عادت إلينا من جديد أخبار لعبة التصويب المنتظرة S.T.A.L.K.E.R. 2: Heart of Chernobyl، وتعرف أيضًأ بـ “Stalker 2” والتي تدور أحداثها في عالم مفتوح مُستوحى من منطقة تشيرنوبل الموبوءة بالإشعاعات النووية، وقد طورتها شركة GSC Game World الأوكرانية، وواجهت رحلة تطويرها تحديات هائلة، بما في ذلك الغزو الروسي لأوكرانيا.
في خطوة جريئة و مُؤثرة، أصدر استوديو GSC Game World وثائقيًا مدته 90 دقيقة يسرد فيه رحلة تطوير لعبة Stalker 2: Heart of Chornobyl وسط ظروف استثنائية و مفجعة، تمثلت في الغزو الروسي لأوكرانيا.
كان من المقرر إطلاق Stalker 2 في أواخر عام 2022، لكن الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير من ذلك العام أجبر الاستوديو الأوكراني على تعليق عملية التطوير. اضطر بعض المطورين إلى الانتقال إلى مكتب جديد في جمهورية التشيك، و استمرت عملية التطوير في مُعاناة العديد من التأخيرات بسبب هذه الاضطرابات و الهجمات الروسية المُستمرة.
على الرغم من جميع التحديات، تم تحديد موعد إصدار اللعبة أخيرًا في 20 نوفمبر المقبل، و لإلقاء الضوء على سنوات التطوير العصيبة، أصدر الاستوديو وثائقيًا بعنوان “لعبة الحرب: تطوير Stalker 2” يمكن مشاهدته كاملاً على YouTube، أو بالأسفل هنا، حيث تم إنتاج الوثائقي بالتعاون مع Xbox و أخرجه Andrew Stephan، وهن نفسه الذي أخرج سابقًا الوثائقي “Power On” عن تاريخ Xbox.
قال Stephan في بيان:
“هذا الفيلم لا يتحدث فقط عن أصعب عملية تطوير لعبة في التاريخ، بل هو قصة عن الصمود و قوة الإرادة البشرية في مواجهة تحديات لا يمكن تصورها. إنه يتحدث عن أهمية الإبداع في وقت الدّمار، و عن فعل التحدّي لِصنع شيء هادف في مواجهة الشّدائد.”
“لعبة صُنعت في أكثر الظروف توترًا”
أضافت Mariia Grygorovych، المديرة الإبداعية لـ Stalker 2:
“بالنسبة لي شخصيًا، Stalker 2 هي أكبر و أكثر لعبة فيديو تعقيدًا في حياتي. كانت طموحة منذ البداية، لكنها تحولت إلى تحدي مطلق بحد ذاته. إنها لعبة مهمة جدًا و شخصية جدًا، و صنعت في أكثر الظروف توترًا ممكنة، بما في ذلك الجائحة، و النزوح، و الهجمات الإلكترونية، و فوق كل ذلك، الحرب التي تمزق وطننا. أتمنى لو أن الحرب لم تحدث أبدًا. أتمنى لو أن كل هذا لم يحدث أبدًا. لكن لقد حدث. و نحن ممتنون لفرصة مُشاركة كل هذا مع العالم، لأن العالم يجب أن يعرف. هذا نحن. هذه قصتنا.”
لقد مر استوديو GSC Game World، المطور الأوكراني للعبة S.T.A.L.K.E.R. 2: Heart of Chernobyl، بظروف عصيبة للغاية خلال العامين الماضيين، بسبب الغزو الروسي لبلدهم. إليك ملخص لأهم الأحداث التي مرّ بها الاستوديو:
- فبراير 2022: مع بداية الغزو الروسي لأوكرانيا، اضطر الاستوديو لتعليق عملية تطوير Stalker 2 للحفاظ على سلامة موظفيه. رغم أن بعضهم قد قتل جراء القصف الروسي أو أثناء قيامهم بواجب الدفاع عن البلاد.
- مارس 2022: أعلن الاستوديو عن استئناف عملية التطوير، لكن ببطء بسبب استمرار الحرب.
- مايو 2022: تمكن الاستوديو من نقل بعض موظفيه إلى مكتب جديد في جمهورية التشيك لمواصلة العمل على اللعبة بشكل آمن.
- يونيو 2022: تعرض الاستوديو لهجوم إلكتروني من قبل مخترقين روس، مما أدى إلى تسريب بعض بيانات اللعبة.
- أكتوبر 2023: أعلن الاستوديو عن تأجيل إصدار Stalker 2 إلى عام 2024 بسبب التحديات التي فرضتها الحرب.
- أكتوبر 2024: أصدر الاستوديو وثائقيًا بعنوان “لعبة الحرب: تطوير Stalker 2” يسلّط الضوء على رحلة تطوير اللعبة وسط ظروف الحرب.
- نوفمبر 2024: من المقرر إصدار S.T.A.L.K.E.R. 2 أخيرًا في 20 نوفمبر 2024.
على الرغم من جميع التحديات و المصاعب التي مرّ بها الاستوديو، إلا أنه أظهر تصميمًا و إصرارًا على إكمال Stalker 2 و إصدارها للعالم. في الختام، يمكن اعتبار قصة GSC Game World مثالًا على قوة الإرادة البشرية و قدرتها على التغلب على أصعب الظروف.