تشهد صناعة الألعاب تحولات كبيرة مع تزايد شعبية خدمات الاشتراك، كما أعلنت شركة مايكروسوفت عن إطلاق لعبة Call of Duty: Black Ops 6 حصريًا على خدمتها، فهل يمكن أن نشهد صدور لعبة GTA 6 على خدمة Game Pass؟
تحدث ستراوس زيلنيك، الرئيس التنفيذي لشركة Take-Two الى موقع GamesIndustry بعد النتائج المالية للربع الأول من هذا العام، حيث قال إن وضع لعبة مثل Call of Duty في خدمة جيم باس سيؤدي حتماً إلى دفع المستهلكين نحو الاشتراك، على الأقل لفترة وجيزة.
الجدي بالذكر أن شركة Take-Two تدعم خدمات الاشتراك، ولكن من خلال عناوينها القديمة، ومع ذلك، كانت متشككة في فكرة وضع ألعاب من فئة AAA جديدة تمامًا في الخدمة يوم إطلاقها. حيث صرح زيلنيك لنفس المصدر في عام 2022، مشيرًا الى أنه لا معنى بالنسبة لهم، لأنهم اقتصاديًا غير مقتنعين أن المستهلكين مستعدون لدفع ثمن ذلك، ولا يمكنهم أيضًا تحمل قلب أعمالنا رأسًا على عقب بطريقة لا معنى لها اقتصاديًا.
لكن مع استمرار إقبال إكس بوكس وانفتاحه بشكل كبير على خدمة الاشتراك Game Pass، خاصةً مع إدراج سلسلة Call of Duty وكذلك الجزء المقبل Black Ops 6 الى الخدمة في شهر أكتوبر المقبل، هل يتوقع زيلنيك تغير عادات المستهلكين؟ حول ذلك، قال زيلنيك لموقع GamesIndustry.biz:
“أعتقد أن عرض عنوان رئيسي بسعر مميز في خدمة اشتراك في نفس يوم الإطلاق، سيدفع المستهلكين إلى خدمة الاشتراك هذه لفترة زمنية على الأقل”.
الرئيس التنفيذي لشركة Take-Two أشار أيضًا الى أن أن هذه الخطوة من مايكروسوفت لا تغير كيفية نظر الشركة وتوجهاتها إلى خدمات الاشتراك، حيث قال: “لا، لن يؤثر ذلك على قراراتنا. لأن قراراتنا عقلانية“. هنا بالطبع لا يشير فقط الى جيم باس، بل ان كلامه يشمل عدم صدور GTA 6 لخدمات أخرى منافسة مثل بلايستيشن بلس.
عل كل حال، فقد أعلنت شركة Take-Two أول أمس عن نتائجها المالية الأخيرة، والتي أظهرت نمواً متواضعاً على الرغم من نجاح بعض ألعابها المحمولة، إلا أن عناوين رئيسية مثل GTA Online و NBA 2K لم تحقق النمو المتوقع، ونتيجة لذلك، قامت الشركة بخفض التكاليف وتسريح بعض الموظفين، مع التركيز على تطوير ألعاب قليلة ذات جودة عالية.
كما أعلنت الشركة عن تأجيل بعض المشاريع وتقليص نطاق أعمالها في قطاع الألعاب المستقلة، وأكدت على التزامها بإطلاق لعبة Grand Theft Auto 6 في خريف عام 2025، متوقعة منها أن تكون أكبر إطلاق في تاريخ الشركة، ورغم ذلك، تواجه اللعبة تحديات كبيرة، حيث لا يزال العديد من اللاعبين يفضلون الأجهزة القديمة مثل PS4، مما قد يؤثر على مبيعات اللعبة.