تواجه شركة سوني انتقادات حادة من نقابة العمال الأمريكية (CWA) بسبب قرارها بتسريح عدد كبير من الموظفين وإغلاق استوديوهات ألعاب. يرى النقاد أن هذه الخطوات تعكس رغبة سوني في تعزيز سيطرتها على سوق الألعاب وتقويض المنافسة.
وقد أعلنت شركة سوني قبل أيام قليلة، عن إغلاق اثنين من استوديوهات بلايستيشن والمتمثلة في Firewalk، مطور لعبة Concord (التي تكلفت أكثر من 200 مليون دولار، وكذلك استديو التطوير Neon Koi، التي كانت ستحاول نقل بعض العلامات التجارية القيمة الخاصة بسوني إلى الأجهزة المحمولة.
الآن، أصدرت نقابة العمال الأمريكية (CWA) بيانًا شديد اللهجة” نقلًا عن wccftech” تتهم فيه الشركة اليابانية بتعزيز احتكارها للألعاب من خلال عمليات التسريح هذه. كما تخطط لمشاركة مخاوفها مع الجهات التنظيمية المعنية بمكافحة الاحتكار، حيث تطرق بيان النقابة الى موجة تسريح العمال القياسية التي اجتاحت صناعة ألعاب الفيديو.
حيث اعتبر هذه القرارات التي يتخذها الرؤساء التنفيذيون المعزولون في صناعة ألعاب الفيديو تخلق ظروف عمل خطيرة للعاملين في مجال ألعاب الفيديو من خلال القضاء على استقرار وظائفهم، فخلال الشهر الماضي، اقترح كريس ديرينج، الرئيس السابق لشركة سوني وروبا، أن يذهب العمال المسرحون إلى “الشاطئ لمدة عام”، وهذا يدل على قلة احترام المديرين التنفيذيين لقوة العمل والعاملين وسط عمليات التسريح هذه.
إلى جانب عمليات التسريح هذه، أضافت الناقبة الى أن قرار سوني بحل الاستوديوهات خارج مظلة بلايستيشن الخاصة بالمحتوى الحصري، وذلك بدلاً من صنع ألعاب يجب أن تتنافس في سوق الألعاب المحمولة المتنوعة للغاية، مشيرتًا الى أنه يجب أن الأمر بمثابة تحذير من اهتمام سوني بتعزيز موقعها الاحتكاري في صناعة ألعاب الفيديو.
تخطط نقابة العمال الأمريكية (CWA) لإثارة المخاوف بشأن الآثار المناهضة للمنافسة الناجمة عن زيادة قوة سوني الاحتكارية والاحتكار الشرائي مع الجهات التنظيمية المعنية بمكافحة الاحتكار وصناع السياسات، وأصحاب المصلحة.
هذا وقد وقعت CWA سابقًا اتفاقية حياد عمالي مع مايكروسوفت وأشادت باستحواذ الشركة على الناشر العملاق Activision Blizzard والتي يشار الى أنها جاءت أيضًا مع تكلفة باهظة وعمليات تسريح وإغلاق بعض الاستديوهات التابعة لشركة مايكروسوفت.
تابعنا على