على الرغم من الضجة المثارة حول لعبة يوبي سوفت الجديدة، فقد حققت لعبة Assassin’s Creed Shadows انطلاقة قوية للغاية وغير متوقعة بالنسبة لسلسلة يتهمها العديد من محبيها بفقدان هويتها، ولكن في غضون أيام قليلة من إصدارها، تجاوزت أعداد الاعبين أكثر من 2 مليون، وهو ما جعلها ثاني أكبر إطلاق لألعاب Ubisoft على الإطلاق، وتتجه لتسجيل 6 ملايين لاعب في شهر واحد.
علمنا أيضًا أن رئيس الوزراء الياباني دخل على خط الجدل المثار حول اللعبة، وخاصةً بسبب مشاهد تدمير المواقع الدينية، وقد أثار ذلك مخاوف بشأن احتمال حظر اللعبة، وهو ما دفع الشركة الى إصدار تحديث عاجل يزيل هذه الخاصية، بالإضافة الى الجدل المثار حول الشخصية السمراء البشرة، والعديد من الجدل والمخاوف المبالغ فيها.
لكن إذا سألت المطور الياباني الأسطوري هيديكي كاميا وهو الأب الروحي ومخرج ألعاب شهيرة مثل Ōkami و Resident Evil 2 و Devil May Cry عن سبب هذا النجاح، فسيقول لك إن معظم الناس ليسوا غاضبين من اللعبة، بل “اللاعبون العاديون” على وجه التحديد.
عبر حسابه على تويتر، هنأ كاميا أولاً شركة Ubisoft على تجاوز حاجز 2 مليون لاعب، ثم في منشور لاحق، أشار إلى أن غالبية الناس العاديين ظلوا صامتين مقارنة بالأقلية الصاخبة من اللاعبين الغاضبين، وأضاف معلقًا حول الأمر:
“أتساءل عما إذا كانت هناك طريقة لجعل هؤلاء “الناس العاديين” مرئيين بنفس القدر في كل شيء…”.
وأضاف هيديكي كاميا:
“هذا لا يقتصر على هذه الحالة، ولكن في حين أن هناك عدد قليل من الأشخاص المتشددين للغاية الذين يثيرون ضجة كبيرة قائلين: “لن أتحمل ذلك!”، فإن الغالبية الأخرى من الناس العاديين الذين يتخذون موقف “لا بأس” هم في الأساس صامتون… أتساءل عما إذا كانت هناك طريقة لجعل هؤلاء “الناس العاديين” مرئيين بنفس القدر في كل شيء…”
في كل الأحوال، يثبت النجاح المبكر للعبة صحة رؤية كاميا، حيث أن الأغلبية الساحقة من اللاعبين لم تعر اهتمامًا للانتقادات التي سبقت الإطلاق، مما يؤكد أن الأقلية المعارضة كانت بالفعل كذلك، والأرقام تتحدث عن نفسها.
على موقعنا، حصلت لعبة Assassin’s Creed Shadows على تقييم 8/10، حيث وُصفت بأنها تجسيد رائع لجمالية اليابان الإقطاعية بكل تفاصيلها الساحرة، وكتجربة واعدة تم تصميمها بعناية فائقة، مع بعض الملاحظات حول ذكاء الأعداء ونظام الاستكشاف في العالم المفتوح. (يمكنكم الاطلاع على المراجعة الكاملة هنا).