رغم النجاح الكبير الذي حققته خدمة الاشتراك Xbox Game Pass خلال السنوات الأخيرة التي تعلن عنها مايكروسوفت، تشير دراسة جديدة من شركة التحليلات Newzoo إلى أن هذا النجاح قد يكون له جانب سلبي، يتمثل في تراجع مبيعات الألعاب الضخمة من (Triple-A) على منصة Xbox.
بحسب تصريحات إيمانويل روزييه، مدير قسم المعلومات السوقية في Newzoo، عبر بودكاست Igea فإن بياناتهم أظهرت عدم وجود اختلاف ملحوظ في سلوك لاعبي Xbox المشتركين في Game Pass مقارنة بلاعبي بلايستيشن، سواء من حيث عدد الألعاب التي يتم لعبها أو مدة اللعب.
وأوضح روزييه أن اللاعبين على خدمة Game Pass غالبًا ما يجربون العديد من الألعاب المتاحة، لكنهم لا يلتزمون بلعبة واحدة لفترة طويلة، حيث تركز الدراسة على الألعاب التي تم لعبها لأكثر من ساعتين لاستبعاد التجارب القصيرة والديموهات.
وأضاف أن هذا السلوك قد يؤدي إلى ما وصفه بـ “الاستنزاف” أو ظاهرة “الكانبلة” أو تآكل مبيعات لعبة واحدة لصالح أخرى ضمن نفس الشركة، وخاصة لمبيعات الألعاب الكبرى، مشيرًا إلى أن Call of Duty: Black Ops 6 شهدت مبيعات أقل على Xbox مقارنة بالسنوات السابقة، وهو ما قد يرتبط مباشرة بوجودها ضمن مكتبة Game Pass.
في كل الأحوال، ففي الوقت الذي تستمر فيه مايكروسوفت في الاستثمار الضخم بخدمة Game Pass واللعب في كل مكان، تثير هذه النتائج تساؤلات حول تأثيرها طويل المدى على سوق الألعاب الضخمة، خصوصًا من جانب الإيرادات ومبيعات الإصدارات المتميزة، وقد تكون سياسة إصدار ألعاب استديوهات مايكروسوفت على جميع المنصات جزءً من خططها للحفاظ على ديمومة الخدمة على المدى الطويل.
ومع استمرار مايكروسوفت في دعم Game Pass وتوسيع مكتبتها، يبقى السؤال: هل ستتمكن الخدمة من تحقيق التوازن بين جذب اللاعبين وضمان استدامة مبيعات الألعاب الضخمة؟
تابعنا على