خمس سنوات مضت على إطلاق Mortal Kombat 11، ولا تزال ذكرى وحشيتها عالقة في أذهان محبي ألعاب القتال. تميزت هذه اللعبة بكونها الفصل الأخير في قصة ملحمية، واعتبرها الكثيرون آخر إبداعات NetherRealm Studios في هذا المجال.
لم تكن Mortal Kombat 11 آخر لعبة قتالية، أو حتى آخر لعبة في سلسلة مورتال كومبات، ولكن عندما ننظر إلى الوراء ونرى كيف غيّر الاستوديو (والصناعة بشكل عام) إنتاجه خلال نصف العقد الماضي بعد إطلاقها، لا يسعنا سوى التحسر على ما أصبحت السلسلة عليه اليوم منذ ذلك الحين بعد كل تلك التغيرات التي خرجت عن جوهرها الحقيقي.
استمرار اللعبة لأربع سنوات متتالية قد لن يتكرر مرة أخرى
كان لدى شركة NetherRealm أسلوب وتسلسل معروف في تطوير ألعابها، حيث كانت تطور جزءًا للعبة مورتال كومبات كل عامين وبين كل جزء كانت تصدر لعبةً لسلسلة Injustice الأقل عنفًا، حيث بدأت هذا التسلسل مع لعبة Injustice: Gods Among Us وتبعها لعبة مورتال كومبات 9 في العام التالي، ثم لعبة Injustice 2 وبعدها مورتال كومبات 10 في العامين التاليين، إلى أن حصلنا على Mortal Kombat 11.
وافترض هنا الجميع بأننا سنرى Injustice 3 بعدها في وقت ما من عام 2021، لكن هذا لم يحدث أبدًا، وبدلاً من ذلك بقيت مورتال كومبات 11 العنوان النشط الوحيد للشركة لمدة أربع سنوات كاملة، حتى انتهى ذلك عند إصدار Mortal Kombat 1 في العام الماضي.
ما الذي ميز Mortal Kombat 11 وجعلها تستمر بتحقيق النجاح لكل تلك الفترة
من المثير هنا معرفة كيفية تمكن الاستوديو من إبقاء اللعبة مثيرةً للاهتمام لكل تلك الفترة الطويلة، ربما كان العنصر الأكثر أهمية هو توسعة اللعبة Aftermath التي أضافت المزيد من القصص المثيرة للعبة، حيث تتميز ألعاب Mortal Kombat باهتمامها الفريد بالقصة من حيث الجودة وقيم الإنتاج، وهناك تركيز أكبر على العناصر السردية أكثر مما يظهر عادةً في نمط ألعاب القتال السائد.
لذا أصبحت حملة اللاعب الفردي أكثر ما يتطلع إليه عشاق السلسلة مع كل لعبة جديدة لها، ومع ذلك لم تفكر NetherRealm أبدًا في فكرة توسيع محتوى قصة أحد ألعابها بعد الإطلاق، واختارت بدلاً من ذلك الالتزام بالقصة الرئيسية وإضافة بعض الشخصيات والخرائط الجديدة وغير ذلك عادةً.
لكن المفاجئة كانت مع مورتال كومبات 11، حيث عندما كان الجميع يفكرون في أن الاستوديو جاهز للانتقال إلى مشروعه التالي، تم إصدار توسعة Aftermath، وقد كانت صدمة مذهلة للكثيرين من عشاق السلسلة خصوصًا أن قصة Mortal Kombat 11 الأصلية كانت لا تحتاج إلى أي امتدادات، إذ أنهت قصةً ملحمية ثلاثية مقنعة بما يكفي في حد ذاتها.
متى بدأت أحداث توسعة Aftermath وماذا قدمت للقصة الرئيسية
تبدأ أحداث Aftermath بعد انتهاء أحداث اللعبة الرئيسية، وتسمح للاعبين برؤية مستقبل ما قاموا به في القصة الرئيسية، التي كانت رحلة ممتعة استمتع بها غالبية عشاق اللعبة في ذلك الوقت دون التفكير كثيرًا في آثارها، وقد كان الجميع سعيدًا بالحصول على إضافة إلى الجزء المفضل ومعرفة نتائج ما حصل في النهايات الرئيسية، والسعادة الغامرة في رؤية Cary-Hiroyuki Tagawa يستعيد دوره بشخصية Shang Tsung في الفيلم.
دخول مورتال كومبات 1 لم يكن مثاليًا ولا يرتقي لمستوى مورتال 11
إن إعادة سرد قصة MK1 الذي يتناول فرضية الأكوان المتعددة في السلسلة، لم يصل فقط في وقت كان فيه الجميع مرهقًا ويصعب عليه فهم هذه الفرضية، بل كان خاليًا جدًا من الأفكار الجديدة ويشبه كثيرًا الألعاب والأفلام التي تتطرق لنفس الموضوع بطريقة تقليدية.
بالإضافة إلى أنَّ كل شيء يتعلق باللعبة الأخيرة بدا مستعجلًا (بما في ذلك عدم وجود ردهات أو Lobbies عند الإطلاق)، والافتقار إلى العديد من الميزات الأخرى المحبوبة والمشاكل التقنية العديدة التي عانت منها، لذا لا يمكن مقارنتها مع MK11 التي تعتبر ذروة ألعاب مورتال كومبات، إذ ارتقى كل عنصر وجزءٍ منها بالسلسلة وأخذها إلى آفاق جديدة.
ويمكن وصف أبسط الأمثلة من خلال نمط اللعب الجانبي المذهل Krypt الذي تميزت به مورتال كومبات 10، حيث يسمح للاعبين بفتح المزيد من المحتويات لاستخدامها في اللعبة، وقدمته NetherRealm بمنظور الشخص الثالث، وجعلت حلم الكثيرين برؤية لعبة أكشن من الاستوديو نفسه أكثر قابلية للتحقيق، وكان مليئًا بصناديق الغنائم التي يجمعها اللاعبين لفتح المحتويات المليئة بالذكريات والحنين إلى الماضي، والتي زرعت بذور شيء أعظم قد نرى ثماره مستقبلاً.