في خطوة مفاجئة وغير متوقعة، نجح باحثون من الصين في تطوير تكنولوجيا حوسبة فائقة تتفوق على نظيرتها الأميركية التي تعتمد على وحدات معالجة الرسوميات من إنفيديا.
هذا الإنجاز يمثل تحديًا كبيرًا للهيمنة الأميركية في مجال الحوسبة عالية الأداء، ويُظهر مدى التقدم الذي أحرزته الصين في تطوير تقنياتها الخاصة، نقلا عن (موقع العربية).
تفوق صيني على العقوبات الأميركية
يأتي هذا النجاح الصيني كرد فعل مباشر على العقوبات التكنولوجية التي فرضتها الولايات المتحدة على الصين، والتي تهدف إلى تقييد وصول الصين إلى التقنيات المتقدمة، بما في ذلك وحدات معالجة الرسوميات المتطورة من إنفيديا.
وقد دفعت هذه العقوبات الصين إلى التركيز على تطوير حلولها الخاصة، وهو ما أثمر عن هذا الإنجاز الجديد في مجال الحوسبة الفائقة.
ابتكار في الحوسبة المتوازية
وقد تم تحقيق هذا الإنجاز من خلال تطوير نموذج مبتكر للحوسبة المتوازية، بقيادة البروفيسور نان تونغتشاو من جامعة هوهاي في نانجينغ. ويعمل هذا النموذج على تحسين نقل البيانات وتنسيق المهام، مما يقلل من فقدان الأداء ويحسن الكفاءة.
وبحسب موقع “gizmochina”، فقد حقق هذا النموذج تحسنًا في السرعة بنحو عشرة أضعاف مقارنة بأجهزة الكمبيوتر الفائقة الأميركية التي تعمل بنظام “إنفيديا”.
تطبيقات واسعة ومستقبل واعد
وقد تم اختبار هذا الحاسوب الفائق من خلال محاكاة الفيضانات في خزان تشوانجلي في مقاطعة شاندونغ الصينية. وباستخدام 200 عقدة و 800 وحدة معالجة رسومية، أكمل النظام المحاكاة في ثلاث دقائق فقط، وهو ما يمثل تحسنًا كبيرًا مقارنة بالطرق التقليدية.
ومع نشر شفرة البحث مفتوحة المصدر، يُمكن للباحثين الآخرين الاستفادة من هذه النتائج وتطويرها. وتشمل التطبيقات المحتملة لهذه التكنولوجيا علم الأرصاد الجوية المائية، ونمذجة الترسيب، والتفاعلات بين المياه السطحية والمياه الجوفية.
يُمثل هذا الإنجاز الصيني في مجال الحوسبة الفائقة تحديًا كبيرًا للهيمنة الأميركية، ويُظهر قدرة الصين على تطوير تقنياتها الخاصة والتغلب على العقوبات. كما يُشير إلى مستقبل واعد للحوسبة الفائقة في الصين، وإمكانية استخدامها في مجموعة واسعة من التطبيقات العلمية والهندسية.