في ظل التغيرات المتسارعة، تتصاعد التكهنات في أروقة صناعة ألعاب الفيديو، وتُشير العديد من المصادر المُطلعة، بما في ذلك محللين معروفين إلى أن الجيل القادم من أجهزة الألعاب المنزلية بلايستيشن و Xbox قد يكون الفصل الأخير في حقبة الكونسولات التقليدية، وهذه الرؤية تُطرح في ظل التحولات الكبرى التي تشهدها استراتيجيات عمالقة مثل مايكروسوفت وسوني.
رأينا كيف بدأت مايكروسوفت في إصدار ألعابها الحصرية على منصات المنافسين، وهذا الأمر أثار تساؤلات حول جدوى امتلاك جهاز Xbox، وإذا كانت أبرز الألعاب ستتوفر في كل مكان، فهذا التوجه، بالإضافة إلى تركيز مايكروسوفت المتزايد على خدمة Xbox Game Pass التي تسعى لجعلها في كل مكان سواء على الحاسب الشخصي، والأجهزة المحمولة التي ستصدر مستقبلا او عبر البث السحابي، أو حتى التلفزيونات الذكية مباشر، كل ذلك يعزز فكرة أن الشركة تُعيد تعريف دورها في الصناعة.
وفقًا للمطلع والمسرب توم هندرسون وعبر بودكسات جديد ظهر فيه، فإن جهاز Xbox القادم، المتوقع إطلاقه بحلول عام 2027، قد يكون بالفعل آخر جهاز ألعاب تُصدره مايكروسوفت، ويرجع السبب في ذلك إلى الاعتقاد بأن خدمات بث الألعاب السحابي ستشهد قفزة نوعية هائلة خلال العقد المقبل، لتصبح الطريقة الأساسية لتجربة الألعاب بحلول عام 2034.
هذا التطور لا يقتصر على مايكروسوفت فقط، فإذا ما أصبحت تقنية البث متقدمة بما يكفي لتحل محل الحاجة إلى الأجهزة المحلية، فمن المحتمل جدًا أن يكون جهاز PS6، المتوقع أن يُصدر في نفس الفترة، هو الأخير لسوني أيضًا.
وقد تكون هذه، سياسة تفرضها الظروف والتغيرات لمستقبل قد يرى شاشات التلفاز والهواتف الذكية تتحول إلى بوابات رئيسية لمكتبات الألعاب الضخمة، دون الحاجة إلى أجهزة كونسول ترتفع أثمانها بسكل مستمر، ولا يمكن ترقيتها.
السؤال الذي يطرح نفسه بقوة هو: هل نحن حقًا على أعتاب ثورة تجعل الحوسبة السحابية هي المحرك الأكبر لعالم الألعاب، أم أن الأجهزة التقليدية ستظل صامدة لفترة أطول مما يتوقع البعض؟ وهل سيكون لشركة سوني راي آخر؟
تابعنا على