في الوقت الذي لا تزال فيه الشائعات تدور حول نية سوني تطوير جهاز بلايستيشن محمول جديد لمنافسة نينتندو، أطلقت الشركة ميزة جديدة في تحديث نظام PS5 أثارت موجة من الجدل والتكهنات.
الميزة الجديدة المسماة “Power Saver” أو وضع توفير الطاقة، دفعت البعض للاعتقاد بأنها تمهيد لجهاز محمول قادم، لكن التقارير التقنية تقول عكس ذلك.
بحسب تحليل Digital Foundry، فإن الميزة تهدف أولًا إلى تقليل استهلاك الطاقة والانبعاثات الكربونية، ضمن خطة سوني البيئية طويلة المدى، حيث تسمح لبعض الألعاب مثل Death Stranding 2 وDemon’s Souls وDays Gone Remastered بالعمل على طاقة أقل بنسبة تصل إلى 50%.
لكن رغم هذا الإنجاز التقني، أوضحت DF أن الجهاز ما يزال يستهلك نحو 100 واط في هذا الوضع، وهو رقم مرتفع جدًا ليُلائم أي جهاز محمول حقيقي، إذ تحتاج المنصات المحمولة إلى نطاق لا يتجاوز 15 واط لتعمل بكفاءة مع البطاريات. ومع ذلك، تبقى النتائج مثيرة للإعجاب، إذ يمكن لبعض الألعاب أن تحافظ على جودة اللعب مع تقليل الأداء إلى 30 إطارًا في الثانية فقط.
ويشير ريتش ليدبيتر من Digital Foundry إلى أن هذه الخطوة قد تكون تمهيدًا غير مباشر لمطوّري الألعاب من أجل فهم القيود التي سيتعامل معها أي جهاز محمول محتمل في المستقبل، دون أن تكون هذه الميزة دليلاً مباشراً على وجوده.
حتى الآن، لم تؤكد سوني رسميًا وجود أي مشروع لجهاز محمول أو تفاصيل عن PS6، لكن تصريحات مثل تلك التي صدرت عن شوهِي يوشيدا تعزز فكرة أن الشركة تبحث عن ابتكار جديد في عائلة بلايستيشن القادمة.
ماذا يعني ذلك..
ميزة توفير الطاقة “Power Saver” قد تبدو بيئية في ظاهرها، لكنها تُظهر في عمقها تطورًا واضحًا في نهج سوني التقني تجاه كفاءة الأداء والطاقة. فحتى لو لم يكن هذا وضعًا تجريبيًا لجهاز محمول جديد، لكنه يعطي نظرة اقرب لجيل جديد من المعمارية الذكية في أجهزة بلايستيشن القادمة. وإذا كان هذا مجرد “توفير طاقة” اليوم، فقد يكون هو الأساس لتقنيات PS6 أو مشروع محمول مستقبلي يعتمد على نفس الفلسفة مستقبلاً.
تابعنا على
