لطالما كان الفرق بين أداء الكونسول والحاسب في موضع جدل، وهي مسألة نسبية تعتمد على عدة عوامل، من أهمها الأداء مقابل السعر، حيث يتباهى كثيرٌ من اللاعبين اليوم بكون أداء الألعاب على الحاسب الشخصي أفضل حالًا بمراحل من أدائها على أجهزة الكونسول، خاصة إذا كان يمتلك جهاز High End، لكن يبدو أن لأحد الرؤساء التنفيذيين السابقين لشركة سوني رأيٌ مختلف.
حول هذا الموضوع، أثار شون لايدن المدير التنفيذي السابق لشركة بلايستيشن في حديثه في بودكاست PlayerDriven، عن بعض التساؤلات المثيرة للجدل حول موضوع الفرق بين أداء الكونسول والحاسب، إذ يعتقد أن حرب الكونسول الثلاثية من شركات تصنيع الكونسول الكبيرة اليوم شيءٌ عليه أن يرحل.
وأشار إلى أنه يتمنى أن يكون لصناعة الألعاب معدل انتشار مماثل لانتشار أجهزة التلفزيون، أو ما يعنيه جعل معظم نسبة السكان تمتلك جهازًا لتشغيل الألعاب، لكنه بنفس الوقت ذكر بأن الطريقة الوحيدة للوصول إلى مثل ذلك هو نسيان المصنعين الثلاثة وتوحيدهم في مُصنعٍ واحد.
إذ نوه إلى إمكانية الوصول إلى نظام موحد لتشغيل الألعاب في كل مكان حول العالم إذا اتفق المطورون واللاعبون على التعاون على حد تعبيره، كما افترض لايدن بأن هندسة الإصدارات الحالية من أجهزة الكونسول مثل PS5 Pro وأجهزة الحاسب الشخصية عالية الأداء متقاربة جدًا الآن.
لكنه قال بأن أجهزة الحاسب المرعبة التي تكلف آلاف الدولارات تستثنى بالطبع من هذه القاعدة، ومع ذلك أشار من جهةٍ أخرى بأن الفروقات في هذه الأجهزة مصممة للمستخدمين المهووسين بالرسوميات فقط، الذين سيتمكنون من ملاحظة الفرق لاسيما عندما يتم تجاوز المستخدم معدل 120 إطارًا في الثانية أم أعلى، مما يعني أنه لن يلاحظ أغلب الناس فرقًا كبيرًا بين جهاز حاسب متوسط الفئة وجهاز حاسب متطور لاسيما في المقارنة بين 120 و 240 إطارًا في الثانية حسب وصفه.
وبنفس الوقت الأداء الذي يقدمه جهاز حاسب من المستوى المتوسط يكافئ ما تقدمه أجهزة الكونسول اليوم التي يقل سعرها عنه بشكل ملحوظ.
تابعنا على