يوضح هذا التقرير الذي حصلنا عليه وقمنا بتجهيزه مع تحري الدقة، المشاكل التي واجهت مطوري مشروع FiveM في شركة NTA المالكة لهذا المشروع قبل وبعد الاستحواذ عليه من قبل Rockstar وتدخل مجموعة Groot Gang التي حاولت الاستحواذ على المشروع وإخراج شركة NTA من الصورة.
التقرير يتضمن اكثر من 4000 كلمة ويتضمن الكثير من التفاصيل التي تكشف عن كواليس المعركة التي كانت تدور في الخلف بين المطور الأصلي للمشروع ومجموعة Groot Gang وتدخل روكستار بعد عملية الاستحواذ.
سقوط ثم نهوض مشروع FiveM
بدأ الامر في عام 2015، وبعد إصدار GTA 5 على أجهزة الكمبيوتر، أسس مجموعة NTA مشروع جديد اطلقت عليه اسم FiveM، مستخدمة في ذلك بقايا مشروع سابق كانوا يعملون عليه للعبة GTA 4. لاقى المشروع شعبية فورية، مما لفت انتباه شركة Take2 التي اتخذت إجراءات قانونية ضد الفريق، فحظرت على NTA التعديل أي من ممتلكاتها الفكرية.
تسبب هذا في إحباط مجموعة NTA بشكل مؤقت، لكنه قرروا بعد ذلك العودة من جديد تحت اسم مستعار بعد أن رأى المجتمع يدعم المشروع، وقد نجح الفريق بالفعل من إحياء FiveM من جديد.
قررت مجموعة Groot وكذلك Thers ترك وظائفهم بهدف الانضمام إلى مشروع FiveM، وقد وافقت مجموعة NTA على طلبهما بشكل فوري، وانضم كذلك عدد اخر من المطورين الى المشروع. لكن سوء الإدارة تسبب في تراجع مساهمات الأعضاء غير القادرين على التنظيم الذاتي، خاصة مجموعة Groot التي اتسمت بالإهمال. رغم ذلك، تمكن المطورون الأساسيون في مجموعة NTA من الاستمرار بنجاح في المشروع.
خيانة داخلية
انتهز Groot فرصة ذهبية لمحاولة بيع المشروع بشكل سري الى شركة Rockstar دون ان يتم تفويضهم بذلك، وقد تم بالفعل كشف بيانات مالية وشخصية لشركة روكستار من اجل اثارة اهتمامهم بشراء المشروع. لي هذا فحسب، بل ادعت مجموعة Groot أنها هي العقل المدبر لنجاح مشروع FiveM، وتباهت بأرقام اللاعبين اما روكستار.
عندما اكتشفت شركة NTA محاولة البيع هذه، عبرت عن غضبها في البداية لكنها تقبلت الفكرة في وقت لاحق. وقد تجهزت مجموعة Groot بالفعل لإتمام عملية الاستحواذ بينما بقي الآخرون على مدركين بالأمر. بعد اكتمال الصفقة، طالبت مجموعة Groot بمكافئة مالية ضخمة تصل الى 30% من اجمالي قيمة الصفقة، لكن شركة NTA المالكية للمشروع رفض الطلب.
دخل FiveM تحت مظلة Rockstar بمناخ من التفاؤل الحذر، لكن الامر لم يتوقف عند هذا الحد، حيث اتصلت مجموعة Groot بقسم الموارد البشرية في روكستار خلال الأسبوع الأول من عملية الاستحواذ وتمكنت من تعليق كل شيء. بينما ادعت المجموعة انهم هم أصحاب فكرة مشروع FiveM، ونسبوا نجاحات الآخرين لأنفسهم، بينما منحهم إيثان هيرش وهو مدير اول في روكستار فرع نيويورك مناصب رفيعة في المشروع.
تدهور مشروع FiveM مرة أخرى
بعد تعليق الصفقة، قدمت شركة NTA الملايين من الدولارات لمجموعة Groot أملاً في استعادة العلاقة، لكنهم استولوا على المال واستمروا في الضغط لطر شركة NTA من الصفقة بالكامل. تدهور تطوير مشروع FiveM، وقد لاحظ المجتمع هذا التراجع بالفعل خلال الفترة الأخيرة، خاصة مع عودة مجموعة Groot بعد غياب سنوات عن المشروع وتولوا مناصب ككبار مطورين دون ان يملكوا أي مهارات، وقد حصلوا على دعم كامل من إيثان.
الامر لم يتوقف عند هذا الحد، حيث تمكنت مجموعة Groot من استبدال المطورين الأصليين الذين عملوا على المشروع بفريق من مشروع alt:V المنافس، فحصل القادمون الجدد على رواتب ورتب أعلى، وسربت لهم معلومات سرية مثل إصدار GTA 5 التالي، مما تسبب في تسريب الشيفرة المصدرية للعبة في نهاية عام 2023. أخفى أليكسي ديسكوس وهو مطور متعاقد في شركة FIVEM/REDM هذه الحقيقة، لكن فريق alt:V خانوه لاحقًا.
تفاقمت النزاعات بين المطورين الأصليين وفريق alt:V الجديد، الذين أجبروا على العمل على أكواد برمجية رديئة لإثبات أنفسهم. اشتكى الطرفان لإيثان لكن بدون جدوى، حيث انحاز للأخير ولمجموعة Groot. بدأ الفريق يشك أن إيثان يدمر الشركة عمدًا، خاصة بعد اكتشافهم مشروع ROME السري الذي تستعد Rockstar لتطويره كبديل لمشروع FiveM.
في النهاية تم طرد ديسكوس، واستقال المطورون الأصليون الذين كانوا يعملون على المشروع وغادروا بعد انتقادات علنية. لاحقًا، حاول بريكولوم توكسيك وهو موظف سابق في alt:V اصبح يمتلك منصب كبير في روكستار بابتزاز ديسكوس باستخدام أدلة على تورط فريق alt:V في تسريب الشيفرة.
استمر تدهور FiveM، وتراجعت جهود الفريق، بينما ازداد غضب المجتمع. وفي أواخر 2024، شكل أعضاء بارزون في المجتمع تحالف للكشف عن حقيقة ما حدث، وجمعوا معلومات من شركاء Cfx و Rockstar لنشر تقرير يتضمن كل الحقائق.