ينتظر عشاق سلسلة رعب البقاء الغنية عن التعريف Resident Evil حاليًا ما وعدتهم به شركة Capcom المطورة وبما ستحمله الأيام القادمة من ألعاب الريميك الجديدة وكذلك لعبة Resident Evil 9 المرتقبة بشدة رغم عدم الإعلان عنها بعد رسميًا.
وتبدو جميع الخيارات واعدة جدًا، حيث وصفت التسريبات لعبة Resident Evil 9 بكونها أكثر ألعاب السلسلة طموحًا حتى الآن، إذ ستعيد إحياء بعض الشخصيات الكلاسيكية المحبوبة لعشاق ريزدنت إيفل مع التوجه نحو صيغة لعب جديدة وأكثر انفتاحًا أكثر من أي وقت مضى.
وبعد إصدار أجزاء الريميك من السلسلة من الأول إلى الرابع، والتي لاقت رواجًا ونجاحًا باهرًا، قد تتناول كابكوم بقية ألعاب السلسلة كما وعدت، وهي RE5 أو RE0 أو حتى CODE:Veronica، وبفضل السنوات المتتالية من النجاحات الباهرة في مشروع الريميك، تستطيع كابكوم الآن المضي قدمًا في أي مسار ترغب به بثقة كبيرة بنجاحها.
لكن في الواقع يعتبر جهل عشاق السلسلة بما ستقوم به الشركة المطورة العملاقة تاليًا وعدم وجود أي خطوة واضحة لمستقبل السلسلة له إيجابياته الخاصة، ولكن له بالمقابل بعض السلبيات أيضًا، تبدو لعبة Resident Evil 9، أيًا كان شكلها، حتمية الصدور في هذه المرحلة نظرًا لشعبية الألعاب الكبيرة، كما أن السلسلة بحاجة إلى عشرة أجزاء رئيسية على الأقل لربط كل القصص معًا وإنهاء الأمور بشكل مثالي.
كما أن هناك مشكلة كبيرة وهي عدم تبقي الكثير من ألعاب Resident Evil الناجحة لكي تعمل كابكوم على ريميك لها، خصوصًا بعد صدور أفضل ثلاثة أجزاء لها، حيث أن الأجزاء الفرعية الأخيرة من Resident Evil لم تحقق نجاحًا كبيرًا، لذا لا يوجد الكثير مما يمكن الاستفادة منه في المستقبل القريب.
بمجرد انتهاء أحداث القصة الحالية المتعلقة بعمليات كريس ريدفيلد لمكافحة الإرهاب البيولوجي، مع احتمال عودة ألبرت ويسكر المزعومة، يُفترض أن تُطلق سلسلة Resident Evil العنان لخيالها من جديد.
لذا يبدو أن فكرة إعادة صياغة سلسلة Resident Evil من الصفر قد يبدو خيارًا جذابًا كذلك، إذ أن ريميك الأجزاء الكلاسيكية كان بحد ذاته شيئًا مذهلًا أثار عشاق السلسلة القدامى لدرجة أن بعضهم أقدم على إنهاء بعض هذه الألعاب عدة مرات متتالية خلال شهر أو اثنين، لاسيما التي تتطلب جوائز التروفيز ذلك، فماذا قد يحدث ما إن تمت إعادة تصميم مدينة الراكون والجزء الثاني من السلسلة مجددًا مع إضافة الكثير من المناطق وقدرات الجيل الحالي من الأجهزة!
قد يبدو هذا مُبالغًا فيه بعض الشيء، لكن في هذه المرحلة قد نجد أي شيءٍ من كابكوم يرتبط بسلسلة رعب البقاء الأسطورية أمرًا جذابًا لدرجةٍ تدفعنا لمنحه الفرصة دومًا قبل الحكم عليه، حيث طورت Resident Evil عالمها وشخصياتها ووحوشها في الريميك لدرجة أن معالم السلسلة تغيرت بشكل كبير وقد أقدمت في الوقت نفسه على مُخاطرة كبيرة في تطوير أفكار ألعاب جديدة، على الرغم من تاريخها المُعقد، ولقد نجحت السلسلة بالفعل في تجاوز هذا الضغط الكبير حتى الآن.
ما إن فكرت Capcom حقًا في ريبوت كامل لألعاب ريزدنت إيفل لا يتطلب الأمر التخلي عن هويتها وأسلوبها وقصتها بالكامل، ولكن الكثير منها قابل للتغيير، لذا ما لم تكن لدى كابكوم رؤية جديدة جريئة للسلسلة، فإن إعادة التركيز على نفس موضوع تفشي الفيروس تي لن تكون مسوغًا كافيًا لريبوت السلسلة.
وقد تكون الطريقة التي قامت بها كابكوم مع لعبة Resident Evil 7: Biohazard هي الخيار الأمثل، حيث لا يمكن أن يتم إعادة بناء الجزء الأول من السلسلة وتقديم نسخة طبق الأصل من قصر سبنسر في Resident Evil 1 أو منزل عائلة بيكر نفسه، لذا يُفضل أن يختلف جوهر الألعاب الجديد بطريقة تجمع ما بين أفضل آليات وأسلوب لعب ريزدنت إيفل المحبوب والأفكار الجديدة معًا، وهذا قد يكون سر نجاح الريبوت ما إن حدث حقًا.
ويفضل أن يكون ذلك أيضًا من خلال تقديم شخصيات قوية جديدة ومواقع جديدة تعاني من التهديدات البيولوجية مع وجود منظماتٍ راعية لها تعمل في الخفاء كما شهدنا مع شركة أمبريلا، ويمكن المضي قدمًا من هناك.
سيكون من الحكمة تجنب المنافسة المباشرة مع طابع السلسلة القديم، لأن أفضل أجزاء Resident Evil مميزة ومؤثرة لدرجة كبيرة قد تجعل مقارناتها مع أي عمل أخر تقضي على أي فكرة جديدة وتجعلها فاشلة في أنظار الكثيرين لاسيما عشاق السلسلة القُدامى الذين يقدر عددهم بالملايين ربما.
يمكن أن تختار ألعاب الريبوت الجديدة أحد أفضل أساليب اللعب القديمة التي يعشقها الكثيرون، مثل اللعب عبر زوايا الكاميرا الثابتة، والتركيز على عنصر رعب المفاجآت المُفزعة التي لطالما اشتهرت بها ألعاب السلسلة الكلاسيكية، حيث إن بدأت العناوين المستقبلية من هناك فسيكون هناك إقبالٌ شديد دون شك على هذه الفئة، حيث سيتم بناء سلسلة جديدة وواعدة ببطء تحت شعار وشعبية Resident Evil القديمة.