صدرت بشكل رسمي نسخة الريماستر الجديدة من لعبة The Last of Us Part 2 Remastered من استديو Naughty Dog وهي عبارة عن نسخة مخصصة لجهاز بلايستيشن 5، وبفضلها بدأ العديد من اللاعبين يسترجعون ذكريات أحداثها الدرامية القاسية واكتشافهم لسر لم يمكن أحد يتوقعه.
من خلال محتويات لعبة TLOU2 Remastered، كان هناك فيديو توضيحي من قبل المطورين، يعرف أيضًا بـ “Developer commentary”، والذي استعرض إحدى أبرز اللقطات في اللعبة “ينبغي التنويه أن هذا المشهد يحتوي على حرق للأحداث” في نهاية اللعبة، حيث تشتعل الأحداث في المواجهة الحاسمة بين البطلتين Abby و Ellie، وكيف تراجعت الأخيرة عن رغبتها في قتل عدوتها اللدودة على الرغم من كل المصاعب التي واجهتها على يديها.
حقيقة عدم قتل Ellie لشخصية Abby
الفيديو التوضيحي يظهر حديث مخرج اللعبة “نيل دروكمان” الغير متوقع وهو يتحدث عن المشهد الدرامي، وقال خلاله أن Abby كان من المفترض لها أن تموت غرقًا على يد Ellie، وأضاف أن ذلك كان سيجعل من لعبة The Last of Us Part 2 مختلفة كليًا، كان قتل إيلي لآبي سيحولها إلى وحش بحسب تعبيره.
لكن يبدو أن جويل لا يريد إيلي أن تقتل آبي “وكأنها علمت ما يريده منها” ففي نهاية المطاف قتل جويل الكثير من الأشخاص، وكان موته حتميًا في أي لحظة. لقد كان يعلم ذلك حيث اعترف نيل بذلك في التعليق بشكل غير مباشر.
كانت هناك فقط ثانيتان من الزمن تفصل آبي بين البقاء تحت الماء، والتحول لجثة هامدة، وبين رحمة إيلي التي تحولت الى إنسانة خلال تلك الثواني القليلة. كان لا يزال هناك 3 بالمائة من الصفة البشرية أو “الطفل الصغير” هما الذان قد يكونان سببًا في جعلها تتراجع عن قتل آبي. هذه النسبة الضئيلة من الانسانية التي بقيت في إيلي، كان لجويل دور كبير في زرعها.
نظريات فسرت عدم قتل إيلي لـ آبي في The Last of Us Part 2
عند إصدار الجزء الأصلي في عام 2019، كانت هناك العديد من النظريات التي فسرت عدم رغبة إيلي من قتل آبي، حيث قيل أنها قد فقدت الكثير بالفعل وتم قتل العديد من الأشخاص، بما في ذلك أصدقائها وعائلتها، وربما كانت قد تغيرت بسبب العنف، وكانت تدرك أن قتل آبي لن يعيد جول أو أي شخص آخر فقدته.
نظريات أخرى كانت تقول أن إيلي بدأت في التعاطف بشكل تدريجي في اللاوعي مع آبي، حيث رأت كيف فقدت هي الأخرى والدها وأصدقائها بسبب جول، لقد بدأت تدرك أن آبي كانت أيضًا ضحية للظروف، وأدركت أن الانتقام لن يحل أي شيء، ولن يؤدي إلا إلى المزيد من العنف والمعاناة المستمرة.
قيل أن إيلي أرادت أن تكسر دورة العنف، وأن تجد طريقة أخرى لمعالجة ألمها، وفي النهاية، قررت أن تترك آبي تعيش. لقد كانت قرارًا صعبًا، لكنها كانت قرارًا صحيحًا بالنسبة لإيلي، حيث فقدت بالفعل جول وشعرت بذنب كبير تجاه ذلك وقتل آبي لن يعيد له الحياة.