يُعرف سعاة الجبال اليابانيين التقليديين باسم Bokka، وهي مهنة قديمة ونادرة لكنها ما تزال متواجدةً حتى اليوم في بعض المناطق الجبلية النائية في اليابان التي لا يمكن الوصول إليها باستخدام الآليات والمركبات، وقد أكد كوجيما بأن لعبة Death Stranding 2 ستتضمن ظهورًا فعليًا لسُعاة الجبال التقليديين الذين ألهموا أسلوب الحركة والتوصيل في الجزء الأول.
تقضي هذه المهنة بنقل البضائع إلى الجبال الوعرة والمناطق النائية مثل الأكواخ الجبلية والمعابد والمواقع المقدسة أو حتى مخيمات المتسلقين ويبدو بأن المبتكر الياباني العبقري هيديو كوجيما قد استوحى من هذه المهمنة الفكرة الرئيسية للعبة.
بما في ذلك حمل الأوزان الثقيلة والتوازن الجسدي أثناء المشي وما يترتب على ذلك من صعوبة في التنقل عبر التضاريس الطبيعية والحاجة للهياكل الخشبية الطويلة التي توضع على الظهر، لذا كان هناك حاجة للتخطيط ودراسة قدرة التحمل الجسدي قبل الشروع في أي مهمة منها التي كان تحتاج أحيانًا إلى يوم كامل.
وقد أعرب عدد من عشاق الجزء الأول عن دهشتهم عند اكتشاف أن فكرة اللعبة مستوحاة من هذه المهنة الواقعية، التي تتطلب مجهودًا جسديًا هائلًا وتركيزًا عاليًا لتفادي السقوط أو فقدان الحمولة، وهي نفس التحديات التي واجهها اللاعبون داخل اللعبة في الجزء الأول، وسيكون من الرائع التعرف على القائمين بهذه المهنة الشعبية القديمة في لعبة Death Stranding 2.
تأتي هذه الإضافة لتؤكد التزام كوجيما بتعميق التجربة الواقعية والارتباط الثقافي في الجزء الثاني، عبر إبراز أوجه الشبه بين اللعبة والمهام الصعبة التي يواجهها سعاة الجبال Bokka في الحياة الحقيقية.
كما أكد كوجيما خلال حديثه في برنامجه الإذاعي، والذي تمت ترجمته بواسطة Genki، بأن الأمر لن يقتصر على ظهور “سعاة الجبال” المعروفين باسم Bokka داخل اللعبة، بل سيحصل اللاعبون أيضًا على مكافأة طلب مسبق حصرية تُدعى “Bokka Skeleton”، وهي عبارة عن دعامة ذهبية تُثبّت على جانب ساق البطل، وتبدو مستوحاة من أدوات الحمل التي يستخدمها سعاة الجبال الفعلييون تكريمًا من كوجيما لهذه المهنة الشاقة والمتطلبة.
تابعنا على