ظهر للجميع أن اللعبة الأولى من ريبوت سلسلة God of War الغنية عن التعريف لاستوديو سانتا مونيكا كانت مثاليةً تمامًا ولا تشوبها شائبة، حيث كانت لعبة God of War 2018 تجربة مُبهرة بحق، وعودةً قوية للسلسلة.
إلا أن الحقيقة تختلف كثيرًا عن الواقع، حيث اتضح أن اللعبة عانت من بعض المشاكل ولم تكون جيدة بما يكفي داخليًا عند مشاهدتها للمرة الأولى، وكان تأجيل إصدارها لإضافة المزيد من التحسينات والإصلاحات مصدر قلق كبير لدى مسؤولي بلايستيشن.
وقد كشف Shuhei Yoshida رئيس استوديوهات بلايستيشن السابق مؤخرًا في مقابلة جديدة مع Game File بأن لعبة God of War 2018 كان لديها “مشكلة كبيرة” بعد تجربته لإصدار مُبكر منها لأول مرة، وذكر بأنه أصيب بالذعر حينها بعض الشيء إذ كانت واحدة من أكبر الألعاب قيد التطوير لدى سوني.
وكانت لدى الشركة توقعات ضخمة حيالها، وإعلاناتٌ كبيرة ومذهلة عنها، وكان أمام الشركة حوالي ستة أشهر تقريبًا لموعد الإطلاق الأول المخطط له في عام 2017، وذكر يوشيدا بأن اللعبة كانت مكتملة بنسبة 80% تقريبًا، لكنه واجه صعوبة بالغة في لعب المرحلة التي أراد منه المدير الإبداعي أن يلعبها، حيث كان العدو يطلق النار عليه من خلف الكاميرا، دون أن يتمكن من تحديده، ولم يمنحه ذلك شعورًا جيدًا، كما لاحظ أيضًأ بعض المشاكل في معدل تمرير الإطارات، والعديد من الأشياء الأخرى لم تكن تعمل.
ثم قام يوشيدا بموازنة الوقت المتبقي للفريق وجميع التوقعات الكبيرة المطلوبة من الشركة حول اللعبة، وربما حتى تطلعات اللاعبين الهائلة، وقال في نفسه بأن اللعبة بحاجة للمزيد من الوقت وإلا سوف تحدث كارثة، لذا قام بالضغط على الاستوديو والشركة لتأجيل اللعبة لستة أشهر إضافية، وكانت هذه الفترة الإضافية لحسن الحظ كل ما احتاجه الاستوديو لتقديم اللعبة القوية التي نعرفها اليوم، وحققت نجاحًا هائلاً على الصعيدين النقدي والتجاري.
تابعنا على