بعد أسابيع من إجرائها، برزت تصريحات Strauss Zelnick، الرئيس التنفيذي لشركة Take-Two Interactive، وهي الشركة الأم لسلسلة Grand Theft Auto، مجددًا في الأوساط المجتمعية، والمقابلة التي جاءت في سياق حديثه عن لعبة GTA 6 المرتقبة على قناة CNBC، اكتسبت أهمية متجددة مع تركيز المجتمع على توجه الشركة نحو توسيع نطاق وصول ألعابها إلى مناطق جغرافية جديدة وهامة، وبالأخص منطقة الشرق الأوسط.
أوضح Zelnick أن نموذج أعمال الشركة لا يزال يرتكز بشكل أساسي على الولايات المتحدة وأوروبا الغربية، وأجزاء مختارة من آسيا كمصادر رئيسية للإيرادات ومع ذلك، فقد أشار إلى وجود سوق ضخم ومتنامٍ من المستهلكين الذين يعشقون ألعاب الفيديو يتواجدون في الشرق الأوسط وفي الهند وفي أفريقيا.
وفي هذا السياق، أكد Zelnick أن الشركة لا تخدم تلك الشريحة السكانية بالطريقة التي يجب أن تخدمها بها، محذرًا في ذات الوقت أنه إذا لم يركزون على ذلك الآن، فأين سينكون بعد 10 سنوات؟ وهذه الجملة تعكس وعي الشركة بضرورة التكيف مع متطلبات الجمهور المتغيرة.
وقد أقر Zelnick بأن أسواقاً مثل الهند وأفريقيا تواجه Take-Two فيها مشاكل في التوزيع، وهذه المشكلات قد تشمل العوائق اللوجستية أو البنية التحتية أو حتى الوصول إلى قاعدة اللاعبين، ولكن على النقيض من ذلك، أشاد Zelnick بمنطقة الشرق الأوسط، مصرحًا بأنها متطورة بشكل جيد، وهذا يشير إلى وجود بنية تحتية قوية للوصول والتوزيع، بالإضافة إلى سوق ناضج ومتقبل لمنتجات الشركة في المنطقة.
في الختام، وفي ضوء هذه الاستراتيجية التوسعية التي يبدو أن الشركة تخطط لها بعناية، تشير تصريحات Zelnick إلى أن لعبة GTA 6، والتي من المقرر إطلاقها في 26 مايو من العام المقبل 2026، يمكن أن تكون متاحة على نطاق أوسع بكثير للاعبين حول العالم، وهذا التوسع في الوصول سيعزز من مكانة اللعبة كظاهرة عالمية، ويضمن أن شرائح أكبر من الجمهور المستهدف يمكنها الاستمتاع بها منذ يوم الإطلاق.
يمكن أن نستنتج بأن تصريحات Strauss Zelnick تعطينا لمحة واضحة عن خطط الناشر Take-Two لتعزيز وجودها في الأسواق الناشئة، واعتراف بالقصور في هذا الجانب، مع التركيز على حل تحديات التوزيع في بعض المناطق والاستفادة من البنية التحتية القوية في مناطق أخرى كالشرق الأوسط، وبالطبع، فكل هذا يصب في مصلحة الانتشار العالمي للعبة GTA 6، وقد نشهد دعمًا للغة العربية لها.
تابعنا على