تم الإعلان أول مرة عن لعبة Anthem في عام 2017 وهي تطوير استديو BioWare، وكانت حينها تُعد واحدة من أكثر الألعاب المنتظرة في ذلك الوقت. وصدرت اللعبة في فبراير 2019، وحققت نجاحًا تجاريًا كان بفضل “الحملة التسويقية الضخمة” سرعان ما اختفى أثره كليًا وتبخر تمامًا خلال أول شهر من صدورها.
اللعبة كانت نموذجًا حيًا عن الألعاب الخدمية التي حاولت شركة EA تبنيه بشكل أساسي في ألعابها وفرضه على اللاعبين خلال تلك الفترة، وقد تم الترويج للعبة Anthem على أنها لعبة ثورية تُقدم تجربة مختلفة تمامًا للاعبين. ومع ذلك، فقد فشلت اللعبة حرفيًا في الوفاء بهذه الوعود، وعانت من مشاكل فنية وتكرار في المحتوى المحدود.
بالطبع عانت اللعبة من عدد كبير من المشاكل الفنية، مثل الأعطال والمشاكل التي ظهرت في أداء اللعبة ورسوماتها، وقد أدت هذه المشاكل إلى إنزعاج اللاعبين وتركها عدد كبير منهم بعد ساعات قليلة من تجربتها.
هل تصدقون أن العرض الأول الذي ظهر للعبة قيل عنه أنه مجرد عرض CGI تم تصميمه فقط من أجل الترويج، ولم تكن هناك أفكار أو مشاريع حقيقية قد بدأت بالفعل إلا بعد مشاهدة رد فعل الجمهور الايجابي من العرض “التخيلي” وهو ما تحدثت عنه بعض التقارير الصادمة التي سلطت الضوء حول أسباب فشل اللعبة تجاريًا ونقديًا وعلى عدة أصعدة أخرى.
وقد أفاد مدير سابق عمل في شركة Electronic Arts وعبر حسابه الرسمب على منصة LinkedIn بأن لعبة Anthem باعت خمسة ملايين نسخة خلال كامل تواجدها على المنصات، وهو رقم كان يعتبر أقل من توقعات الناشر EA، ولهذا السبب تم التخلي عنها في النهاية، ومع عدم صدور خريطة الطريق واضحة لإصلاح اللعبة أو محاولة تحسينها، انخفض عدد اللاعبين بشكل كبير ومع مرور الوقت، تم تسريح فريق التطوير وإلغاء أي مشاريع مستقبلية للعبة بشكل نهائي.
معلومات جديدة كشفت مؤخرًا من خلال ملف تعريف LinkedIn الخاص بأحد كبار مديري التسويق العالمي الذي عمكل سابقًا لدى EA، وتم رصده من خلال حساب المستخدم Timur222، ذكرت أن لعبة Anthem شحنت مليوني نسخة في أول أسبوع لها فقط، ثم باعت ما مجموعه خمسة ملايين نسخة في عمرها الافتراضي، وهو ما يعتبر رقم ضخم بالنسبة للعبة جديدة تمامًا.
هذا الأمر يسلط الضوء مرةً أخرى على أساليب الشركات في التسويق لمشاريعها واستخدامها لعروض CGI كما حدث مع Cyberpunk 2077 بعد إطلاقها و أيضًا عروض لعبة Watch Dogs الأولى وأخيرًا The Day Before التي تحدثنا عنها مؤخرًا.
في النهاية، يبقى السؤال المطروح.. هل ما يزال اللاعبون يقعون في فخ الإعلانات المضللة، أم أن المراجعات أصبحت مصدرًا موثوقاً للحصول على معلومات دقيقة حول الألعاب؟