من استوديو Ocean Drive الكوري، تواصل لعبة البقاء والرعب God Save Birmingham إثارة الجدل بعد الكشف عن فيديو مطول لأسلوب اللعب يظهر تحسينات رسومية ضخمة، لكنه في المقابل أثار موجة من الشكوك حول مدى حقيقة اللعب المعروض.
تدور أحداث اللعبة في القرن الرابع عشر بإنجلترا، وتحديداً مدينة برمنغهام، حيث يجتاح وباء غامض يحول البشر إلى زومبي، ليجد اللاعب نفسه أحد آخر الناجين في صراع من أجل البقاء، وهي من نوع البقاء على قيد الحياة في عالم مفتوح يعج بالزومبي، مع التركيز على آليات النجاة الأساسية.
وفقاً للمعلومات المتوفرة، سيركز إطلاق اللعبة في مرحلة الوصول المبكر (Early Access) على نمط اللعب الحر (sandbox) داخل جزء صغير من المدينة، بينما ستشمل النسخة الكاملة برمنغهام بأكملها، مع إضافة نمط القصة (campaign mode) لاحقاً.
يواجه اللاعب تهديد الزومبي المستمر وضغط الوقت، مما يتطلب البحث عن المؤن، صناعة الأدوات والأسلحة، والصيد من أجل الغذاء والماء والمأوى للبقاء على قيد الحياة.
ظهرت اللعبة لأول مرة في Gamescom 2024 بلمحات أولية، لكن الفيديو الموسع الأخير الذي تجاوز التسع دقائق هو ما لفت الأنظار بقوة وأحدث الضجة. فقد أظهر قفزة نوعية في الرسوميات والتصاميم البيئية، خاصة تفاعل الإضاءة مع الأسطح والبيئة بشكل عام، مما دفع البعض لمقارنة المستوى البصري بألعاب استوديو Naughty Dog المعروف بجودته العالية، وتحديداً لعبة The Last of Us.
والحركة بدت أكثر انسيابية مقارنة بالعديد من ألعاب فئة AAA، واستخدام الكاميرا البطيئة والإضاءة الواقعية أعطى انطباعاً بأن اللعبة تستهدف بقوة جيل الأجهزة الحديثة وتقدم تجربة بصرية متقدمة.
شكوك حول مصداقية العرض ومخاوف من تكرار فضيحة The Day Before
لكن هذا الانطباع الإيجابي لم يدم طويلاً، فبعد وقت قصير من نشر الفيديو، بدأت تظهر تعليقات وتساؤلات على منصات مجتمعات اللاعبين مثل Reddit تشكك في مدى صحة ما تم عرضه كتمثيل حقيقي لأسلوب اللعب، حيث ركز المتشككون على عدة نقاط، أبرزها عدم تطابق توقيت ظهور أيقونات التفاعل مثل أيقونات جمع المقتنيات “Loot” أو تحريك الأجسام “Move Object مع زمن حدوث الحركة الفعلية على الشاشة، وهذا يوحي بأن الفيديو قد يكون مسجلاً ومعاد انتاجه مسبقاً بشكل كبير وبطريقة “مُخرجة” لإظهار اللعبة بأفضل شكل ممكن، حتى لو لم يعكس ذلك أسلوب اللعب الفعلي كما سيجربه اللاعب.
أحد المشاهد التي أثارت الريبة بشكل خاص كان مشهد هجوم جماعي للأعداء، حيث ظهروا وكأنهم يتركون مساحة متعمدة للشخصية لاستخدام سلم كجسر للعبور قبل التقدم، كما أن الفيديو قطع بشكل مفاجئ عند نقطة توتر عالية، حيث تظهر شخصية أخرى داخل مخزن تستعد لمواجهة حشد زومبي جديد أمام الباب، دون إكمال المشهد أو إظهار نتيجة المواجهة، مما عزز الشكوك في أن العرض “مُمنتج” أو “scripted” بشكل مسبق.
يأتي هذا في الوقت الذي كان فيه أول مقطع كشف عن اللعبة قبل حوالي ثمانية أشهر مختلفاً تماماً، حيث ركز بشكل أكبر على الاستكشاف وجمع الموارد البسيط مثل الحطب وإشعال الشعلة، دون أي قتال يذكر أو مشاهد حركية كما في العرض الجديد، أما النسخة الجديدة تعرض مشاهد فيها بعض الحركة، وتفاعل أكبر مع البيئة، لكن السؤال يبقى حول مدى صدق هذه المشاهد كتمثيل حقيقي لقدرات اللعبة وأسلوب لعبها الفعلي عند التجربة.
لكن ما يؤكد من وجهة نظرنا أن اللعبة حقيقية، هي أن المطور خلال الأشهر الماضية كان يشارك بنشاط صور ولقطات تطور عملية التطوير من خلال صفحة المطور على متجر ستيم، وفي نفس الوقت، فإن متطلبات تشغيل اللعبة في “الحد الأدنى” ليست ضعيفة، فلذلك فإن هذا الأمر يبعث بالطمأنينة حتى الآن.
يبقى مصير God Save Birmingham مرهوناً بالتجارب العملية للاعبين بعيداً عن العروض الدعائية المثيرة، فهي تعدنا بمقومات بصرية رائعة، مع تقديم بيئة فريدة من خلال زومبي في العصور الوسطى، لكن التحدي الحقيقي يكمن في مدى صدق أسلوب اللعب المعروض وقدرة استوديو Ocean Drive على تقديم تجربة بقاء ممتعة وعميقة توازي الوعود البصرية العالية.
هل في إعتقادكم سيعاد سيناريو لعبة البقاء الجماعية The Day Before من تطوير استوديو Fntastic، أم أن للمطور الكوري رأي آخر؟
متطلبات تشغيل لعبة God Save Birmingham
الحد الأدنى:
- نظام التشغيل: Windows 10 x64 / Windows 11 x64
- المعالج: Intel Core i7-7700K / AMD Ryzen 5 1600X
- الذاكرة: 16 جيجابايت رام
- بطاقة الرسوميات: Nvidia GeForce GTX 1060 6GB / AMD Radeon RX580 8GB / Intel Arc A750 8GB
- DirectX: الإصدار 12
- مساحة التخزين: 20 جيجابايت متوفرة (يتطلب قرص SSD)
الموصى بها:
- نظام التشغيل: Windows 10 x64 / Windows 11 x64
- المعالج: Intel Core i7-11700 / AMD Ryzen 7 5800X
- الذاكرة: 32 جيجابايت رام
- بطاقة الرسوميات: Nvidia GeForce RTX 3070 Ti 8GB / Nvidia GeForce RTX 4070 12GB / AMD Radeon RX 6800 XT 12GB
- DirectX: الإصدار 12
- مساحة التخزين: 20 جيجابايت متوفرة (يتطلب قرص SSD)