كل عيون عشاق سلسلة God of War الآن على امكانية الإعلان عن الجزء السادس من رحلة كريتوس المليئة بالأساطير والمغامرات، لكن ملامحها الحقيقية لاتزال غامضة، وبينما مهّدت Ragnarok الطريق أمام أتريوس ليكون البطل الذي يحمل شعلة البطولة، بجانت تلميحات إضافة Valhalla لدور أعمق لشخصية كريتوس، لكن هل هذا ما سيحدث فعليًا؟
لطالما كانت الحضارة المصرية الهدف المنشود لسلسلة God of War
في الواقع توقع العديد من اللاعبين أن God of War ستأخذ السلسلة إلى فصل جديد تمامًا، وهو افتراض ليس بعيد عن المنطق، فقد ألمحت جود أوف وار 2018 إلى وجود أساطير متعددة ضمن اللعبة، إذ لم تكتف بتقديم الأساطير الإسكندنافية، بل ضمّت تلميحات واضحة للأساطير المصرية.
بالنظر إلى عدد الإشارات المتكررة التي تناولت الميثولوجيا المصرية، تبرز هذه الحضارة لتكون المحطة القادمة الأكثر ترشحًا في السلسلة، ومع أن هذا التوجه يفتح أفاقًا جديدة مثيرة وغنية جدًا، إلا أن نجاحه يظل مرهونًا بكيفية تعامل سانتا مونيكا مع هذا الإرث العميق.
فصل أسطوري جديد أم مخاطرة تنقلب عكس التوقعات؟
إذا أخذنا في الحسبان الألعاب الفرعية جميعًا، فسنجد ان God of War تضم 15 لعبة، لكن الرئيسية منها تضم 3 ألعاب للأساطير اليونانية، واثنتين في الممالك الإستكدنافية. مع انتهاء الصراعات الكبرى في Ragnarok، فمن المرجح أن نضمي نحو فصل جديد كليًا قد تتجذر أصوله في أساطير مختلفة (المصرية أو غيرها) لتشكيل أرضية جديدة، وهذا الكلام بالفعل قد ذكرته أعلاه لكن ما الفائدة من ذكر تسلسل السلسلة بهذا التحديد؟
هذا التسلسل يوحي أن زيارة الحضارة المصرية قد تكون قصيرة بالمثل، بل من الممكن أن يمر استوديو Santa Monica مرورًا عابرًا بهذه الأراضي الجديدة، لتكون لعبة او مغامرة واحدة وعابرة من هذه الأساطير، مانحًا للسلسلة نمطًا غريبًا، وإن حدث ذلك فإن هوية السلسلة نفسها قد تصبح مهددة لتتحول من سلسلة تركز على رجل وعائلته، إلى مجموعة من الألعاب المتفرقة في عوالم متعددة.
قد يرى البعض أن هذه الانتقالية هي روح من التجديد، وهو شيء دومًا ما يحمل طابعًا إيجابيًا في عالم الألعاب، لكن هناك سبب وجيه للرغبة في التزام أقوى وأعمق وأكثر تركيزًا أينما حلّت God of War.
يجب ان تأخذ الحضارة القادمة وقتها
على الرغم من معاصرة كريتوس ومعيشته بالعصر الإسكندنافي قبل أحداث God of War 2018، إلا أن احتكاكه الحقيقي بأسياده بم يبدأ إلا بمواجهة “بالدور“، ومن تلك اللحظة انقلب كل شيء رأسًا على عقب. وللأسف مع نهاية راجناروك لن تتاح لنا الفرصة لرؤية مستقبل تلك الأسطورة.
تقديم قصة أبطأ يعتبر تغييرًا مرحبًا به في الوتيرة القادمة، إذ يمنح الجمهور فرصة أكبر للتعمق مع الأسطورة المصرية (إن كانت هي فعلاً)، لأن الوتيرة السريعة احدى أبرز انتقادات Ragnarok.
كل شيء يعود في الأخير إلى أيدي Santa Monica، وحتى الآن ثقتنا بهم موجودة لإنتاج جزء جديد بعناصر سردية وقتالية آسرة.