تتربع شركة Sony اليوم على عرش الصناعات في مختلف المجالات، حيث قطعت الشركة التي تأسست عام 1946 تحت اسم طوكيو تسوشين كوغيو شوطًا طويلاً بالفعل، وأصبحت معروفة ومحبوبة الآن على العديد من الأصعدة، بما في ذلك الألعاب والجوالات والشاشات وغير ذلك.
لم تؤثر الجهود المكلفة التي بذلها بعض كبار المسؤولين التنفيذيين لإهدار الأموال باسم الخدمة الحية أن تبقي الشركة في وضع سيء لوقتٍ طويل، إذ يبدو أن صانع منصة بلايستيشن لا يمكنه التوقف عن الفوز.
بدأت الشركة كمتجر إلكترونيات صغير ياباني يضم ثمانية موظفين فقط، وكان جزءًا من الجهود المبذولة إعادة بناء الاقتصاد الوطني بعد الحرب العالمية الثانية في اليابان، لتصبح ثاني أكبر شركة في اليابان من حيث القيمة السوقية اليوم، وذلك بفضل قسم ألعاب بلايستيشن في الشركة، وهو القسم الأكثر ربحية بالمقارنة مع جميع المجالات التي تشتهر بها.
حيث وصل إجمالي القيمة السوقية لأسهم الشركة إلى 149.32 مليار دولار أمريكي، مما يعني أن شركة Sony قد دخلت في قائمة أكبر وأقوى ثلاث شركات يابانية الآن سوقيًا، متجاوزة بذلك شركة تصنيع السيارات ميتسوبيشي التي يبلغ إجمالي قيمتها السوقية 146.46 مليار دولار.
ومع ذلك لا تزال سوني متأخرة كثيرًا عن أكبر شركة يابانية حتى الآن، وهي شركة تويوتا لصناعة السيارات، التي يبلغ إجمالي قيمتها السوقية 231.69 مليار دولار، لكنها بنفس الوقت أفضل بكثير من شركة تصنيع الألعاب الشهيرة Nintendo من ناحية إجمالي القيمة السوقية، إذ أن إجمالي قيمة مطور ألعاب Mario السوقية هو 89.65 مليار دولار ويأتي في المركز العاشر يابانيًا الآن.
تأتي هذه الأخبار المبهجة لتثلج صدور عشاق ألعاب الفيديو في كل مكان، لاسيما الذين كانوا يتأثرون بالشائعات التي تُنذر بتقهقر صناعة أجهزة الكونسول وبأن التوجه المستقبلي سيكون نحو الخدمة السحابية والبث المباشر دون الاعتماد على جهازٍ محلي في المنزل.
لذا نحن سعداء لأن سوني اختارت التميز في عالم ألعاب الفيديو، من خلال أجهزتها المتفوقة والمتقدمة ومحافظتها نوعًا ما على الحصريات القوية، وإلا لكان تاريخنا وتاريخ ملايين آخرين من اللاعبين مختلفًا تمامًا.
هذا ويمكنكم الاستمتاع بصورة لأول منتج استهلاكي لشركة سوني باسمها الأصلي طوكيو تسوشين كوغيو في عام 1946 أدناه، وهو طباخ أرز كهربائي تم إصداره في أواخر الأربعينيات.