عندما يتعلق الأمر بتجربة العوالم المفتوحة في ألعاب الفيديو، يظل عنصر التنقل أحد أهم العوامل التي تحدد مدى استمتاع اللاعبين بالاستكشاف والحرية. اليوم، سنتناول اليات التنقل والسفر في لعبتين شهيرتين من العاب السوبر هير وهما، Marvel’s Spider-Man 2 وInfamous Second Son، ونستكشف ما يجعل كل منهما فريدة في تقديم تجربة تنقل ممتعة.
أولا: لعبة Marvel’s Spider-Man بين الخيوط والأجنحة
في عالم Spider-Man 2، تتحول مدينة نيويورك إلى ملعب ضخم يعتمد على حركة “الرجل العنكبوت” السلسة والمثيرة. هنا، يعتمد التنقل على الية التأرجح بالخيوط ام كما يطلق عليها “Web-Swinging” التي تميزت بها السلسلة منذ بداياتها.
ما يجعل هذه الالية مميزة في الجزء الثاني هو التطوير الكبير في الفيزياء والتحكم، حيث يشعر اللاعب بوزن الحركة وقوة الدفع عند إطلاق الخيوط، مع إمكانية تنفيذ حركات بهلوانية مثل الشقلبات أو التسلق السريع لناطحات السحاب.
الأمر لا يتوقف عند الخيوط فقط، فقد أضافت اللعبة ميزة الأجنحة الشراعية “Web Wings” التي تسمح لبطلي اللعبة “بيتر باركر و”مايلز موراليس” بالتحليق بين المباني بسرعة كبيرة، خاصة عند الهبوط من مرتفعات عالية.

هذا المزيج بين التأرجح والطيران يجعل التنقل سريع ويعطي اللاعبين شعور مثير، وإحساس حقيقي بالحرية، كما أن التفاعل مع البيئة مثل استخدام النقاط العالية للانطلاق يعزز الإثارة.
ولا ننسى دور السرعة والإيقاع في جعل التنقل ممتع، فكل حركة تتطلب توقيت دقيق، مما يمنح اللاعبين فرصة لإتقان المهارة والشعور بالإنجاز، خاصة عند تجنب العقبات أو الوصول إلى هدف بعيد بسلاسة.
ثانياً: Infamous Second Son القوى الخارقة كأداة للحرية
في عالم Infamous Second Son، تختلف تجربة التنقل بشكل جذري بسبب اعتمادها على القوى الخارقة التي يتمتع بها البطل “ديلسين رو”. هنا، لا توجد خيوط أو أجنحة، بل قدرات مثل التحول إلى دخان للانزلاق عبر الفتحات الضيقة، أو الركض بسرعة النيون على الجدران، أو حتى الطيران باستخدام قوى خارقة.
ما يميز التنقل في هذه اللعبة هو التنوع، فكل قوة تقدم طريقة مختلفة للحركة، مما يشجع اللاعب على تغيير أسلوبه حسب الموقف. على سبيل المثال، عند استخدام قوة النيون، يمكنك الركض بسرعة فائقة على الأسطح الرأسية، بينما تسمح قوة الدخان بالاختفاء والتنقل عبر الأنابيب. هذا التنوع لا يضيف عمق للعب فحسب، بل يربط التنقل بتطور القصة، حيث تكتسب قوى جديدة مع تقدمك.
رغم ذلك، يعيب هذا النظام أحياناً الافتقار إلى السلاسة مقارنة بأسلوب التنقل والسفر في لعبة Spider-Man 2، خاصة عند الانتقال بين القوى أو التحرك في المناطق المغلقة. لكن اللعبة تعوض ذلك بدمج التنقل مع اللعب القتالي، مثل استخدام قوة الدخان للهروب من المعارك أو قوة الفيديو لمهاجمة الأعداء أثناء الطيران.
ما الذي يجعل التنقل ممتعاً في كلتا اللعبتين؟
في Spider-Man 2، تكمن المتعة في الإتقان والواقعية، فكل حركة تأرجح يشعرك بأنك بطل خارق حقيقي، والتحكم الدقيق يكافئ المهارة. أما في Infamous Second Son، فالمتعة تأتي من التجريب والتكيف مع القوى المختلفة، مما يشعرك بأنك جزء من عالم خيالي مليء بالإمكانيات.
الفرق الأكبر بين اللعبتين هو الهدف من التنقل، ففي Spider-Man 2، التنقل نفسه هو جزء أساسي من الهوية، بينما في Infamous، التنقل أداة لخدمة القصة والقتال. كلتا الاليتين تنجحان في جعل الاستكشاف ممتع، لكنهما تقدمان فلسفتين مختلفتين وهي، الفيزياء والواقعية مقابل الخيال والمرونة.
إذا كنت تبحث عن محاكاة واقعية لحركة الأبطال الخارقين مع تحكم دقيق، فلعبة Marvel’s Spider-Man 2 ستكون خيارك الأمثل. أما إذا كنت تحب التنوع والإبداع في التنقل باستخدام قوى خارقة غريبة، فلعبة Infamous Second Son ستقدم لك تجربة لا تنسى. في النهاية، كلتا اللعبتين تثبتان أن التنقل ليس مجرد وسيلة للانتقال من نقطة إلى أخرى، بل هو جوهر المتعة في العالم المفتوح.
نتمنى في النهاية ان نرى لعبة Infamous تعود الينا بجزء جديد او ربما إعادة اصدار محسنة لأجزاء اللعبة الثلاثة التي صدرت قبل اكثر من 10 أعوام. اما فيما يتعلق بسلسلة الرجل العنكبوت، فهناك حديث غير رسمي بوجود Spider-Man 3 قيد التطوير.
في النهاية، وحسب رأيك ووجهة نظرك الخاصة من تفضل، اليات التنقل والسفر في لعبة Marvel’s Spider-Man 2 ام Infamous؟