هل تخطيت الـ 30 عام من عمرك، وما زلت تعشق العاب الفيديو؟ اذا انت تواجه هذه الـ 5 مشاكل بلا شك خلال لعب الالعاب المفضلة لديك.
يبقى الشغف للمارسة العاب الفيديو مرافق للكثير منا مع تقدمهم في العمر، رغم ان البعض يستسلم ويتخلى عنها بسبب مشاغل الحياة الاخرى الا ان البعض الاخر يبقى لها حيز في حياته بعد سن الثلاثين. هنا في هذا التقرير سنتناول معكم اكثر 5 مشاكل في العاب الفيديو لن يدركها الى من هم فوق 30.
5 مشاكل في العاب الفيديو لن يدركها الى من هم فوق سن 30
الوقت
نعم مشكلة الوقت تعد كابوس مزعج للكثير منا. بالطبع عند عمر الثلاثين الكثير منا يكون ملتزم بالكثير من مشاغل الحياة. خاصة بعد ان يصبح اب مسؤول عن عائلة وتصبح اوقات فراغه واجازاته ليست ملك له بل لأفراد الاسرة والالتزامت الاجتماعية الاخرى.
ربما تحصل على بعض الاوقات من اجل ممراسة هواياتك لكن، هذه الهواية قد لا تكن بالضرورة ممارسة العاب الفيديو. حيث تكون ملزم بقضاء اوقات اجازتك مع عائلتك والخروج للفسحة او زيارة بعض الاقارب. هذه التزامات كل من هم فوق الثلاثين بلا شك.
نظرة المجتمع اليك
واحد من اكثر المشاكل التي يمكن ان تواجهك في هذه المرحلة من العمر وما بعد ذلك. حيث تكون نظرة المجتمع اليك مملوءة بالاستهزاء والسخرية عندما يعلمون او يجدونك تقضي بعض اوقات فراغك في لعب العاب الفيديو.
للاسف نظرة بعض المجتمعات الى العاب الفيديو ما زالت متدنية حيث لا ينظرون اليها الا انها مضيعة للوقت. بينما يعتقد الاخرين انها صممت للاطفال والصغار وليس لمن هم في سن الثلاثين او بعد ذلك. ولا يدركون انها اصبحت واحدة من اضخم واهم صناعات الترفيه في العالم ان لم تكن على قمة العرش في هذه الاوقات.
سرعة الاستجابة في الالعاب
هذه مشكلة فنية في اجساد كبار السن من اللاعبين، فعندما تريد ممارسة لعبة فيديو تتطلب منك ان تكون استجابتك سريعة لتنفيذ حركات سريعة في اتجاهات معينة. لكن قد تجد صعوبة في الاستجابة لمثل هذه الاستراتيجيات. على عكس اللاعبين الصغار الذين يحصلون على تناسق سريع في العمل بين عقولهم وعضلات اصابعهم لتنفيذ استجابة سريعة جداً.
هناك العاب تعتمد على منافذ الحركة في وحدات التحكم الحديثة وعليك ان تكون بكامل تركيزك وقواك العقلية من اجل استخدامها وتنفيذ الحركات المطلوبة في لمح البصر. بينما هناك العاب اخرى تعتمد على نظام QTE لتنفيذ ضغطة زر في الوقت المناسب، حيث يتطلب الامر تنسيق بين عينك وعقلك وعضلات اصابعك من اجل الاستجابة في الوقت المناسب باستخدام الزر المناسب.
ربما من هم فوق الثلاثين يعانون بشكل كبير في الحصول على مثل هذا التناسق والتناغم بين مكونات اجسامهم من اجل تنفيذ مثل هذه التحركات في العاب الفيديو الحديثة.
العاب العالم المفتوح
في السابق عندما كان من هم في الثلاثينات صغار، كانت العاب الفيديو جميعها خطية وكل ما على اللاعب فعله هو السير في مسارات محددة ومقابلة بعض الاعداء والقضاء عليهم ثم مواصلة السير في المسار ومقابلة بعض الاعداء وهكذا.. لا تحتاج منك البحث والتطوير وانجاز بعض المهمات الجانبية من اجل الحصول على فرصة للترقية او تتبع عناصر واحداث قصصية متفرعة ومتوزعة على عالم كبير وواسع.
لكن الان وبسبب التقدم الكبير في تكنلوجيا تطوير العاب الفيديو اصبح الامر مختلف، حيث اصبحت معظم الالعاب تصمم في عوالم مفتوحة بعدة مسارات. ويمكن للاعب التجول فيها والاستكشاف وجمع الموارد التي يحتاجها في تطوير شخصيته حتى يكون جاهز للمواجهة مع قادة الاعداء الذين ينتظرونهم في الطريق.
بالطبع هذا الامر مع عنصر “الوقت الضيق” الذي تحدثنا عنه سابقاً قد لا يجد اللاعبين من هم اعمارهم فوق الثلاثين الفرصة لممارسة مثل هذه الالعاب. فما بين العصف الذهني الذي سيدخلون فيه من اجل العثور على المسار الصحيح لاحراز اي تقدم في اللعبة وما بين الوقت الضيق قد يجد نفسه في كابوس سيتسبب في النهاية تخليه عن اللعبة. ولا ينكر الكثير منا ان هذا السبب قد دفعنا للتخلي عن الكثير من الالعاب بسبب توججها الى العالم المفتوح وعناصر الار بي جي وتعقيدات تطوير الشخصيات وما الى ذلك.
النسيان
عنصر مؤرق اخر يواجهه اللاعبين الكبار في السن خلال ممارستهم العاب الفيديو في هذا الزمان، خاصة العاب العالم المفتوح.
تخيل انك قمت بشراء لعبة فيديو لنقول مثلاً لعبة Elden Ring وتمكنت بعد جهد وعناء من الحصول على وقت فراغ للعب لعدة ساعات. ولكن بسبب انك فوق سن الثلاثين فهناك مشاغل كثيرة قد تقطعك عن اللعب لعدة ايام واسابيع.
تخيل معي انك توقفت في نقطة ما في لعبة Elden Ring وتركت اللعبة لعدة اسابيع او حتى اشهر ثم حصلت على وقت فراغ جديد لممارسة العاب الفيديو وقمت بتشغيل اللعبة ووجدت شخصيتك تقف في نقطة ما في عالم اللعبة. في هذه اللحظة ستنيى ما هو الهدف الذي كنت تسعى خلفة، ما هي الخطة التي كنت تضعها من اجل التقدم اكثر في اللعبة، ماذا تفعل شخصيتك في هذا المكان وكيف وصلت الى هنا….؟ والكثير من الاسئلة التي ستجعلك تطفئ اللعبة والجهاز وتبحث عن شيء اخر تنفق فيه الوقت الذي حصلت عليه اخيراً بعد عناء طويل.
هذه عزيزي اللاعب اكثر 5 مشاكل في العاب الفيديو لن يدركها الى من هم فوق 30 عام، وفي حال انت كنت منهم فلن تنكرها اما اذا كنت اصغر فاعلم انك ستصل اليها في المستقبل القريب.