في ظل حالة الغضب داخل مجتمع اللاعبين بعد قرارات مايكروسوفت الأخيرة.