قد لا يبدو الجمع بين أسلوب ألعاب البقاء مثل Minecraft الغنية عن التعريف وRust مع أجواء RPG كلاسيكية من حقبة بلايستيشن 1 فكرة مألوفة، لكن المطور Gemezl استطاع في لعبته الجديدة Nox Mortalis أن يحول هذه المعادلة الغريبة إلى تجربة فريدة، من خلال مزيج من الاستكشاف، القتال، والبقاء على قيد الحياة في عالم قاتم مليء بالتحديات.
اللعبة تقدم نفسها كلعبة RPG منظور أول تركز على البقاء وصناعة الموارد، لكن بنكهة ألعاب الزنزانات الكلاسيكية مثل King’s Field وUltima Underworld، مع لمسات رسومية مستوحاة من جيل ألعاب التسعينيات. اللاعب يبدأ من الصفر، يجمع الأخشاب والمعادن النادرة لصناعة الأدوات، الأسلحة، والمفاتيح التي تفتح أبوابًا لمناطق أكثر خطورة وغنائم أكثر قيمة.
آلية التقدم في اللعبة مبنية على حلقة لعب ذكية:
- استكشاف العالم المفتوح وجمع الموارد.
- خوض مغامرات في مستويات الزنزانات الأولى.
- العودة للسطح لتجديد الموارد ومواجهة تحديات أقوى.
- ثم النزول مجددًا إلى أعماق أكثر خطرًا.
ورغم بساطة مظهرها، تمنح اللعبة شعورًا قويًا بالإنجاز، خاصة عندما تنتقل من صيد العصي البسيطة إلى مواجهة فرسان الهياكل العظمية مسلحًا بكاتانا مدمرة أو قوس ونشاب متطور.
النسخة التجريبية أو (الديمو) التي تتوفر حاليًا على متجر Steam الرقمي سخية للغاية، حيث تقدم ما يقارب أربع ساعات من اللعب تشمل عشرات المواقع الجانبية و15 مستوى من الزنزانة الرئيسية، وهذا ما يجعلها أقرب إلى إصدار وصول مبكر (Early Access) من كونها تجربة محدودة.
ورغم المخاوف من إمكانية إطالة حلقة اللعب دون أن تفقد جاذبيتها، إلا أن إضافة مزيد من الأسلحة والأعداء الأقوى قد يعزز العمق ويضمن استمرارية التحدي، ولكن حتى ذلك الحين، تبقى Nox Mortalis واحدة من أكثر المشاريع المستقلة الواعدة لعشاق ألعاب الـ RPG الصعب وألعاب البقاء ذات الطابع الكلاسيكي.
تابعنا على