كشف ديفيد كورديرو، مخرج الرسوم المتحركة السينمائية في استوديوهات التطوير البولندي CD Projekt Red والذي أشرف أيضاً على الرسوم المتحركة السينمائية للعبة Cyberpunk 2077، عن التحدي الأكبر الذي سيواجه الجزء الجديد The Witcher 4.
في مقابلة جديدة مع Revenant، صرّح كورديرو بأن التحدي الأبرز والأصعب على الإطلاق بعد النجاح الهائل والشعبية الجارفة التي حققتها لعبة The Witcher 3، سيكون إقناع اللاعبين بأن شخصية سيري (Ciri) لا تقل أهمية عن شخصية جيرالت من ريفيا المحبوبة، بل وربما تكون أهم منها.
وأوضح أن هذا الجزء هو الأكثر صعوبة لأن جيرالت شخصية تتمتع بكاريزما هائلة ولها تاريخ طويل وحضور قوي في عدة ألعاب سابقة، بينما اقتصر ظهور سيري الرئيسي كشخصية قابلة للعب أو محورية على The Witcher 3 فقط، وأما الجوانب الأخرى من تطوير اللعبة، مثل أسلوب اللعب والقتال، فلن تكون بنفس درجة الصعوبة، حيث يؤكد الاستوديو على تركيزه الكامل عليها واستماعه المستمر لملاحظات وتعليقات اللاعبين.
للتغلب على هذا التحدي وتقديم شخصية سيري بالشكل اللائق وبأهميتها الحقيقية في The Witcher 4، يعتمد فريق التطوير بشكل كبير على الخبرات التي اكتسبها وعلى قسم “الأساطير” (Lore Department) الذي تم تشكيله أثناء تطوير توسعة Phantom Liberty للعبة Cyberpunk 2077 وسيركز الفريق على إظهار ما تفعله سيري بالفعل وقدراتها ودورها المحوري في الأحداث من خلال اللعب والعالم، وسيضمن هذا القسم أيضاً أن تتناسب كل التفاصيل الدقيقة المتعلقة بسيري وعالم اللعبة بشكل مثالي ومتسق مع الخلفية الروائية.
وفي سياق متصل بالعناصر السردية وتقديم القصة في The Witcher 4، كشف المخرج أن لعبة Cyberpunk 2077 ستكون بمثابة نقطة مرجعية هامة جداً للفريق، وأشار إلى أن CD Projekt Red قام بعمل متميز في العناصر السردية والتقديم القصصي للعبة تقمص الأدوار ذات العالم المفتوح ، والذي تفوق في جوانب عديدة على ما تم تقديمه في The Witcher 3، وهذا ما يجعل Cyberpunk 2077 مصدراً للإلهام فيما يخص السرد.
يذكر ان كتب المؤلف أندريه سابكوفسكي، تلعب سيري دوراً بالغ الأهمية ومحورياً في الأحداث وتقود جزءاً كبيراً من القصة. لذلك، يحدونا الأمل أن يتمكن فريق التطوير من تحقيق توازن روائي وسردي مماثل في لعبتهم المرتقبة بشدة، والتي لا يزال إطلاقها بعيداً للغاية، حيث من غير المتوقع أن تصدر قبل عام 2027 على الأقل.
تابعنا على