في خبر سيُعيد الأمل إلى قلوب عشاق الرعب الكلاسيكي، أعلنت شركة كونامي رسميًا عن تطوير نسخة مُعاد تصميمها على شكل ريميك للعبة Silent Hill 1 الأصلية والمميزة للغاية، والتي صدرت في عام 1999. جاء هذا الإعلان المنتظر خلال عرض كونامي الرقمي الذي أُقيم يوم الخميس، حيث ظهر شعار اللعبتين وشعار استوديو Bloober Team جنبًا إلى جنب، مع عبارة قيد التطوير.
وقد أكد بيان صدر لاحقًا الخبر بشكل صريح:
“نحن نعمل مع فريق Bloober Team على نسخة مُعاد تصميمها من Silent Hill، التي صدرت في الأصل على جهاز بلايستيشن عام 1999.”
يُعد هذا الإعلان تتويجاً لتعاون سابق ناجح للغاية في العمل على ريميك الجزء الثاني بين كونامي و Bloober Team، اللذين أعلنا في وقت سابق من هذا العام عن عملهما معًا على مشروع جديد، لكنهما لم يُحددا حينها ما إذا كان المشروع يتعلق بسلسلة سايلنت هيل، وفي بيان صحفي، صرّح استوديو Bloober Team:
“الثقة التي بنيت على نجاح Silent Hill 2 وضعت الأساس لتوقيع اتفاقية أخرى لمشروع جديد.” وأضاف الاستوديو أن “الصفقة تتوافق مع الخطة الاستراتيجية لـ Bloober Team لتوسيع قسم التطوير الداخلي لديها ضمن إطار عمل الأطراف الأولى.”
واختتم البيان قائلاً:
“على الرغم من أن تفاصيل المشروع لا تزال غامضة، إلا أنه تم التأكيد على أن اللعبة ستستند إلى ملكية فكرية تابعة لكونامي. وستستمر كونامي كناشر ومالك حقوق اللعبة.”
من جانبه، أضاف الرئيس التنفيذي لاستديو التطوير Bloober Team، بيوتر بابينو:
“تعاوننا مع كونامي كان مثمرًا للغاية، ونجاح Silent Hill 2 يتحدث عن نفسه. من خلال تبادل المعرفة والخبرة، تمكنا من إنتاج عمل عالي الجودة معًا.” وتابع: “بالطبع، لا يمكننا الكشف عن الكثير من التفاصيل في هذا الوقت، لكننا واثقون من أن المعجبين سيكونون متحمسين لتعاوننا بقدر حماسنا. لا نطيق الانتظار لمشاركة شيء مميز حقًا مع اللاعبين في الوقت المناسب.”
يُذكر أن نسخة ريميك Silent Hill 2 صدرت في أكتوبر الماضي وحظيت بإشادة نقدية واسعة ونجاح تجاري وإعجاب كبير من عشاق السلسلة، حيث حصلت حاليًا على تقييم 9 من 10 عبر موقع VGA4A، وكان ملخص تقييمنا لها بأنها تحفة فنية لا تصدأ:
Silent Hill 2 Remake ليست مجرد نسخة ريميك محسنة، بل تعتبر تكريم راقٍ ومخلص للعبة الأصلية، وأعادت بناء عالمها المرعب بكل تقدير، وقدمت تجربة رعب نفسية لا يمكن نسيانها، بل إنها أعادت إحياء قصة المكلوم جيمس سندرلاند المُؤثرة بحلة مختلفة، ونجحت ببراعة في المزج بين الرعب والغموض والدراما النفسية العميقة، لتُقدم للاعبين رحلة مليئة بالمشاعر في أعماق النفس البشرية، وأثبتت أنها واحدة من أفضل ألعاب الرعب النفسي التي لا تصدأ على الإطلاق، وتستحق التجربة بكل تأكيد.