كان الجزء الأخير من سلسلة ألعاب التصويب والأكشن الشهيرة Call of Duty التي حملت اسم Modern Warfare 3 بالنسبة للفئة الأكبر من اللاعبين والنقاد على حد سواء، واحدة من أسوأ ألعاب السلسلة على الإطلاق، حيث لم يسبق في تاريخ السلسلة أن حصلت أحد ألعابها على هذه التقييمات المنخفضة للغاية.
في هذه المقالة القصيرة، سنتطرق الى أهم أسباب فشل الذريع الذي يواجه هذا الجزء “من وجهة نظر خاصة” مع تسليط الضوء على التقارير التي تحدثت عن خفايا مراحل تطوير اللعبة، بالإضافة الى وجهة نظر الناشر ورد فعله حول ذلك.
أبرز المشاكل والعيوب في Call of Duty: Modern Warfare 3
امتلكت اللعبة عددًا كبيرًا من المشاكل التقنية سواءً كانت في المخدم ومحرك البحث أو في أسلوب اللعب مع عدم إصلاح الشركة المطورة لها بالسرعة الكافية والمطلوبة، ناهيك عن القصة القصيرة التي يمكنك إنهائها في 5 ساعات أو أقل، وكذلك المقاطع السينمائية الرديئة بالمقارنة مع أجزاء السلسلة السابقة، وفشل اللعبة بالتأثير عاطفيًا على اللاعبين.
إذ أنها استبدلت الملاحم التي تشعرك بأن فريقك أسرة واحدة تتعاون مع بعضها في الأزمات والشدائد، والتركيز المعهود في ألعابها على الصداقة الوثيقة والأخوة والولاء والاحتماء في الخنادق جنبًا إلى جنب مع إخوتك، وأصبحت اللعبة عبارة عن مهامٍ قتالية مفتوحة دون أي تركيزٍ على العناصر الهامة التي اشتهرت بها السلسلة سابقًا وكانت أحد أكبر عوامل نجاحها وشعبيتها الكبيرة، حيث أن Modern Warfare 3 تقدم قصةً عديمة الروح حسب آراء الكثير من اللاعبين في المجتمعات.
كما أن طور اللعب الجماعي بها لم يبدأ بداية مبشرة، حيث تمت إزالة بعض المحتويات نظرًا لسوء اختيار نقاط بدء أو خَلق اللاعبين في المنافسات، ريثما تم التعديل عليها مما أفسد التجربة على عشاق السلسلة منذ البداية، وهو شيءٌ لم يحصل في تاريخ السلسلة من قبل.
ناهيك عن إصدار الشركة لتكملة جزء 2 Modern Warfare مباشرة بعد عام واحد وهو أمرٌ غريب، لكن من الممكن أن يتحسن الوضع قليلًا إن قامت Activision بإصدار تصريح تعتذر فيه عن الأخطاء وتتكلم عن استراتيجيتها الجديدة المتبعة مع أعمالها المستقبلية.
هل تمتلك Modern Warfare 3 نقاط قوة؟
ألعاب سلسلة Call of Duty جيدة ومتميزة في أسلوب اللعبة والاشتباك بالأسلحة النارية، وعلى الرغم من أن كل جزءٍ جديدٍ لها يتضمن فقط بضعة تغييرات وتحسينات تدريجية (على غرار أشهر عناوين ألعاب كرة القدم السنوية)، فقد حافظت ألعاب سلسلة الشوتر بشكلٍ جيد على أسلوب اللعب المثير بالأسلحة النارية وجددته نوعًا ما بالأسلحة والأدوات الجديدة، ويتميز الجزء الأخير Modern Warfare 3 بآلية التقاط حركة متميزة من الدرجة الأولى التي تجسد تحركات المقاتلين الواقعية أثناء الاشتباكات بالأسلحة النارية والركض والاستجابة والتفاعل وغير ذلك.
قدم الممثلون الذين لعبوا دور فرقة Task Force 141 أداءً رائعًا، وقدموا سطورهم بثقة واحترافية على الرغم من السيناريو الرديء في كثير من الأحيان، كما قدمت اللعبة من ناحية أخرى تجربة بصرية جذابة، بما في ذلك نماذج تصميم الشخصيات والرسوم القوية والإضاءة البيئية الخلابة، وذلك على الرغم من أنَّ فريق التطوير لم يكن لديه سوى فترة قصيرة جدًا للعمل على اللعبة بالمقارنة مع المعتاد.
رد فعل Activision على بعض مشاكل اللعبة
لكن الاستوديو دحض بعض تلك الادعاءات حين قال: “اخترنا إطلاق عناوين Call of Duty المتتالية استجابة لمتطلبات المجتمع، وبأن اللاعبين هم الذين أرادوا عامًا آخر للقصة وإكمالًا للعبة العام الماضي”. واختتم بقوله:
“نحن فخورون بكوننا الفريق الذي يقود الطريق في Modern Warfare III، ولقد عملنا بجد لتحقيق هذه الرؤية التي استغرق إعدادها سنوات، وإن أي شيء يقال عكس ذلك هو ببساطة غير صحيح”.
حيث تجاهل الاستوديو بشكل مباشر تقارير المشاكل والعيوب أو فترة التطوير القصيرة نسبيًا والبالغة ستة عشر شهرًا فقط.
لا يعد تمسك رئيس الاستوديو بمصداقية الاستوديو الخاص به وموظفيه أمرًا مفاجئًا، ولكن هناك أدلة مثيرة للقلق على أن اللعبة قد صُممت في البداية كمحتوى قابل للتنزيل (DLC) لتكملة أحداث لعبة العام الماضي MW2، حيث أن طور القصة القصير يمكن للاعبين إنهائه في خمس أو حتى أربع ساعات.
والأغرب من ذلك، كان هناك بعض المشاكل الأولية التي تجعل بعض الجوائز اللعبة تضاف للاعبي PlayStation كجزء من Modern Warfare II، وهناك حالات أخرى لا يتمكن فيها اللاعبون من تشغيل اللعبة ما لم يقوموا بإدخال قرص جزء العام الماضي Modern Warfare II، مما قد يشير إلى أنها كانت جزءًا منها بالفعل.
في الختام.. ما يزال لدينا سؤال يطرح نفسه حول مدى امكانية أن نشهد نقلة نوعية نحو الأفضل أو على الأقل عودةً للسلسلة على المسار الصحيح في العام القادم؟ لاسيما تضمين العناصر الرئيسية التي ساهمت في نجاح السلسلة في المقام الأول، أو هل ستتابع السلسلة طريقها في الهبوط إلى الهاوية في الجزء القادم، لننتظر ونرى.
شاركونا بآرائكم وتعليقاتكم، كيف وجدتم لعبة هذا العام MW3، وما أبرز النقاط الإيجابية والسلبية بالنسبة لكم فيها؟
