في خضم التحديات التي تواجهها صناعة ألعاب الفيديو، وخاصةً استوديوهات Xbox، تبرز قصة مثيرة للاهتمام تتعلق بمشروع لعبة تصويب من منظور الشخص الأول كان يحمل اسم “Hellslayer”. هذه القصة، التي كشفت عنها Insider-Gaming، تلقي الضوء على قرارات إعادة الهيكلة الصعبة التي اتخذتها Microsoft، وكيف كادت تؤدي إلى إغلاق استوديو Romero Games، بقيادة الأسطورة “جون روميرو” أحد رواد ألعاب Doom.
صدمة إلغاء مشروع Hellslayer وتأثيرها على Romero Games
في عام 2024، شهدت Xbox بعض النجاحات المحدودة مع ألعاب مثل Oblivion Remastered و The Outer Worlds 2. ومع ذلك، فإن عام 2025 يبدو وكأنه عام حرج للاستوديوهات التابعة لـ Xbox، خاصةً بعد موجة التسريحات وإغلاق الاستوديوهات. من بين المشاريع التي سقطت ضحية هذه القرارات كان مشروع Romero Games السري، الذي كان ممولًا من Xbox دون إعلان رسمي.
كان مشروع Hellslayer، كما كشف التقرير، لعبة تصويب سريعة الإيقاع من منظور الشخص الأول، مستوحاة من ألعاب مثل Hotline Miami. كان اللاعب يتقمص دور كاهن يحارب شياطين الجحيم، مع التركيز على إعادة المحاولة الفورية. إلغاء هذا المشروع وضع Romero Games على شفا الهاوية، حيث كان يمثل حجر الزاوية في خطط الاستوديو المستقبلية.
جون روميرو و إرث ألعاب التصويب
لا يمكن الحديث عن هذا المشروع دون الإشارة إلى اسم “جون روميرو”. روميرو هو أحد الآباء الروحيين لشركة id Software، والمهندس المعماري لسلسلة Doom الأيقونية. تاريخه الحافل في تطوير الألعاب يجعله شخصية محورية في هذه الصناعة، ولهذا السبب كان إلغاء مشروعه بمثابة صدمة كبيرة. كانت سمعة روميرو هي العامل الرئيسي الذي ساهم في إنقاذ الاستوديو في النهاية.
تدخل ناشر مجهول ينقذ Romero Games من الإغلاق
في تطور مفاجئ، تدخل ناشر جديد غير معلن في اللحظة الأخيرة وقرر تمويل Romero Games، مما أنقذ الاستوديو من الإغلاق الكامل. هذا التدخل جاء في وقت حرج، حيث كان الاستوديو على وشك التوقف عن العمل.
ومع ذلك، فإن هوية هذا الناشر لا تزال مجهولة حتى الآن. يعتقد الكثيرون أن سمعة “جون روميرو” الطويلة وتاريخه القوي في صناعة الألعاب هو ما أقنع هذا الناشر بالاستثمار في الاستوديو.
مستقبل Romero Games: لعبة جديدة مستوحاة من Hellslayer
على الرغم من إنقاذ الاستوديو، فإن اللعبة الجديدة التي يعمل عليها Romero Games حاليًا ليست هي Hellslayer نفسها. وبحسب التقرير، فإن اللعبة الجديدة تستلهم عناصر من المشروع الملغي، ولكنها ستكون تجربة مختلفة. لا يُتوقع أيضًا إصدار اللعبة في وقت قريب.
هذا يعني أننا لن نرى Hellslayer كما كانت مخططًا لها، ولكننا قد نرى لعبة جديدة تحمل بصمة روميرو وأسلوبه المميز في تطوير ألعاب التصويب.
هل يعود روميرو إلى مجد التصويب الكلاسيكي؟
يبقى السؤال الأهم: هل سيتمكن جون روميرو من العودة إلى مجد ألعاب التصويب الكلاسيكية؟ الوقت وحده هو الذي سيثبت ذلك. ولكن مع تاريخه الحافل بالنجاحات، وخبرته الواسعة في تطوير الألعاب، فمن المؤكد أن Romero Games لديها القدرة على تقديم لعبة تصويب ممتعة ومبتكرة.
بالإضافة إلى ذلك، فإن تدخل ناشر جديد يشير إلى أن هناك ثقة في قدرات الاستوديو ورؤية “جون روميرو”. هذا الدعم المالي والمعنوي سيمكن الاستوديو من التركيز على تطوير لعبته الجديدة وتقديم تجربة فريدة للاعبين.
في الختام، قصة Romero Games ومشروع Hellslayer هي تذكير بالتحديات التي تواجهها صناعة الألعاب، وأهمية الإبداع والابتكار. كما أنها دليل على أن سمعة المطور وخبرته يمكن أن تكونا العامل الحاسم في إنقاذ مشروع من الفشل. ترقبوا المزيد من الأخبار حول اللعبة الجديدة التي يعمل عليها Romero Games، ونتمنى لهم كل التوفيق في مساعيهم المستقبلية. تابعونا للمزيد من التحديثات حول ألعاب الفيديو و أخبار Xbox.
