في خطوة جديدة لحماية الأطفال واللاعبين من المخاطر الرقمية، أعلنت هيئة الإعلام المرئي والمسموع عن إلزام منصة روبلوكس بحجب المحادثات الصوتية والكتابية داخل اللعبة. وجاء القرار ضمن جهود الهيئة في تقنين صناعة الألعاب الإلكترونية وحماية الفئات العمرية الصغيرة من الاستغلال والمخاطر.
وفي مقابلة خاصة عبر قناة الإخبارية السعودية، ظهر الزميل أحمد الكيادي، مؤسس شبكة VGA4A والمتخصص في صناعة الألعاب، للحديث حول أهمية القرار وانعكاساته على المجتمع.
حجب المحادثت في روبلوكس قرار مهم لكنه غير كافٍ
أكد الكيادي أن القرار يعد خطوة ذكية وممتازة من الهيئة، لكنه شدد على أنه لن يكون كافيًا بمفرده، موضحًا أن المشكلة تكمن في أن لعبة روبلوكس لا تدعم اللغة العربية بشكل أساسي، وهو ما يحد من فاعلية أنظمة الفلترة والرقابة داخل المنصة. كما أشار إلى أن بعض الألعاب المخالفة تم حجبها بالفعل داخل المنصة، وهو ما يعكس حجم التحدي القائم.
دور الهيئة والتصنيف العمري
أوضح الكيادي أن هيئة الإعلام وقسم تصنيف الألعاب الإلكترونية، بقيادة هتان طويلي، يقومان بجهود متواصلة للتواصل مع الشركات ومتابعة المخالفات وتقنين المحتوى. وأضاف أن التصنيف العمري يعد أداة رئيسية للرقابة، مع ضرورة رفع الوعي لدى الأسر والأهالي لمعرفة معاني التصنيفات وأهمية الالتزام بها.
وقد ألزمت هيئة الإعلام منصة روبلوكس، بحذف حوالي 300 لعبة من داخل المنصة، وهي بالطبع ألعاب مخالفة للقوانين واللوائح والتنظيمات المعمول بها داخل المملكة.
هل تصل خطورة روبلوكس إلى الحجب الكامل؟
ردًا على سؤال حول ما إذا كانت اللعبة تستحق الحجب الكامل كما حدث في بعض الدول المجاورة، قال الكيادي:
“نحن محظوظون بالقيادة الحكيمة وبوجود هيئة الإعلام التي تتعامل مع الألعاب كجزء من رؤية المملكة. اليوم لدينا بنية قوية، سوق جماهيري ضخم، وتعاون مباشر مع الشركات العالمية، مما يتيح فرض القوانين والأنظمة بشكل سريع وفعّال دون الحاجة إلى قرارات قصوى مثل الحجب الكامل.”
مسؤولية الأسرة في الرقابة
شدد الكيادي على أن للأسر دورًا محوريًا في حماية أبنائهم، مؤكدًا أن جميع الأجهزة والمنصات توفر أنظمة التحكم الأبوي التي تتيح منع تشغيل ألعاب غير مناسبة للعمر أو تقييد المحادثات. واعتبر أن “جزءًا كبيرًا من المسؤولية يقع على عاتق الأسرة نفسها، خصوصًا في ظل وجود أدوات تقنية تساعد الأهل على فرض الرقابة.”
للإطلاع على المقابلة والحصول على جميع التفاصيل كاملة، يمكنكم زيارة هذا الرابط هنا.