سلاح سوني المهمل، لعبة Killzone يمكنها ان تعيد بلايستيشن الى المنافسة في مجال العاب اطلاق النار الملحمية.
كانت سوني تتمتع بقوة كبيرة من خلال الشراكة المستمرة بين بلايستيشن ولعبة Call of Duty، حيث كانت تحقق مبيعات كبيرة بفضل الشعبية الضخمة التي تمتلكها لعبة اطلاق النار هذا. في الحقيقة، كانت سوني تترقب الاعلان عن الجزء الجديد من اجل الاسراع وتوقيع عقد شركاة حصري مع اكتيفيجن من اجل جعل منصة بلايستيشن هي الافضل للعب اللعبة.
لكن وبعد استحواذ مايكروسوفت على شركة اكتيفيجن بليزارد وامتلاك جميع عناوين هاتين الشركتين بشكل قصري، اصبح مصير لعبة Call of Duty بشكل كامل في يد الشركة المنافسة وهذا يضع سوني في الوضع الحرج جداً.
لا تمتلك سوني اي لعبة اطلاق نار بالمنظور الاول بارزة يمكنها ان تسد الثغرة التي يمكن ان يحدثها فقدان لعبة كبيرة مثل Call of Duty. صحيح ان اللعبة ستصدر على منصة بلايستيشن خلال السنوات العشرة القادمة ولكن ماذا بعد ذلك؟ هل هناك ضمانات بأن تهديها مايكروسوفت الى منافسيها مرة اخرى؟ لا يمكن الجزم بذلك، وذلك لان لعبة مثل Call of Duty يمكنها ان تجعل مايكروسوفت تحقق نجاح كبير سواء من خلال مبيعات منصات Xbox او خدمة Game Pass. ورغم ان الامر محفوف بالمغامرة الا ان مايكروسوفت مستعدة كل الاستعداد لخوضها كما فعلت عندما دفع قرابة 70 مليار دولار من اجل الاستحواذ على هذه اللعبة بالتحديد.
هذا يجعل سوني وبلايستيشن في موضع حرج وصعب كونها لا تمتلك لعبة اطلاق نار مميزة يمكنها ان تسد بها ثغرة غياب لعبة Call of Duty. صحيح ان الشركة قد اصدرت في الاونة الاخيرة اللعبة الناجحة Helldivers 2، وحققت مبيعات وانتشار لم يكن في الحسبان. لكن تبقى Helldivers 2 لعبة منظور ثالث ولها جمهور خاص مختلف، ويبقى على سوني ان تعمل من اجل ايجاد العنوان الصحيح لاخراج نفسها من هذا المأزق.
مؤخراً، قدمت سوني محاولة اولى من اجل تعويض غياب Call of Duty المستقبلي، وذلك من خلال تقديم لعبة اطلاق النار بالمنظور الاول Concord الا ان ردة الفعل الاولية حول اللعبة يبدو انها ركيكة وضعيفة.
هذا يضع امام سوني محاولة واحدة اخرى واخيرة ويجب ان تكون مدروسة من اجل تقديم لعبة اطلاق نار جديدة كافية لان تسد هذه الثغرة. وفي الحقيقة لدى سوني بالفعل اللعبة التي يمكنها ان تفعل ذلك بكل قوة وهي لعبة Killzone.
على سوني اعادة احياء سلسلة Killzone فوراً
رغم الضجة التي سبقت إطلاق لعبة Killzone الأولى في عام 2004 على بلايستيشن 2، والتي كانت تعتبر رد سوني المتوقع على مايكروسوفت الجديدة Halo، إلا أنها لم ترق إلى توقعات الجمهور، حيث تلقت مراجعات مختلطة. رغم ذلك، لم تكن اللعبة سيئة، بل كانت بداية مخيبة للآمال للعنوان، نظرًا لجمال عالمها وتصميمها المرئي.
كانت اللعبة جيدة بشكل عام، لكن Killzone 2 أثبتت أن إعطاء فرصة ثانية لفكرة لم تنجح تمامًا في المرة الأولى قد يكون مجديًا. حظيت اللعبة بمراجعات رائعة، وباعت أكثر من مليون نسخة في أقل من شهرين. سرعان ما أصبحت سلسلة Killzone واحدة من عناوين سوني الرئيسية في السنوات التي تلت ذلك، ومع إطلاق لعبة Killzone 3 على بلايستيشن 3 في عام 2011، وتلى ذلك جزء Shadow Fall على بلايستيشن 4.
استديو Guerrilla Games المطور للعبة يعمل في هذه الاوقات على سلسلة Horizon التي حققت نجاح كبير ويبدو ان العمل عليها لن ينتهي في اي وقت قريب. لكن ممكن لشركة سوني ان تجلب فريق تطوير آخر يمكنه تولي المهمة ويقدم تجربة Killzone جديدة ومثيرة.
لعبة جديدة في السلسلة يمكن أن تقدم طور قصة من منظور Helghast ستكون مثيرة للغاية، وهو أمر طال انتظاره من قبل جمهور اللعبة. في هذه المرحلة ترك اللعبة بعيدة عن بلايستيشن 5 في هذه الاوقات تحديداً سيكون خطأ فادح. Killzone 2 على وجه الخصوص تعتبر تحفة فنية في تصميم ألعاب إطلاق النار من الخيال العلمي، ولا تستحق إعادة إصدار محدثة فقط، بل تستحق أيضًا لعبة جديدة مناسبة لمواصلة الملحمة.
ايضاً في حال ارادت سوني تقديم المزيد وتدعيم موقفها في العاب اطلاق النار بالمنظور الاول فما زال لديها لعبة Resistance التي ظهرت لاول مرة في عهد بلايستيشن 3 وقدمت تجربة لعب جداً ممتعة ومرضية لذوق محبي العاب اطلاق النار الا انها كانت تفتقر لوجود طور اللعب الجماعي. لكن يمكن لشركة سوني بالاعتماد على فرق التطوير الداخلية لديها من اضافة طور لعب جماعي ونتوقع في حال صياغته بالطريق الصحيحة ان يكون ناجح جداً.
اذا، ما زال لدى سوني فرصة كبيرة لامتلاك لعبة اطلاق النار الخاصة بها ومنافسة مايكروسوفت ولعبة Call of Duty وضمان سد الثغرة التي يمكن ان تظهر في حال حجبت مايكروسوفت لعبتها عن منصات بلايستيشن في المستقبل. فهل تفعلها؟