بعد أن علمنا أن شركة إيبك، المطورة للعبة الباتل رويال الشهيرة “فورتنايت” قد دفعت ثمناً باهظاً تجاوز المليار دولار في معركتها القضائية الطويلة ضد عملاق التكنولوجيا آبل، ها هو يصارحنا بشيء نعلمه جميعًا ونتمنى أن يتم إصلاحه، وهي مشكلة مشغل Epic Games.
في حوار مطول وجريء مع بودكاست المضيف الشهير Lex Fridman، تحدث تيم سويني، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة Epic Games، ضمن محادثة استمرت لأربع ساعات، تطرق فيها إلى الانتقادات المتكررة الموجهة لـمُشغل أو برنامج Epic Games، والذي غالباً ما يُواجه مقارنات صعبة مع منصة Steam العريقة من Valve.
لم يتوان سويني عن الإقرار بوجود قصور في أداء المُشغّل، مؤكداً على بطئه الذي يُعد أحد أبرز أسباب شكاوى المستخدمين، وأوضح أن الشركة اضطرت لاتخاذ قرارات صعبة بشأن تحديد الأولويات في مراحل تطوير المشغل، فبينما كانت Valve تتمتع بخبرة تراكمية تمتد لأكثر من 15 عاماً وفريق عمل أكبر بكثير، وقد اختارت Epic Games التركيز على دعم الميزات التجارية التي تخدم الشركاء والمطورين بشكل أساسي، مثل آليات الترويج، وعرض الإصدارات المتعددة للألعاب، وتوفير ترقيات النسخ.
وأعرب سويني عن أسفه لعدم إعطاء الأولوية الكافية لميزات تحسين تجربة المستخدم وجودة الأداء في أوقات سابقة، وهو ما أقروا به في عدة مناسبات وأدى إلى إعادة هيكلة داخلية. كما أشار إلى أن أداء المُشغّل ليس موحداً، بل يتأثر بعوامل مثل قرب المستخدم من شبكة توصيل المحتوى وحجم مكتبة ألعابه، وهو ما يفسر تفاوت سرعة المُشغل من مستخدم لآخر.
وفي سياق تبرير هذه التحديات، ذكّر سويني بأن مُشغّل Steam ذاته كان يعاني من بطء شديد في بداياته، إلا أنه من المهم التذكير بأن مُشغّل Epic Games، الذي أُطلق في ديسمبر 2018، لم يعد في مراحله الأولى، ولا يزال أمامه الكثير من المجال للتحسين والتطوير.
تابعنا على