يبدو أن عام 2026 يحمل لنا في طياته تجربة وحشية جديدة ومرعبة، قد تعيد تعريف حدود الخوف البصري والنفسي، وهي لعبة الرعب والبقاء من منظور الشخص الأول القادمة ILL، والتي طورتها شركة Team Clout والتي ستتولى نشرها شركة Mundfish Powerhouse الناشرة للعبة Atomic Heart،
هذه اللعبة ليست مجرد عنوان آخر من بين عشرات ألعاب الرعب التي يعلن عنها وسرعان ما سوف تختفي، فكل المؤشرات تشير بأنها ستكون طفرة تقنية وفنية تجمع بين الخبرة السينمائية والرؤية المبتكرة لتجسيد تجربة رعب سيكون من الصعب نسيانها، فبعد فترة من التكهنات حول وجودها وشكوكنا حول مدى مصداقية العروض الخاصة بها، بددت ILL الشكوك مؤخرًا بعرض دعائي جديد لأسلوب اللعب الخام “المباشر” مؤكدة أنها حقيقية للغاية وأنها قادمة لتقبض على أنفاسنا.
ما الذي يجعل ILL مختلفة؟ رسوميات Unreal Engine 5 وتفاصيل مرعبة
لعبة ILL لا تكتفي بتقديم قصة رعب تقليدية، بل انها تحمل على عاتقها إحداث ثورة في رسومات ألعاب الرعب بفضل محرك Unreal Engine 5 القوي، فهي قد تكون العنوان الأكثر استغلالًا لقدرات هذا المحرك، فالعروض الدعائية الأخيرة، بما في ذلك استعراض أسلوب اللعب الذي مدته دقيقتان،
تتميز اللعبة بقوة الرسومات وبيئة ديناميكية قابلة للتحطيم والتفاعل معها،، حيث تظهر بيئات مذهلة وتفاصيل مُخيفة تُقدم مستوى غير مسبوق من الواقعية، فاللعبة تستفيد من نظام فيزيائي متقدم يسمح بنظام التقطيع للأطراف بشكل لم نشهد مثله في أي لعبة عن طريق توجيه الطلقات النارية لأي مكان في جسم عدوك الذي سيلاحقك ويرهبك بلا هوادة، حيث يمكن تمزيق وتشويه الوحوش بشكل بشع وواقعي الى درجة من الصعب تصديقها، ومع نظام الصوت الثنائي الخاص، سيشعر اللاعبون بالألم في كل صرخة، لتعزز الانغماس في الأجواء المرعبة.
لا تستغرب إن قمت بتوجيه طلقة نارية من بندقيتك الى ذراع المسخ الذي يهاجمك، فسترى حينها أن يده قد تهشمت وبقيت معلقة في جسمه عن طريق جلده، وهذا فقط مثال للتوضيح كما شاهدتم في عرض اللعبة ايضا علمنا ان هذا الفريق قد قام بعمل مشاهد سينمائية مشابه في بعض الأفلام كونه يحترف انتاجها بجودة عالية تضاهي الواقعية ويبدوا انهم يريدون الانتقال الى عالم العاب الفيديو وتقديم تجربة مشابه تدمج ما بين الأسلوب السينمائي وأسلوب اللعب.
بيئة اللعبة الغامضة نفسها تُعد جزءًا أساسيًا من أسلوب اللعب، حيث تتفاعل معك بشكل مباشر في القتا وحل الألغاز، والاستكشاف، وفريق التطوير الذي يضم خبراء رعب ساهموا في أفلام ومسلسلات شهيرة مثل Longlegs و Until Dawn و IT: Welcome to Derry، يطبق خبرته السينمائية كما أشرنا سابقًا لتجسيد تجربة رعب ذات أبعاد سينمائية، يمكن أن تعد الأفضل بين ألعاب الرعب الحديثة.
عالم مجنون، وحوش لا يمكن توقعها، وبقاء تكتيكي
تُلقي ILL باللاعب في مدينة مسكونة تحولت إلى جنون تام، حيث يقع البطل فريسة لحدث غامض وهجوم كائنات Aberrations المروعة، ومهمتك هي الكشف عن سر هذا الجنون وإنقاذ أغلى ما لديك، كل ذلك بينما تشعر بكل ثانية من صراعك من أجل البقاء، فاللعبة بكل أجوائها وتفاصيلها الجنونية ستجعلك تنغمس في كل لحظة، وقد تستمع الى أنفاسك، مع تصميمات وحوش وتصرفات عدائية واقعية للأعداء تتغير بناءً على طريقة قتالك، وأشكالهم الغريبة تزيد من الارتباك، والبقاء على قيد الحياة يتطلب تفكيرًا ذكيًا وإدارة حكيمة للموارد، والتي تتمثل في:
- نظام أسلحة واقعي: ستحتاج إلى فحص أعطال الأسلحة، اختيار الذخيرة المناسبة، والحفاظ على أسلحتك في حالة جيدة. الرسوم المتحركة المُفصلة تجعل كل سلاح يبدو وكأنه جزء حقيقي من يد الشخصية.
- تكتيكات قتالية متنوعة: يمكنك العثور على أنواع مختلفة من الذخيرة وترقيات للأسلحة، وسيكون عليك التفكير مليًا واتخاذ خيارات ذكية لأن حركة خاطئة واحدة قد تعني الفرق بين الحياة والموت.
- إدارة الموارد والتكيف: ستحتاج إلى إدارة دقيقة لمخزونك، جمع الإمدادات المفيدة وصناعة الأدوات اللازمة. التوازن بين الأسلحة والذخيرة الشحيحة، والإمدادات والعناصر الهامة ستكون مفتاح النجاة في هذا العالم القاسي.
هذه اللعبة، ومن خلال كل ما رأينها واطلعنا عليه ومتابعتنا لأخبارها منذ أو ظهور لها في مطلع عام 2021، فهي تعِد حتى أكثر محبي ألعاب الرعب خبرة منهم بتجربة رعب غير مسبوقة، وستحاول أن تُغرقهم في عالم كئيب وبقصة غامضة ومربكة ومرعبة تبقيهم على حافة المقاعد عند كل مواجهة.
على الرغم من أننا لا نزال ننتظر تاريخ إصدار رسمي على المنصات المنزلية أو حتى متطلبات التشغيل على الحاسب الشخصي مع توقعات لإطلاقها في أواخر 2026، والعرض الأخير لأسلوب اللعب يؤكد أن ILL ليست مجرد خيال أو استعراض تقني، بل هي حقيقة مرعبة قادمة إلينا على منصات PS5، Xbox Series X/S، والحاسب عبر Steam لتوقظ مخاوفنا الحقيقية.