في خطوة أثارت الجدل بشكل واسع بين عشاق ألعاب الفيديو، قدم الكشف الأخير عن جهاز Nintendo Switch 2 قرار غير مسبوق بتحديد سعر بعض ألعاب الشركة بـ 80 دولار. يأتي هذا الإعلان في وقت يلاحظ فيه ارتفاع تكاليف التطوير مع تزايد الميزانيات مما دفع النقاد واللاعبين على حد سواء للتساؤل عن مستقبل تسعير الألعاب في هذا الجيل الجديد.
وقد عبر الرئيس التنفيذي السابق لبلايستيشن شون لايدن عن رأيه في هذه الزيادة خلال حديثه مع PlayerDrive حيث جاء التعليق بمثابة تذكير بأن القوة الشرائية تتأثر بالتضخم وأن الأسعار التي اعتادها اللاعبون منذ التسعينات لم تعد مناسبة للوضع الراهن.
بحسب لايدن فان قيمة 59.99 دولار التي تم سنها في عام 1999 تعادل اليوم ما يقارب 100 دولار ولذلك لم تعد القدرة الشرائية كما كانت. ويضيف بأن الشركات كانت مترددة في رفع الأسعار بشكل تدريجي إذ لو تمت إضافة 5 دولارات في كل جيل لكان التسعير أسهل قبولاً وربما وصلنا إلى 90 دولار اليوم مع قبول الجمهور.
وأضاف لايدن أنه مع ارتفاع ميزانيات إنتاج ألعاب الفيديو والاعتماد على تقنيات متقدمة أصبح من الطبيعي أن ترتفع الأسعار لتعكس جهود التطوير.
وفي ظل موجة الزيادات التي بدأت بالفعل مع إطلاق أجهزة الجيل الجديد PS5 وXbox Series X|S يظهر طرح 80 دولار للعبة على منصة Nintendo Switch 2 كنقطة تحول قد تشكل معيار جديد للصناعة. بينما يظل اللاعبون يتساءلون، هل ستتغير سلوكيات الشراء مع هذه الزيادات؟ وهل سيتقبل المستهلكون دفع مبالغ أعلى مقابل تجربة لعب محسنة ومحتوى سينمائي فريد؟!!
كل هذا يتزامن مع ظهور تقارير غير رسمية تكشف نوايا شركة Take Two طرح لعبتها الضخمة التالية GTA 6 بسعر 100 دولار، وهو الامر الذي اذا حدث فسوف يشكل عبئ إضافي على اللاعبين الذين بدئوا يتذمرون مع الزيادة التي طرحتها نينتندو على بعض عناوينها.
حتى الآن، لم تصدر Nintendo تصريحات رسمية تشرح التفاصيل الكاملة وراء هذه الزيادة إلا أن النقاش يدور الآن حول إمكانية تطبيق هذا المعيار على عناوين كبرى أخرى في المستقبل، الامر الذي يثير تساؤلات عن مستقبل أسعار الألعاب في ظل المنافسة الشرسة وتطور تقنيات الإنتاج.
تابعنا على